أخبار وتقارير

كرامة في رسالة قوية لمستثمري معاناة الجنوب: "إلى ديّان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمعُ الخصومُ"


       

وجه المحلل السياسي أحمد سعيد كرامة رسالة شديدة اللهجة لمن يستغلون معاناة أهل الجنوب وأزماتهم في تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المواطنين.

 

 

وقال كرامة في مقال له تحت عنوان "أليس منكم أو فيكم .. رجل رشيد": "أوجه خطابه أو نقدي هذا لمستثمري معاناة ومأساة وتضحيات شعبهم ودولتهم الجنوبية ، التي جنى عليها بنفس العقلية التسلطية الإنتهازية التي أستفردت بالقرارات المصيرية بصورة كارثية ".

 

وأضاف كرامة: "من صفات هذا الشعب كره الحقيقة والهروب من مواجهتها بشجاعة ، ويقفز دائمآ عن واقعه المأساوي المتردي إلى الاستمتاع بسرد وعود عرقوبية أسطورية لا مكان لها في واقعنا ، وبعد استمالته بكم شعار وهتاف وحملة إعلامية مأجورة مدفوعة بالأجر المدنس يخدر بعض من الموقت ليصحى على وضع أسوأ بكثير مما كان عليه بالأمس" .

 

وتابع: "ماهي المشكلة ، وما نوع المرض الذي يجعل من هذا الشعب مطية رخيصة ويكرر عليه ولعقود نفس المشهد الدراماتيكي الكارثي الفاشل ، مع مجموعة من المتشاكسون الكذابون الإنتهازيون جمعتهم المصالح ويستمرون على مدار سنوات في اللعب بعواطف وواقع شعبهم لصالح ذاتهم الشيطانية المجردة من القيم والإنسانية والضمير والأخلاق" .

 

واستطرد: "كل أولئك القوم بشتى صنوفهم وفئاتهم أليس فيهم رجل واحد رشيد يؤمن بالله واليوم الأخر ، ويقول لرفقائه السوء ، يكفي تنكيل وظلم ونهب للمال العام جهارا نهارا والشعب يعيش أسوأ مرحلة معيشية بتاريخه على الإطلاق" .

 

وأوضح أنه ما تحرق النار الا رجل واطيها فقط ، جميعهم دون إستثناء يكذبون كما يتنفسون ولا أمل فيهم مطلقا لأنهم قد قرروا مصيرهم وأسرهم منذ سنوات في عواصم الشتات الاختياري ، وما نحن بالنسبة لهم شعب وأرض إلا عبارة عن محطة ترانزيت للاثراء غير المشروع والعبور إلى عالمهم خارج أرض الجنوب .

 

واختتم : "عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( عُذّبت امرأة في هرّة ، سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ؛ لا هي أطعمتها ، ولا سقتها إذ حبستها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ) .  إلى ديّان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمعُ الخصومُ".