أخبار وتقارير

إعادة تأهيل المنازل المتضررة من السيول.. "مركز الملك سلمان" يرسم البسمة على وجوه أبناء المهرة (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشاريعه الإغاثية والتنموية في اليمن منذ نشأته في عام 2015، حيث تحظى اليمن بما يعادل 80% من مشاريعه الإنسانية، التي بلغت 814 مشروعا، بتكلفة تجاوزت 4 مليارات دولار في مختلف المجالات من الأمن الغذائي والصحي وعلاج الجرحى والمياه والإصحاح البيئي والتغذية وإغاثة النازحين بتزويدهم بمراكز الإيواء والمساعدات الغذائية وإعادة تأهيل الأطفال المجندين ومشروع مسام لنزع الألغام الذي بدأ من عام 2018.

 

إعادة تأهيل المنازل المتضررة من السيول

وفي مشهد من مشاهد دعم مركز الملك سلمان لليمن، تفقد فريق تابع للمركز، سير العمل بمشروع إعادة تأهيل المنازل المتضررة من السيول والمرافق الخدمية التابعة لها في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة، حيث تضمن المشروع بمرحلته الثانية إعادة بناء 50 وحدة سكنية، وتأهيل وتجهيز المدرسة والوحدة الصحية المحيطة بقرية عريوط في مديرية المسيلة، بهدف إنهاء حالة النزوح المستمر أو المؤقت للأسر المتضررة من السيول والفيضانات التي تعرضت لها المحافظة خلال السنوات الأخيرة.

 

 

رسم البسمة على وجوه المُتضررين

وعلق نشُطاء ومُحللون ومُطلعون على الوضع، على إعادة تأهيل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمنازل المتضررين من السيول من أبناء المُهرة، بالقول، إن مركز الملك سلمان رسم البسمة على وجوه المُتضررين الذين فقدوا الأمل في إعادة بنائها من جديد بعد أن دمرتها السيول وساوتها بالأرض، وأشار آخرون إلى أن ما قام به مركز الملك سلمان ليس بغريب عليه ولا على المملكة العربية السعودية التي تُقدم الغالي والنفيس من أجل اليمن ورفعته وإعادة الأمن والاستقرار له. 

 

تأهيل الأطفال المُجندين والمتأثرين بالنزاع

مركزالملك سلمان قدم أيضًا الكثير من المشروعات التي ساهمت إلى حد كبير في رفع المُعاناة عن المواطنين في اليمن، ومن هذه المشروعات إعادة  تأهيل الأطفال المجندين، حيث يتبنـى المركز تنفيـذ مشـروع إعـادة تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح باليمــن، وهو مشروع سعودي إنسـاني نوعـي، انطلق مـن محافظة مأرب في سـبتمبر 2017، ويركـز علـى تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح وإعادتهــم إلــى حياتهــم الطبيعيــة وتقـديم الدعـم الاجتماعي لهـم.

 

نزع الألغام من الأراضي اليمنية

مركز الملك سلمان أطلق أيضًا في اليمن مشروع مسام وهو مشروع إنساني سعودي لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، حيث يأتي خطر الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي في اليمن نتيجة انتشارها بكميات كبيرة أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببها في عاهات دائمة، أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع، ويهدف مشروع مسام لتطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، وأيضاً مساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، بالإضافة إلى إنشاء آلية لدى المجتمع اليمني تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل.

 

مئات الآلاف من الألغام وعشرات الضحايا

وبلغ إجمالي ما تم نزعه من ألغام بمختلف أنواعها، أكثر من 410 آلاف و701 لغم زرعتهم ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات اليمنية، وقدم مشروع مسام لنزع الالغام من اليمن، على إثر ذلك 30 شهيداً و47 جريحاً من فريق عمله المتخصص بنزع الألغام خلال فترة عملهم نتيجة لما قامت به الميليشيات من زراعة الألغام بطريقة عشوائية.

 

مشاريع تنموية وصحية

ولا تقتصر مشاريع مركز الملك سلمان على الجوانب الإغاثية بل تم التركيز أيضا على المشاريع التنموية، واهتم بتأهيل المدارس في عدد من المحافظات اليمنية، ودعم المزارعين والصيادين وتمكين المرأة والشباب بدعمهم لتعلم المهن الحرفية ليتمكنوا من إعالة أسرهم، كما قام بإجراء عمليات القلب المعقدة للأطفال في اليمن عبر فريق طبي متخصص، ينفذ مخيمات طبية دورية في حضرموت وعمليات العيون وجراحات الحروق والتشوهات، وغيرها من الأعمال الطبية المستمرة.

 

تمويل خطط الاستجابة لإنسانية

وتمثل المشاريع التي يُنفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مسارا من مساراته بالدعم المباشر عبر مكاتبه في اليمن بالشراكة مع المنظمات المحلية، كما يقوم مركز الملك سلمان بالدعم غير المباشر بتمويل خطط الاستجابة الإنسانية وتتصدر المملكة جميع الدول المانحة في دعم خطط الاستجابة التي تنفذها الأمم المتحدة في مختلف المحافظات اليمنية.

 

برنامج الأطراف الصناعية

واستشعارا للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم المصابين بحالات البتر، بادر مركز الملك سلمان بدعم مراكز الأطراف الصناعية وتمويلها في اليمن، التي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر، حيث تسببت الألغام العشوائية التي زرعتها الميليشيات الحوثية في عبث ودمار امتد إلى التأثير والمساس بحياة وأرواح المواطنين اليمنيين الأبرياء، وذلك من خلال زرع عشوائي ومكثف للألغام التي راح ضحيتها وتأثر بها الآلاف من اليمنيين، وأدت إلى حدوث العديد من حالات البتر والإصابات.

 

ضمان توطين الخدمات واستدامتها

ويهدف برنامج الأطراف الصناعية إلى توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، إضافة إلى إعادة تأهيل المرضى، لكي يكونوا أشخاصا منتجين، قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.

 

علاج أكثر من 14 ألف جريح

وعالج المركز أكثر من 14 ألف جريح بمشافي المملكة وعبر التعاقد مع المستشفيات اليمنية في الداخل بتعز وعدن وحضرموت، وأنشأ ثلاثة مراكز متخصصة لصناعة الأطراف في عدن وتعز ومأرب، حيث بلغ عدد المستفيدين في تعز وحدها في المرحلة الرابعة، أكثر من 4690 مستفيدا ممن فقدوا أطرافهم بسبب الألغام وذوي الإعاقة وضعفه في محافظتي عدن ومأرب كما يدعم المستشفيات الحكومية بالأدوية والمستلزمات الطبية.