أخبار وتقارير

بعد فتح طريق تعز صنعاء.. فتح الطُرق المُغلقة بين كَذب الحوثي ومساعي الشرعية الجادة لرفع المُعاناة عن الموطنين (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص


يوماً بعد يوم، تُثبت الشرعية سواء على مستوى مجلس القيادة الرئاسي أو مجلس الوزرء أو المُحافظين، أنها تضع المواطن على قائمة أولوياتها وقبل أي تفكير آخر، وفي المُقابل لازالت جماعة الحوثي تنتهك كُل الحقوق والحُريات وتُحرم اليمنيين من أبسط حقوقهم، في مسعى منها لتحويل حياتهم إلى جحيم، ليظلوا تحت سطوتها، لتُنفذ من خلال ذلك مُخطط نظام الملالي الرامي الى تحويل اليمن إلى مُنطلق للعمليات الإرهابية.

 

فتح طريق تعز - صنعاء


وفي مشهد جديد من مشاهد إثبات حُسن النية مع جماعة الحوثي تجديد التأكيد على أن الشرعية تضع المواطنين على قائمة اولوياتها، أعلنت الحكومة، عن فتح طريق جديد يربط مُحافظة تعز بالعاصمة صنعاء من جانب واحد، وذلك بعد أيام من إعلان مماثل عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء، وذك عقب استخدام الجرافات لإزالة الأتربة والأشجار من الطريق المغلق وتعبيده تمهيداً لاستقبال القادمين في حال استجابت جماعة الحوثي لفتح الطريق.

 

دعوة الحوثي لفك الحصار عن تعز


وأعلن محافظ تعز نبيل شمسان وقيادة الجيش والأمن في المحافظة، فتح طريق "عقبة منيف – فرزة صنعاء الحوبان" من جانب واحد، داعين الحوثيين إلى فتح هذا الطريق المُغلق منذ 9 سنوات وبقية الطرق الرئيسية وفك الحصار عن المدينة لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية عن المواطنين، مع قدوم شهر رمضان.

 

فتح طريق مأرب صنعاء من طرف واحد


وتأتي خطوة محافظة تعز، بعد أيام من إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب اللواء سُلطان العرادة عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء من جانب واحد، مؤكداً على ضرورة "فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ 9 سنوات".

 

تسهيل تنقلات المواطنين


وقال العرادة، خلال زيارته الميدانية ومعه رئيس أركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز إلى عدد من المواقع والطريق الاسفلتي الرابط بين مأرب صنعاء، إنه و"بالتشاور مع القيادة السياسية والعسكرية تم اليوم تأسيس نقطة تفتيش أمنية في الطريق الرابط بين (مأرب - صنعاء) عبر الفرضة، آملاً قيام الطرف الآخر بخطوة مماثلة لتسهيل تنقلات المواطنين".

 

أهمية فتح جميع الطرقات


وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، أهمية فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات لما تمثله اليوم من ضرورة ملحة خاصة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطن اليمني في السفر عبر الطرق البديلة، مُشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب مبادرات متكررة من جانب الحكومة وسبق الحديث عنها مع المبعوث الأممي وعدد من الوسطاء المحليين وإعلانها عبر وسائل الإعلام.

 

الاستعداد لفتح طُرق أخرى


وأبدى العرادة استعداد القيادة السياسية والعسكرية إلى فتح الطرق الأخرى (مأرب - البيضاء - صنعاء) وطريق (مأرب - صرواح - صنعاء) من جانب واحد، متمنياً استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم، بينما يغلق الحوثيون أيضاً الطرق الرئيسية التي تربط عدن بتعز، وكذلك التي تربط تعز بصنعاء والضالع بعدن والبيضاء بيافع، مما يجبر المدنيين على اللجوء إلى طرق جبلية خطيرة، تسببت في مئات الوفيات طوال السنوات الماضية بينهم النساء والأطفال وكبار السن.

 

استمرار الكَذب الحوثي


وقال مُحللون سياسيون، إن إعلان جماعة الحوثي استعدادها فتح ما تسميه طريق (الخمسين - الستين) ، هو مُجرد استمرار للكَذب الحوثي ومحاولة إظهار أنها تُبادل الشرعية فتح الطُرق، حيث أن الطريق الذي أعلنت الحوثي عن فتحه هو طريق فرعي وترابي لا يصلح لمرور الناقلات وحافلات المسافرين، وسبق وتحدثث عن فتحه قبل عامين، واصفين الأمر بأنه إمعان حوثي في حصار تعز، واستمرار في نهج التضليل والمراوغة، واختلاق التعقيدات والذرائع للتهرب من التزاماتها في هذا الملف الانساني، وإفشال اي خطوات جدية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين.

 

التخفيف عن معاناة شعبنا


وأوضح وزير الإعلام مُعمر الارياني، أن المُبادرة الحكومية لفتح طريق (صنعاء - تعز) الطريق الرئيسي من جانب واحد، تأتي في إطار توجه مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية لتسهيل حركة المواطنين وسلاسة تدفق السلع والبضائع والامدادات الغذائية بين المحافظات، والتخفيف عن معاناة شعبنا اليمني الصامد والصابر في مختلف المناطق.