أخبار وتقارير

نهب ومصادرة وإذلال.. انتهاكات باعتراف "برلمان الجماعة" قد تُعجل بالسقوط الوشيك للحوثي (تقرير)


       

 

تقرير عين عدن - خاص

 

يوما بعد يوم، يزداد السخط الشعبي من جماعة الحوثي جراء الانتهاكات التي ترتكبها بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، حيث تتجاهل الجماعة الحوثية مطالب الموظفين العموميين بصرف الرواتب وتوفير الخدمات، والقضاء على الفساد والعبث ونهب الأموال، وهو ما تسبب في تدهور الأوضاع إلى حد كبير على كافة المستويات، لدرجة وصول الكثير من الموطنين في مناطق سيطرتها إلى مستوى الجوع وأكل أوراق الأشجار.

 

نهب ومصادرة وإذلال

ويتهم مواطنون في مناطق سيطرة الحوثي، قادة الجماعة بمواصلة نهب ومصادرة عائدات كثير من المؤسسات التي تخضع لسيطرتهم، والتي تصل إلى ملايين الدولارات، ما يجعلها قادرة في أي وقت على صرف الرواتب، كما اتهم النُشطاء الجماعة عبر منصات التواصل، بانتهاج سياسة تتيح لقادتها ومشرفيها المنتمين إلى سلالة زعيمها عبد الملك الحوثي إذلال السكان الخاضعين لها، حتى وإن كانوا من الموالين لها، من دون أن تطالهم أي عقوبة، وذلك ضمن سعيها لإرهاب السكان.

 

وزارة الجبايات الإيمانية

من جانبه، أبدى ناشط يُدعى نائف عوض استغرابه من كون "سلطة الجماعة أصبحت الممثل الشرعي للجبايات، وفي الوقت نفسه تتنصل من مسؤولياتها تجاه من تحكمهم، وهذا الأمر لم يكن ليحدث على مر العصور"، مُقترحاً على الجماعة، من باب السخرية، "أن تطلق على وزارة المالية الخاضعة لسيطرتها اسم (وزارة الجبايات الإيمانية)، كون اسم المالية معناه أن أموال الشعب اليمني أخذ وعطاء".

 

الشعب لم يعد بمقدوره الصبر

بدوره، طالب الناشط محمد عودين، سلطة الحوثيين بـ«الخجل والرحيل لأنها سلطة عاجزة، ترى أن صرف الرواتب ليس من واجباتها ومسؤولياتها»، مضيفاً أن الشعب لم يعد اليوم بمقدوره الصبر أكثر، حيث تأتي هذه الانتقادات للجماعة، بالتوازي مع استمرار تصاعد الغليان في مناطق سيطرتها، جراء غياب أبسط الخدمات واتساع رقعة الجوع والفقر والبطالة وغلاء الأسعار، وظهور مزيد من الأزمات مع عدم صرف الرواتب، وتنصل الجماعة من مسؤوليتها رغم الإيرادات الضخمة.

 

انتهاكات قد تُعجل بالسقوط الوشيك

في السياق نفسه، شنّ النائب في البرلمان الخاضع للحوثيين بصنعاء أحمد سيف حاشد، هجوماً شديد اللهجة على سلطة الانقلاب، متهماً إياها بـ"ممارسة الانتهازية السياسية على نحو دؤوب، تحديداً ما يخص قضايا الأوطان والشعوب، حيث لا توجد مصيبة وقعت على رؤوس الشعب أو الشعوب الأخرى، إلا واستفادت منها خدمة لمشروعها الخاص، وعلى حساب وطن يجري تفكيكه وتمزيقه على نحو ممنهج وحثيث لصالح أنانيات مفرطة"، مُشيراً إلى أن الثقة الزائدة لدى سلطة الجماعة بممارسة انتهاكاتها وتعاليها ضد المواطنين ، قد تعجل بسقوطها الوشيك.

 

عقلية الغزو 

من جهته، يؤكد السفير والبرلماني السابق فيصل أمين، أن "العقلية السائدة التي تحكم سلطة صنعاء هي عقلية الغزو، وذلك نتيجة لغياب الدستور والنظام والقانون"، ونشر تغريدة على منصة «إكس» قال فيها: "إنه لا فساد ولا جباية ولا إيمان إلا في ظل مؤسسات تحاسب وتنظم المجتمع، ودولة يحكمها دستور ونظام وقانون، وهذا غائب".