أخبار وتقارير

منها التأكيد على أنه لا أمان للملاحة الدولية بوجود الحوثي.. خمسة أهداف حققتها زيارة بن مبارك لروسيا (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

لاقت أول زيارة خارجية لدولة رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مُبارك، إلى روسيا ترحيباً كبيراً من النُشطاء والسياسيين والخُبراء، حيث اعتبروا أن دولة رئيس الوزراء يعمل جلياً على تنويع العلاقات الخارجية، وعدم الاكتفاء بعلاقات بلادنا مع المُعسكر الأمريكي والدول الأوروبية والتوجه نحو الشرق، حتى يُحدث توازن وهو ما سينعكس وسيكون له أثر كبير على بلادنا سياسياً واقتصادياً.

 

تفاصيل الزيارة

التقى دولة رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مُبارك، خلال الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من روسيا، نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرتشوك، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ومن المتوقع ان يلتقي أيضاً خلال هذه الزيارة برئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، ورئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفينكو، حيث تهدف الزيارة لتعزيز التعاون الثنائي بين اليمن وروسيا الاتحادية في ظل إبداء موسكو رغبتها في تطوير مجالات التعاون ولعب دور في تسوية الأزمة اليمنية.

 

عسكرة الحوثي للبحر الأحمر

رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مُبارك، قال خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن جماعة الحوثي هي السبب الرئيسي في «عسكرة» البحر الأحمر، مُشيراً إلى أن مفاوضات السلام قد تعثرت بسبب التصعيد الحوثي في منطقة البحر الأحمر، وعبر بن مبارك عن اعتقاده بأن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر ليست وليدة الحرب الدائرة في قطاع غزة.

 

الحل في دعم الشرعية

وقال الدكتور بن مبارك، إنه تم الاتفاق على التواصل بين الوزارات المعنية في اليمن وروسيا وزيارات فرق فنية للاتفاق ومناقشة مجموعة من المقترحات في مجالات النفط والكهرباء والثروات المعدنية، مؤكداً أنه لا يمكن الحديث عن أمن الملاحة البحرية مع وجود مليشيا إرهابية مسلحة تسيطر على مساحات جغرافية تستطيع من خلالها استهداف السفن التجارية، وان الحل هو في دعم الحكومة الشرعية لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب.

 

تأكيد على التضامن الروسي مع اليمن

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن العملية الأمريكية البريطانية في اليمن تسببت في تزايد حدة الصراع وتداعيات سلبية طالت الملاحة البحرية المدنية، مُشيراً إلى أن ضمان الملاحة البحرية في البحر الأحمر يجب أن يتصدر أولويات جميع الفاعلين السياسيين، كما أكد على تضامن بلاده مع اليمن في ضمان الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

 

 

فُرص استثمارية واعدة

وعلى جانب آخر، عُقدت في مقر الحكومة الروسية بموسكو، جلسة مباحثات رسمية يمنية - روسية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور أحمد بن مبارك، ونائب رئيس الوزراء الروسي اليكسي اوفيرتشوك، حيث قدم بن مبارك إيجازا حول التطورات التي تشهدها اليمن في مختلف المجالات، والتحديات التي تواجهها الحكومة وفرص تعزيز التعاون في هذه الظروف الاستثنائية، مستعرضاً الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة واستعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لرؤوس الأموال الروسية.

 

انفتاح روسيا للتعاون مع اليمن

من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي اليكسي اوفيرتشوك، خلال استقباله رئيس الوزراء وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على انفتاح بلاده للتعاون مع اليمن في مجال الطاقة والنفط والثروة السمكية والزراعة وصولاً إلى تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة، واتخاذ الخطوات اللازمة للبدء بذلك، حيث حضر خلال اللقاء من الجانب الروسي، نائب وزير الزراعة ليفين سرغي، ونائب وزير الطاقة موفشالينكوف سرغي، وممثلين عن وزارات الاقتصاد والتنمية والنقل والخارجية.

 

مُكافحة الإرهاب والجريمة

وبُحث خلال اللقاء أيضاً آلية تنفيذ بنود إعلان مبادئ علاقات الصداقة والتعاون الثنائي الموقع بين الرئيسين اليمني والروسي عام 2003، وتفعيل عمل اللجنة الوزارية المشتركة، كما نُقش خلال المُباحثات الرسمية اليمنية –الروسية، في مقر الحكومة الروسية بالعاصمة موسكو، عدة مجالات منها الاستثمارية ومُكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

 

التأكيد على أن لليمن حكومة شرعية

وعلى جانب آخر، قال خُبراء، إن زيارة دولة الرئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مُبارك، جاءت في وقتها، وسط تقارير تُشير إلى إمكانية دعم موسكو للحوثيين في استهداف سُفن الغرب المارة بالبحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، حيث نجحت هذه الزيارة في التأكيد على أن لليمن حكومة شرعية هي وجهة من يُريد دعم اليمن، وأن الحوثيين مُجرد ميليشيات إرهابية مُسلحة تُهدد الملاحة الدولية والتجارة العالمية.

 

زيارة حققت خمسة أهداف

وأشاد مُحللون سياسيون بالزيارة واعتبروها حققت أكثر من هدف الأول هو التأكيد على أن لليمن حكومة شرعية هي وجهة وقبلة من يُريد التعامل مع اليمن، وثاني هذه الأهداف هو التشديد على أن الحوثي هي من تقف وراء عسكرة البحر الأحمر، الهدف الثالث هو الإشارة إلى أنه لا أمان للتجارة العالمية والملاحة الدولية، طالما أن هُناك ميليشيا مُسلحة تسيطر على مساحات جُغرافية في اليمن، الهدف الرابع هو التأكيد على وجود فُرص استثمارية واعدة في بلادنا، مع الإشارة إلى إمكانية تقديم كافة التسهيلات للاستثمار، أما الهدف الخامس، فهو التأكيد على التعاون بين الطرفين وصولاً إلى تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة.