أخبار وتقارير

العميد الكميم يكشف قصة بناء قوات المقاومة الوطنية التابعة لطارق صالح


       

تحدث المحلل السياسي والعسكري التابع للحكومة الشرعية العميد الركن "محمد عبدالله الكميم" عن قصة بناء قوات المقاومة الوطنية.

 

وقال العميد الكميم في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس :

‏قصة بناء قوات المقاومة الوطنية..

 

بدأ تلك القوات بالظهور بعد خسارة معركة استعادة صنعاء من الداخل واستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رحمه الله والذي سبب استشهاده انهيار لمعنويات اغلب الشعب اليمني الذي كان قد استبشر خيرا في ٢ ديسمبر لوأد مشروع الإمامة بعد خطاب تاريخي للزعيم رحمه الله ، ولولا سوء الإدارة والتخطيط لكانت حسمت المعركة في ساعاتها الاولى بعد ان رأينا صنعاء وكل المحافظات المحتلة من ذراع ايران خاوية على عروشها وتم اسقاط اغلب المعسكرات واختفاء المليشيات من الشوارع تماماً في اول ثلاث ساعات من المعركة وكأنهم فص ملح وذاب..

 

طارق صالح ، بعد استشهاد عمه وأسر اغلب اسرته ، لم يكن يفكر كبقية من خسروا معاركهم في السفر للخارج والاستقرار والهدوء واستعادة الانفاس  ، وكان قادر ان يعيش عيشة الملوك هو واسرته ، وكان يستطيع اخراج شقيقه وابنه من المعتقل مع شوية وساطات وتحركات كما حصل مع البقية الذين افرج عنهم ..

 

ولكنه تحرك مباشرة الى الميادين وبدأ سلسلة من الجهود  الكبيرة جداً لإيجاد موطأ قدم له في المعركة وبدأ يبحث عن مناطق التحشد وجهز معسكرات الاستقبال وبدأ استقبال اول المنظمين في بئر احمد وفي مارب

 

استمعت لشهادة عشرات من الزملاء المؤسسين لهذه القوات عن صعوبات التحرك ومعاناة الوصول الى تلك المعسكرات ومشاكل بعد الوصول ونظرات الشك والريبة التي كان ينظر اليهم من قبل الجميع وبعض من مضايقات ، وتصرفات فرديه من البعض ، وصلت إلى فرار العشرات من معسكر التحشد بعد سيل التهديدات والمضايقات التي لاتنهتي واصابت بعضهم بالرعب والخوف وآثر السلامة على الموت.

 

بدأ تجهيز أول كتيبة بعد اكتمال قوتها  وتم دفعها للمعركة مباشرة ثم تلتها الكتيبة تلو الكتيبة ،ومع ذلك كانت كل القوات المشاركة والتي سبقتهم في معركة الساحل ، تشكك فيهم وتخشى أي غدر منهم او طعنة من الخلف ، شعرت كتائب حراس الجمهورية انها منبوذة من الأرض والشجر والحجر وكأنهم يقاتلون في ٢٠ جبهة في نفس الوقت وزاد في ذلك اعتبارهم في نظر الكثير مليشيات وحتى في نظر الدولة، ولكن كان كل تركيزهم وفكرهم وهدفهم وجهدهم الرئيسي هو العدو الحوثيراني ومشاركة زملائهم من الوية العمالقة والوية الزرانيق والتهامية والوية هيثم قاسم ، في حصد الرؤوس واستعادة الأرض وشرف التحرير.

 

استطاعت كتائب حراس الجمهورية حينها ان تلتحم بتلك القوات وتنسجم معها سريعا وان تنظم التعاون بشكل جيد واثبتت تلك الكتائب قدرات قتالية متميزة واستبسال عظيم وابلو بلاء حسناً في معركة تحرير الحديدة حتى وصلت كل تلك القوات العظيمة جميعها الى ابواب ميناء الحديدة وعلى راس تلك القوات الوية العمالقة وبقية التشكيلات القتالية في معارك عظيمة خالدة وسرعة كبيرة حتى اوقفت المعارك بما سميت اتفاقية استوكهولم المشؤومة والحوثيراني في رمقه الأخير

 

استمرت تلك الكتائب بالبناء والتطور النوعي والكمي الى ان اصبحت الوية وتمكنت بنجاح بالتعامل الجيد مع الحاضنة المجتمعية وكسبها الى صفها وانشاء سلسلة من المشاريع والخدمات الانسانية والاستراتيجية والتربوية ،  ووثقت علاقاتها مع كافة التشكيلات القتالية وكسبت ود الجميع بفضل اخلاصها لمعركتها وصدق توجهها وصبرها وخطابها المتزن العاقل وخط سيرها الواضح البين ، وسعت تلك القوات الى ردم كل الشقوق والفجوات واصلاح كل اختلال وسد كل الثغرات في كل الاتجاهات.

 

كل ذلك ومازالت تعتبر قوات في نظر البعض غير شرعية ومع ذلك مدت يدها للجميع وكانت لها مبادرات وحدة الصف المتتالية وكسرت جمود القلوب بخط تصالحي تصاعدي مع كل المكونات اليمنية  مع تطمينات مستمرة اشبه بضمانات وتعهدات بأن معركتنا صنعاء وعدونا الحوثيراني وبنادقنا لن تقاتل زميل ولن نحرر محرر ، ورغم محاولات مستميتة للأيقاع بينها وبين جوارها في جبهات ومحاور تعز الا ان كل تلك المحاولات فشلت دوماً وأبداً بفضل حكمة وبصيرة تلك القوات التي كان الصبر استراتيجبة رئيسي وشعار مرفوع عند كل استفزاز او تهديد من اي جهة وطرف ، بل ومدت يدها لعون كل الجبهات ابتداء من جبهة حجور ثم جبهات مارب وال حميقان وان كانت تلك اليد رفضت ، واصبحت مع جبهات تعز خطاً واحداً ويد واحدة وهي كانت ضرب من ضروب الخيال..

 

لقد استطاعت قوات المقاومة الوطنية وخاصة (حراس الجمهورية ) اثبات وجودها الميداني العسكري بانشاء قوة عسكرية يفخر بها كل يمني وجزء اصيل من تشكيلات القوات المسلحة اليمنية ، وحضور سياسي بانشاء مكتب سياسي وان يصبح قائدها نائب لرئيس مجلس القيادة الرئاسي ، وان يصبح خطاب قائدها مقبول من الجميع ويسمع بشغف واحترام وأمل كبير ومرحب به في كل اليمن داخليا وخارجياً..

 

تلك القوات اصبحت امل الشعب اليمني وسند لكل القوات وأضافت لكل قواتنا في كل الجبهات دفعة معنوية عظيمة .

 

ولايسعنا الا نقول في هذ المقام شكرا لقائدها الهمام ولكل عضو في تلك القوات.