أخبار وتقارير

فاض الكيل.. عمليات الثأر من عناصر الحوثي تشعل مناطق سيطرة الجماعة (تقرير)


       
تقرير عين عدن – خاص
 

يوماً بعد يوم يزداد الغضب الشعبي في مناطق سيطرة الحوثي، وهو غضب تُرجم في كثير من الأحيان باشتباكات مُسلحة بين المواطنين وعناصر الجماعة وأسفر عن سقوط قتلى ومُصابين من الطرفين وهو ما يُشير بما لا يدع مجالاً للشك بأن هُناك نار تحت الرماد قد تطفو على السطح في أي وقت، وهو ما قد يؤدي إلى خروج مُسلح على الحوثي بعدما عاثت في الأرض فساداً وانتهكت الحُرمات ودمرت الاقتصاد وحولت بلادنا إلى مُنطلق للعمليات الإرهابية التي تستهدف البحر الأحمر وباب المندب ودول الجوار.

 

مقتل قيادي حوثي مع ثلاثة من مُرافقيه

وفي آخر مشاهد الانفجار الشعبي في وجه الحوثي، قُتل القيادي في الجماعة أبو طارق النهمي المُعين من قبل الحوثي قائداً لقوات التدخل السريع، قُتل مع ثلاثة من مُرافقيه، برصاص مسلحين في منطقة الجوازات بمديرية المشنة جنوب شرق إب، حيث اندلعت الاشتباكات في منطقة الجوازات بين الحوثيين ومسلحين على خلفية قضية قتل سابقة، وهو ما رد عليه عناصر الحوثي بقتل المواطن صدام الطويل وشقيقه وقاموا بتفجير منزلهما الواقع بعد مكتب الجوازات في طريق ميتم مديرية جبلة التابعة لمحافظة إب.

 

القبائل تشتبك مع الحوثي

واندلعت الاشتباكات نتيجة اقتحام مليشيا الحوثي اليوم مديرية المشنة بمحافظة إب وارتكبت عدداً من الجرائم بحق المدنيين من بينها نهب عدداً من الأراضي والأموال واقتحام منازل المدنيين في منطقة المشاغبة وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين من بينها اختطافات وتصفيات، لتندلع بعدها اشتباكات مع القبائل التي تمكنت من قتل قيادي حوثي وعدد من مُرافقيه (كما ذكرنا).

 

حقد حوثي دفين

واتهم سُكان محليون في محافظة إب مليشيا الحوثي بارتكاب جريمة تصفية متعمدة لأسرة الطويل وتفخيخ منزلهما وتفجيره أمام الجميع فوق ساكنيه، مؤكدين اختطاف المليشيا الحوثية عدداً من النساء في منطقة المشاغبة أثناء الحملة، كما وصف ناشطون يمنيون ما ترتكبه المليشيا في محافظة إب بــ «الحقد الدفين»، قائلين: «ما يحدث في إب أبلغ ترجمة للحقد وروح الإجرام الحوثية على اليمنيين».

 

مقتل قيادي حوثي وعدد من عناصر الميلشيا

وقبل أشهر وبالتحديد في أكتوبر الماضي، قُتل قيادي حوثي وأصيب آخرين، في اشتباك مع أحد المواطنين حاولت المليشيا اختطافه في إحدى بلدات محافظة إب، حيث قالت مصادر محلية، حينها، إن عناصر حوثية على متن طقم عسكري بقيادة شقيق مدير أمن مديرية القفر المُعيّن من الحوثيين "قصي الجمهوري" قامت بمطاردة مواطن كان يستقل دراجة نارية، في منطقة "رحاب" مركز مديرية القفر، بغرض اختطافه، إلا أن المواطن الذي كان يحمل بندقية، تصدى للعناصر الحوثية وتبادل معها إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل القيادي الحوثي "الجمهوري" وإصابة عدد آخر من عناصر المليشيا، قبل أن يفر إلى جهة مجهولة.

 

مواطنو إب يثأرون لأنفسهم

وأشارت المصادر إلى أن المواطن الذي اشتبك مع عناصر المليشيا، سبق وأن تعرضت أفراد أسرته لجرائم وانتهاكات وحشية من قبل المليشيا الإرهابية، كما ذكرت المصادر، أن عددا ًمن عناصر المليشيا كانت قد لقيت مصرعها في حوادث مماثلة شهدتها ذات المديرية خلال السنوات الماضية في اشتباكات مع مواطنين رفضوا الخضوع للمليشيا.

 

كمين في الريمة يعصف بحياة حوثيين

وفي أبريل 2022، لقي قيادي حوثي، مصرعه في كمين بمحافظة ريمة، الخاضعة لسيطرة الحوثي، حيث ذكرت مصادر إعلامية ومحلية متطابقة حينها، أن القيادي الحوثي المدعو "أبو حرب الصعدي" قُتل مع خمسة من مرافقيه في كمين نصبه مسلحون مجهولون، وذلك بعد يومين من اقتحام "الصعدي" برفقة العشرات من مسلحي الميليشيا مركزاً لتحفيظ القرآن، في مديرية السلفية وإحراق محتوياته وتحويل المبنى إلى مقر لعناصر الحوثي.

 

وقفة ضد الحوثيين في صنعاء

وبعيداً عن العمليات المُسلحة ضد عناصر الحوثي وفي نفس إطار الغضب الشعبي من عناصر الميليشيا، اتهم موظفو شركة "برودجي" وأسرة مديرها عدنان الحرازي، ما يدعى بجهاز مخابرات الحوثي بتعطيل قرار سابق للمحكمة الجزائية قضى بإعادة فتح الشركة، حيث اعتبر الموظفون في وقفة نفذوها في صنعاء، تعطيل القرار لإضاعة الوقت من قبل الجهاز، مشيرين إلى أن استخدم النفوذ من قبل جهاز المخابرات الحوثي، يؤكد أنّ اقتحامهم للشركة تم دون أن يكون لديهم أي دليل يُجيز لهم ذلك الفعل.

 

وطالبت الوقفة الاحتجاجية في صنعاء بفتح الشركة إلزاماً لمليشيا بتنفيذ القرار الصادر عن المحكمة الجزائية، كما طالبت كذلك بإطلاق سراح مديرها عدنان الحرازي، المختطف في سجون الحوثي منذ ما يزيد عن عام، دون وجود ما يبرر اعتقاله، وأشار بيان الوقفة الاحتجاجية أيضاً، إلى وجود تدخل قوى خارجية دون تسميتها والتي تؤثر في القضية وتتلاعب بسيرها، ممن يرون أن إطلاق سراح المهندس عدنان يشكل تهديدًا عليهم.

 

بداية مقاومة مُسلحة لمواجهة الحوثي

وعلى جانب آخر، قال مُحللون سياسيون ومُطلعون على الوضع، أن هذه الحوادث، بداية نشاط مقاومة مسلحة لمواجهة ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها جراء ممارساتها الطائفية، وصولا لاقتحام المساجد وتحويلها إلى أماكن لمضغ القات وثكنات لمسلحيها، بالإضافة لسياسة التنكيل بالمواطنين الآمنين ومُهاجمة منازلهم، بل وهدمها وتفجيرها.