أخبار وتقارير

اللواء حسن العبيدي.. قائد التصنيع العسكري الذي حاول لم شمل اليمنيين قبل أن يُغدر به (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

جاء إعلان سفارة بلادنا في القاهرة عن مقتل اللواء المُهندس حسن فرحان بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي بوزارة الدفاع، ورئيس حركة الإنقاذ الوطني، ليُمثل صاعقة للجميع وخسارة كبيرة لليمن على المستوى العسكري والسياسي، فالرجل يُمثل ثُقلاً كبيراً في الصناعة العسكرية وفي تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في اليمن، فقد عُرف بعبقري الصناعات العسكرية في اليمن، حيث يعد "العبيدي" من النوابغ في مجال التصنيع الحربي، بعدما نجح خلال السنوات الماضية في إبراز ابداعاته العسكرية وخاصة في مجال المصفحات.

 

تفاصيل واقعة القتل

أصدرت سفارة بلادنا في القاهرة بيانا قالت فيه: "تتابع سفارة الجمهورية اليمنية لدى جمهورية مصر العربية باهتمام وحرص بالغين موضوع مقتل الشهيد اللواء حسن بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع، الذي وجد مقتولاً في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة"، فيما نقلت وسائل إعلام محلية، أن اللواء العبيدي لقي مصرعه مقتولا بعد توثيق ذراعيه وقدميه وتكميمه داخل شقته في مصر، حيث مازالت التحقيقات جارية للتعرف على ملابسات الواقعة.

 

قائد التصنيع الحربي

عُرف حسن فرحان بن جلال العبيدي بأنه قائد التصنيع الحربي والقائم على عمليات التصنيع والاستيراد لصالح الجيش اليمني، كما أن شهادته الجامعية في الهندسة المصقولة بخبراته العسكرية مكنته من الإشراف على تصنيع مدرعات الجيش المعروفة بأسماء "الجلال 1 و2 و3"، حيث يعد هو أول من بدأ تصنيعها، خلال فترة حكم الرئيس الأسبق الراحل علي عبدالله صالح.

 

 

قناصات وقذائف وبنادق ومُدرعات

وكان اللواء العبيدي قد استعرض في لقاء تليفزيوني سابق، القُدرات العسكرية للجيش اليمني، وقدراتهم في تصنيع الأسلحة والمُعدات الحربية، ومن ضمنها العربات المصفحة وتدريع بعض السيارات، وبالرغم من تأكيده خلال اللقاء أنه لا يوجد هناك إمكانيات كبيرة لتصنيع الكثير من المعدات إلا أن الجيش اليمني استطاع تصنيع أنواعا عدة من القناصات والقذائف والبنادق،  منها  قناصات على مسافة تصل إلى 3 كيلومترات، وبإصابات دقيقة، كما استعرض مدرعات الجيش اليمني المعروفة بأسماء "الجلال 1 و2 و3"، والتي أشرف على تصنيعها وتطويرها أيضا.

 

حركة الإنقاذ الوطني

اللواء العبيدي ليس فقط قائد التصنيع الحربي والعسكري، ولكنه أيضا رئيس حركة الإنقاذ الوطني، وقد تحدث عنها في منشورات حديثة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث أشار إلى أن الحركة تأسست على قيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وإنها تسعى جاهدة لتحقيق التغيير الإيجابي في مجتمعنا، وتعمل على إعادة بناء الوطن وتطويره في جميع المجالات"، وأضاف: "نحن نؤمن بأن الوطن يستحق الأفضل، وأنه يجب أن يكون مكانًا يعيش فيه كل فرد بكرامة وعدالة".

 

مساعي تقريب وجهات النظر

حركة الانقاذ الوطني التي أسسها اللواء العبيدي، كانت تسعى أيضاً إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، حيث كتب اللواء العبيدي عبر حسابه على "فيس بوك"، أن الحركة تُبارك تشكيل أي كيان جامع لعدة كيانات  من شأنه تقريب وجهات النظر لإنقاذ البلاد من الوضع الكارثي الحالي،  كما أشار إلى أنه يأمل من الكل التحرك الجاد في كل المجالات والتنسيق بين كامل الكيانات والأطياف لعمل موحد لكي تكون هناك نتائج ملموسة وسريعة.

 

الصراعات الحزبية سبب تأخر النصر

وتابع اللواء العبيدي عبر حسابه على فيس بوك: "ونظرا لطول فترة الحرب والتي كانت الصراعات الحزبية لها الدور الأول في تأخر النصر، ونظرا لذلك كانت دعوة حركة الانقاذ الوطني لكل الأحرار والغيورين على البلاد من كل الانتماءات للانضمام للحركة وكان أحد شروط الانضمام التخلي عن الحزبية ولو بشكل المؤقت حتى استعادة الدولة ومؤسساتها".

 

وأردف: "ولهذا حركة الإنقاذ الوطني ترحب وتشكر كل شخص أو كيان سيعمل على تقريب وجهات النظر بين كل المكونات لعمل موحد وفعال على الأرض لاستعادة البلاد وإنقاذها من الوضع السيئ الذي هو فيه".