أخبار وتقارير

مواجهة الملاريا وإمداد بيئي وتمكين المُعيلات.. مشاريع "مركز الملك سلمان" لا تتوقف في اليمن (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

يُعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أحد أهم وأبرز الأيادي البيضاء في اليمن، التي بثت الأمل في قلوب اليمنيين، حيث تحظى بلادنا بما يُعادل 80% من مشاريع المركز، التي بلغت أكثر من 814 مشروعاً بكلفة تجاوزت 4 مليارات دولار في مُختلف المجالات من الأمن الغذائي والصحي وعلاج الجرحى والمياه والإصحاح البيئي والتغذية وإغاثة النازحين بتزويدهم بمراكز الإيواء والمُساعدات الغذائية وإعادة تأهيل الأطفال المُجندين ومشروع مسام لنزع الألغام الذي بدأ منذ عام 2018.

 

مُكافحة البعوض الناقل للملاريا والحميات الفيروسية

وخلال الأيام الأخيرة، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عدداً كبيراً من المشروعات، منها حملة مُكافحة البعوض الناقل للملاريا والحميات الفيروسية في مديريات الساحل الغربي التابعة لمحافظة الحديدة، وذلك بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ومكتب وزارة الصحة، وذلك بمُشاركة 100 عامل فني ومخبري من خلال تنفيذ حزمة من الأنشطة للتصدي لهذه الأوبئة التي تتمثل في إزالة مصادر بؤر توالد البعوض، والتوعية والتثقيف الصحي للسكان، والرش الضبابي داخل وخارج المنازل في الأحياء السكنية ومخيمات النازحين.

 

إمداد مائي وإصحاح بيئي

وفي إطار منفصل، واصل مركز الملك سلمان، تنفيذ مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس بمحافظة حجة، ومخيم الأزهور بمديرية رازح بصعدة، حيث جرى خلال شهر في حجة ضخ 3.763.000 لتر من المياه الصالحة للشرب، وضخ 35.113.000 لتر من المياه الصالحة للاستخدام، وتنفيذ 294 نقلة مخصصة لإزالة المخلفات من مخيمات النازحين، وإجراء 18 حملة للرش الضبابي، و36 حملة للرش اليرقي، فيما جرى في صعدة ضخ 310.000 لتر من المياه الصالحة للشرب، وضخ 310.000 لتر من المياه الصالحة للاستخدام، استفاد منها 30.100 فرد، وذلك لدعم قطاع المياه والإصحاح البيئي، والتخفيف من معاناة المواطنين جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها.

 

تمكين مُعيلات الأيتام اقتصادياً

وعلى جانب آخر، سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أدوات المهنة الخاصة بالصناعات الغذائية لـ60 امرأة من معيلات الأيتام المستفيدات من نشاط التمكين مقابل التعليم في محافظة لحج، وذلك ضمن مشروع استلحاق التعليم للفتيات المتسربات من المدارس في اليمن، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، حيث يهدف المشروع إلى تدريب وتمكين أسر معيلات الأيتام من خلال تزويدهن بالمهارات الحياتية والمهنية، للاعتماد على أنفسهن وتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً، مما يسهم بعودة بناتهن واستمرارهن في العملية التعليمية.

 

دعم مركز فاطمة صالح بابطين

وعلى جنب آخر، دشن عامر العامري وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، ومعه هاني العمودي مُدير مكتب الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت، استلام خمسة أجهزة وخمسة كراسي استصفاء دموي لمركز فاطمة صالح بابطين الطبي لرعاية مرضى الفشل الكلوي في سيئون، بدعم وتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتنفيذ جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا"، والشريك الميداني مؤسسة صلة للتنمية.

 

تشغيل مركز الأطراف الصناعية في مأرب

وعلى جانب آخر، وقّع مركز الملك سلمان، في الرياض اتفاقية تعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب، بقيمة مليون و380 ألف دولار، حيث أوضح مُدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية بالمركز الدكتور عبدالله المعلم، أنه سيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مُتابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها وتوفير خدمة إعادة التأهيل للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلا عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنيا وعلميا وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، يستفيد منها 4.854 فردًا.

 

إعادة تأهيل الأطفال المجندين

ويتبنـى المركز أيضاً، تنفيـذ مشـروع إعـادة تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح باليمــن، وهو مشروع سعودي إنسـاني نوعـي، انطلق مـن محافظة مأرب في سـبتمبر 2017، ويركـز علـى تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح وإعادتهــم إلــى حياتهــم الطبيعيــة وتقـديم الدعـم الاجتماعي لهـم، حيث يرمي المشروع لتأهيل الأطفال الذين جرى الزج بهم في القتال وإعادة تأهليهم، عبر إدماجهم وإعداد برامج نفسية واجتماعية لهم ولأسرهم، فقد انطلق المشروع في عام 2012، وأهل 530 مستفيدا مباشرا و60 ألفا آخرين غير مباشرين من أولياء أمور الأطفال.

 

مسام لنزع الألغام

هو مشروع إنساني سعودي لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، حيث يهدف لتطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، وأيضاً مساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، بالإضافة إلى إنشاء آلية لدى المجتمع اليمني تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل، فقد وصل إجمالي ما تم نزعه من ألغام بمختلف أنواعها أكثر من 410 آلاف و701 لغم زرعتهم ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات اليمنية، وقدم مسام على إثر ذلك 30 شهيداً و47 جريحاً من فريق عمله المتخصص بنزع الألغام خلال فترة عملهم نتيجة لما قامت به الميليشيات من زراعة الألغام بطريقة عشوائية.

 

برنامج الأطراف الصناعية

واستشعارا للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم المصابين بحالات البتر، بادر مركز الملك سلمان بدعم مراكز الأطراف الصناعية وتمويلها في اليمن، التي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر، حيث تسببت ألغام الحوثي العشوائية في عبث ودمار امتدا إلى التأثير والمساس بحياة وأرواح المواطنين الأبرياء، وأدت إلى حدوث العديد من حالات البتر والإصابات شملت العديد من النساء والأطفال في المحافظات، وبلغ عدد المستفيدين 25 ألفاً و340 في اليمن، حيث عالج المركز أكثر من 14 ألف جريح بمشافي المملكة وعبر التعاقد مع المستشفيات اليمنية في الداخل وأنشأ ثلاثة مراكز متخصصة.