أخبار وتقارير

القبائل تُساند الدولة وتتبرأ من المُخربين.. انفراج أزمة المشتقات النفطية بمأرب وانتهاء الزحام أمام المحطات (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص 

 
عادت الحياة إلى طبيعتها في مأرب وانتهت أزمة المُشتقات النفطية في المُحافظة بعد إقرار سعر البنزين بـ8000 ريال حسب قرار الحكومة، وانتهت الفتتة التي حاول البعض تأجيجها، إلا أن حكمة السُلطة المحلية بقيادة اللواء سُلطان العرادة مُحافظ مُحافظة مأرب وعضو مجلس القيادة الرئاسي ووطنية ووعي قبائل مأرب كانت الفيصل في عودة المياه إلى مجاريها.
 

قبيلتا الدماشقة وآل حفرين تتبرآن من المُخربين

وكانت قبيلتان من أكبر قبائل محافظة مأرب، قد تبرأتا من أي عناصر تخريبية تهدد المنشآت الحيوية وتسعى لتدميرها في المُحافظة، حيث قالت قبيلتا "الدماشقة وآل حفرين" في بيان، إنهما "تفاجأتا بوجود بعض العناصر الذين يدعون إلى التخريب بذريعة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، حتى وصل الحد بهم إلى الدعوة والشروع في ضرب المنشآت الحيوية وتدميرها"، و أعلنت القبيلتان بهذا الصدد "التبرؤ من أي فرد من أفرادها يشارك بتلك الأعمال التخريبية، أو قطع للطرقات".
 

حل الخلافات عن طريق الحوار

وأكدتا قبيلتا "الدماشقة وآل حفرين"، أن أي شخص يشارك في تلك الأعمال التخريبية "لا يدعي بهم ولا يدعون به، ولا يمثل إلا نفسه"، وشدد البيان "على ضرورة حل الخلافات حول رفع سعر مادة البنزين، عن طريق الحوار، والتفاهم بين السلطة وقوى المجتمع"، كما أكدتا أيضًا، في بيانهما ووقوفهما "إلى جانب الدولة في حماية أمن واستقرار محافظة مأرب"، وحذّرتا "كل من تسول له نفسه القيام بأي عمل تخريبي أو إقلاق لأمن وسكينة الناس داخل بلادهم"، كما جددتا التأكيد على "أن لا نتساهل مع كل من يحاول تهديد أمن وسلامة مأرب ومنشآتها ومصالح الشعب فيها".
 

قبيلة عبيدة وقبائل الوادي يُبيحان دم المُخربين

وفي نفس الإطار، وقعت قبيلة عبيدة وقبائل الوادي بمحافظة مأرب، وثيقة هامة حول الأعمال التخريبية التي شهدتها المحافظة مؤخراً، حيث أعلن مشايخ عبيدة والوادي في الوثيقة، وقوفهم إلى جانب الدولة ضد المخربين للمنشآت العامة النفطية والغازية وقطاع الطرق، وأكدت الوثيقة، أن أي مخرب أو قاطع طريق دمه مباح للدولة والقبيلة، وأن أي متهم بالتخريب للمنشآت النفطية أو قطع الطرقات فعلى الدولة أن تقوم بواجبها في ضبط المخربين، كما أكد الموقعون على الوثيقة القبلية أنهم إلى جانب الدولة وقدموا على هذا وجيههم وعهودهم بالوفاء والالتزام بما ذكر أعلاه، وأنهم مع بعضهم البعض يد واحدة لحماية أرضهم والمصالح العامة وعليه تم التوقيع.
 

توثيق انتهاء أزمة المشتقات النفطية في مأرب

وعلى جانب آخر وثق الصحفي سامي دينيش أحد الإعلاميين بشركة النفط فرع مأرب، انتهاء أزمة البنزين  في محطات الوقود بمأرب، حيث نشر صور عبر فيس بوك لانتهاء الزحام في محطات 2 و4 و5 التابعة لشركة النفط فرع مأرب، بالإضافة لمحطات عوض مبخوت حويش، ومحطة شاجع أبو ناب، ومحطة هادي بارع، ومحطة غويربان صبران حريب، ومحطة أبو ناب، ومحطة مبخوت عقار، ومحطة طالب العرادة، ومحطة عمار جلال، ومحطة مقبل مبارك، ومحطة علي محمد محسن جلال وبعض المحطات. 
 

القضاء على السوق السوداء

وأشار مُطلعون على الوضع، أن توافر المُشتقات النفطية في محطات النفط بمأرب نجح في القضاء على السوق السوداء، وهو ما يحسب للسُلطة المحلية التي تعاملت مع الأمر بمنتهى الجدية والحكمة واستخدمت لغة الحوار مع المُحتجين، كما شددوا على أن وطنية القبائل وحنكتها كان له عظيم الأثر في انتهاء أزمة المُشتقات النفطية في مُحافظة مأرب، وهو ليس بالأمر الغريب على قبائل مأرب التي تمتلك تاريخ كبير من النضال في سبيل الوطن والجمهورية ولا ينسى أحد دورها في دحر ميليشيا الحوثي.