أخبار وتقارير

رسالة من الرئيس علي ناصر لوزير الدفاع


       

وجه الرئيس علي ناصر محمد رسالة تحية الى الفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع بمناسبة تخرج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية في صلاح الدين بالعاصمة عدن وفيما يلي نصها:


بعث الرئيس علي ناصر محمد رسالة إلى معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري حملت مشاعر التهاني والتبريكات بمناسبة تخرج الدفعة الثانية جامعيين من الكلية الحربية مشيدا بجهوده الجبارة التي تكللت بهذا الانجاز الكبير لاعادة بناء وتاسيس الجيش على اسس علمية ووطنية وفيمايلي ننشر الرسالة دون تدخل في تفاصيلها

الأخ الفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع..

نتابع جهودكم الكبيرة في إعادة بناء القوات المسلحة بعد ما لحق بها وبالوطن والشعب من نكسات وفتن ومؤامرات كبيرة، جعلت الوطن مستباحاً وفاقد لهويته وسيادته الوطنية. لقد كانت القوات المسلحة قوّات وطنية ولاؤها لله والوطن والشعب والثورة، بُنيت هذه المؤسسة العسكرية بجهود كبيرة استطاعت من خلالها حماية الوطن وحققت مكتسبات وإنجازات عظيمة.

لقد تذكرت ويتذكر الوطن اللحظات التاريخية عام 1970م، في ساحة صلاح الدين بعدن، عندما أعلنت حينها تأسيس الكلية العسكرية في الأول من سبتمبر 1970 بالتعاون مع الفريق حافظ الأسد وزير الدفاع السوري حينها الذي أرسل فريقاً من الخبراء العسكريين برئاسة العميد ابراهيم يونس الذي أصبح بعد ذلك سفيراً لسورية في الخارج.



الأمر الذي أدى إلى بناء قواتنا المسلحة على أساس متين، واعتبرنا ذلك اليوم عيداً للقوات المسلحة في اليمن الديمقراطية والتي تطورت لاحقاً لتصبح درعاً للوطن وتزودت بالاسلحة من الكلاشينكوف الى صواريخ سكود بالتعاون مع الاصدقاء السوفيات.. نعم لقد كانت ولا زالت لحظات عظيمة مسجلة بأحرف من نور في ذاكرتنا وذاكرة الوطن والشعب..



واليوم تشهد هذه الساحة أهم حدث تاريخي كبير متمثل في فهمكم لإعادة الاعتبار لأهم صرح عسكري وطني في ربوع الوطن عامة.


نحن نحيي دوركم الوطني والوحدوي العظيم الذي تجسد بحرصكم الكبير على الانتصار للوطن والشعب في إعادة بناء القوات المسلحة ومن مصنع الرجال (الكلية العسكرية) وفي نفس المكان والمهمة التاريخية التي نجحت في بناء قوات مسلحة وطنية شكلت صمام أمان واستقرار للوطن وتطوره والدفاع عن سيادته الوطنية.



اليوم نرى في جهودكم هذه التي تنطلق من فهمكم للمهمة الكبيرة والعظيمة والتي استطعتم من خلالها بداية مرحلة جديدة لإعادة الاعتبار للقوات المسلحة الوطنية النظامية والدستورية تتوحد فيها كل الجهود للعودة الى النظام والقانون والدولة برئيس واحد وحكومة واحدة وجيش وطني واحد..



نسأل الله لكم التوفيق والنجاح في تحقيق هذه المهمه العظيمة.
فوطن لا نحميه، لا نستحقه..

وفقكم الله

علي ناصر محمد