أخبار وتقارير

 حصار الحوثي للمشَاعِبة والواسطة.. استنساخ لمُمارسات الاحتلال الإسرائيلي (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

لا تتوقف جماعة الحوثي عن مُمارسة الإرهاب والتنكيل بالمواطنين دون تفريق بين نساء ورجال وأطفال، وفي آخر مشاهد هذه المُمارسات، شنت جماعة الحوثي حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المواطنين والنساء في محافظة إب، بالتزامن مع تفجير منازل على خلفية مقتل قيادي حوثي و3 من مرافقيه، في اشتباكات مع مواطنين.

 

واقعة الحصار

وذكرت مصادر محلية أن مليشيا الحوثي اختطفت نحو 60 مواطنا بينهم 5 نساء في مديرية المشنة، كما فجرت منازل لمواطنين في المنطقة، وأكدت المصادر، استمرار الحصار الحوثي الخانق لليوم الرابع على التوالي، على سكان قريتين "المشَاعِبة" و"الواسطة" بمنطقة ميتم، جنوب غربي مدينة إب، وقطعت مشروع المياه عن الأهالي كعقاب جماعي عليهم وذلك بعد مقتل قيادي حوثي وثلاثة عناصر، في اشتباكات مع مسلحين قبليين تصدوا لحملة حاولت اختطافهم من منازلهم في منطقة ميتم.

 

جزء لا يتجزأ من جرائم ممنهجة

من جانبها، دانت منظمةُ رصدٍ للحقوق والحرياتِ الجرائمَ التي ترتكبُها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في إب، ووصفتها بجرائمِ حربٍ تستوجبُ المحاسبة، حيث قالت المنظمة، إن هذه الجرائم جزء لا يتجزأ من جرائم ممنهجة تطال أبناء المحافظة منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها في خريف 2014م، وأشارت المنظمة إلى أن موقف المجتمع الدولي السلبي وتجاهله للنداءات الحقوقية التي تطالبه بالتدخل لإنقاذ المدنيين من بطش المليشيا، شكل غطاءً ضمنيًا لقيادات المليشيا للإمعان بانتهاكاتها ضد المدنيين، داعية المجتمع الدولي والمبعوث الأممي ومفوضية حقوق الإنسان إلى ممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق السكان في محافظة إب.

 

استنساخا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي

من جانبها، أدانت الحكومة، الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي منذ أيام على إحدى البلدات بمحافظة إب، حيث استنكر وزير الإعلام مُعمر الإرياني، “استمرار الحوثيين، في فرض حصار مطبق على قرية المشاعبة بمنطقة ميتم جنوب شرق مدينة إب، وقطع امدادات المياه، لليوم السادس على التوالي بعد أن قامت بتسيير حملة مسلحة وتفجير منزل المواطن صدام حسن الطويل، وقتله مع شقيقه، واعتقال (60) آخرين من أبناء القرية بينهم 5 نساء"، وقال الإرياني: "إن تلك الإنتهاكات والجرائم استنساخا لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداد لمسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب".

 

تفجير (900) من منازل قيادات الدولة

وأوضح وزير الإعلام مُعمر الإرياني أن " جماعة الحوثي سبق وأن قامت بالاعتداء على مئات القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ومارست بحق أبنائها أبشع الانتهاكات، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها "، وأشار الارياني إلى أن "منظمات حقوقية وثقت قيام الحوثيين منذ انقلابها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين"، وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

 

جريمة مكتملة الأركان

على صعيد متصل، قال المركز الأمريكي للعدالة  (ACJ)إن استمرار الحوثي في سياسة الانتقام من الأفراد عبر تفجير منازلهم يعد جريمة مكتملة الأركان تستوجب محاسبة القائمين عليها، معبرًا عن قلقه من استمرار الهجوم والحصار الذي تفرضه بحق أهالي قريتي المشاعبة والواسطة في محافظة إب وسط البلاد، لليوم السادس على التوالي.

 

اختطاف عشرات المواطنين

وأدان المركز الأمريكي للعدالة ، “قيام الحوثي باقتحام قريتي “المشاعبة والواسطة”، ومداهمتها لمنازل المواطنين واختطاف عشرات الأفراد المدنيين بينهم نساء، وفرض حصار على القريتين وقطع مياه الشرب عنها، وقال البيان، إن “ جماعة الحوثي قامت باختطاف 60 مواطناً بينهم 5 نساء من عائلة الطويل، وقطعت مشروع المياه عن الأهالي ولا زالت تفرض حصاراً مطبقًا لليوم السادس على التوالي عبر نشرها عشرات العربات العسكرية والأفراد".

 

اشتعال النيران في عدة منازل

وأضاف المركز الأمريكي للعدالة، أن بعض الصور التي تحصّل عليها المركز الأمريكي للعدالة، أظهرت اشتعال النيران في عدة منازل بسبب التفجيرات التي قام بها أفراد يتبعون الحوثيين ضد سكان القريتين، ومن بينها منزل عائلة “الطويل” في قرية المشاعبة على طريق ميتم جنوب شرق مدينة إب، حيث قام أفراد من المليشيا بتفجيره بشكل مباشر ما أدى إلى مقتل مدني من عائلة الطويل يدعى “صدام الطويل” فيما تم اعتقال شقيقه من داخل المستشفى بعد إصابته، كما أُصيبت والدتهم وشقيقتهم جراء إطلاق النار.

 

قتلى تحت أنقاض منازل مُتفجرة

وأشار المركز الأمريكي للعدالة، إلى أن “ جماعة الحوثي تقوم – ومنذ سنوات – بتفجير منازل الأفراد في المناطق التي تقتحمها لا سيما خصومها السياسيين والمعارضين، حيث تتعمد إلحاق الأذى البليغ بأهم مقومات الحياة وهو المسكن من أجل إرهاب المدنيين"، كما كشف تقرير صادر عن المركز، عن انتهاكات بسبب تفجير المنازل بحدوث حالات قتل وإصابة لمدنيين سواء من مالكي المنازل أو من المجاورين حيث وثق (ACJ) سقوط 27 قتيل مدني منهم 11 طفلاً و 5 نساء قضوا تحت أنقاض منازلهم المتفجرة، فيما جرح 24 ضحية منهم 9 أطفال و7 نساء.

 

جرائم تنتهك قواعد القانون الدولي

وأكد المركز الأمريكي للعدالة، أن ما تقوم به جماعة الحوثي يعد من المخالفات الخطيرة والجرائم التي تنتهك قواعد القانون الدولي وتهدد حياة الأفراد وقتل المدنيين لا سيما النساء والاعتقال التعسفي والاعتداء على المنازل وتفجيرها، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لميثاق روما المشكل للمحكمة الجنائية الدولية.