أخبار وتقارير

تجاوزت الـ814 مشروعا بأكثر من 4 مليارات دولار.. مشاريع "الملك سلمان" بارقة أمل اليمنيين (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشاريعه الإغاثية والتنموية في اليمن منذ نشأته في عام 2015، فاليمن يحظى بما يعادل 80 في المائة من مشاريعه الإنسانية، حيث بلغت أكثر من 814 مشروعا بكلفة تجاوزت 4 مليارات دولار في مختلف المجالات من الأمن الغذائي والصحي وعلاج الجرحى والمياه والإصحاح البيئي والتغذية وإغاثة النازحين بتزويدهم بمراكز الإيواء والمساعدات الغذائية وإعادة تأهيل الأطفال المجندين ومشروع مسام لنزع الألغام الذي بدأ من عام 2018.
 

كفالة الأيتام وتمكين أسرهم اقتصاديًا

آخر مشاهد دعم مركز الملك سلمان لليمن واليمنيين، تمثل في تدشينه نشاطَيْ توفير الحقيبة المدرسية، وتسليم الكفالات التعليمية والمعيشية والصحية، في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت، وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للتعليم الذي يصادف 24 يناير، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع كفالة الأيتام وتمكين أسرهم اقتصاديًّا في اليمن؛ حيث جرى توزيع "76" حقيبة مدرسية في ساحل حضرموت، وتسليم الكفالات النقدية لـ"76" مستفيد من الأيتام.‏
 

تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية

من جانبه، أكّد وكيلُ محافظة حضرموت حسن سالم الجيلاني، أهميةَ هذا المشروع للأيتام؛ كونه يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية، وتشجيعهم على المضيّ في العملية التعليمية، مشيدًا بتدخلات مركز الملك سلمان للإغاثة في مختلف المجالات الإنسانية في اليمن.
 

تمكين اقتصادي لـ440 أسرة معيلة

يذكر أن المشروع يهدف إلى دعم فئة الأيتام في اليمن من خلال تمكين "440" أسرة معيلة لهم اقتصاديًّا، عبر إيجاد فرص عمل مستدامة لتوفير الدخل وتقديم الكفالات المعيشية والتعليمية والصحية، بما يمكّنها من زيادة قدرتها على التعامل مع التبعات الاقتصادية الناجمة عن فقدان العائل، وتمكين الأيتام أيضًا من الالتحاق بالعملية التعليمية، يستفيد منه "1.300" يتيم.
 

إعادة تأهيل الأطفال المجندين

ومن أهم المشروعات التي يتبناها مركز الملك سلمان في اليمن، مشـروع إعـادة تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح باليمن، وهو مشروع سعودي إنسـاني نوعـي، انطلق مـن محافظة مأرب في سـبتمبر 2017، ويركـز علـى تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح وإعادتهــم إلــى حياتهــم الطبيعيــة وتقـديم الدعـم الاجتماعي لهـم، حيث يرمي المشروع لتأهيل الأطفال الذين جرى الزج بهم في القتال وإعادة تأهليهم، عبر إدماجهم وإعداد برامج نفسية واجتماعية لهم ولأسرهم، حيث انطلق المشروع في عام 2012، وأهل 530 مستفيدا مباشرا و60 ألفا آخرين غير مباشرين من أولياء أمور الأطفال.
 

مشروع مسام

وهو أحد مشاريع المملكة العربية السعودية لنزع الألغام من اليمن، حيث يأتي خطر الألغام في اليمن نتيجة انتشارها بكميات كبيرة أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببها في عاهات دائمة، أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع، ويهدف المشروع لتطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، ومُعالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، بالإضافة إلى إنشاء آلية لدى المجتمع اليمني تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل.
 

مئات الآلاف من الألغام وعشرات الشُهداء

ووصل إجمالي ما تم نزعه من ألغام بمختلف أنواعها في اليمن أكثر من 410 آلاف و701 لغم زرعتهم ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات اليمنية، وقدم مسام على إثر ذلك 30 شهيداً و47 جريحاً من فريق عمله المتخصص بنزع الألغام خلال فترة عملهم نتيجة لما قامت به الميليشيات من زراعة الألغام بطريقة عشوائية.
 

مشاريع تنموية

ولا تقتصر مشاريع مركز الملك سلمان على الجوانب الإغاثية بل تم التركيز أيضا على المشاريع التنموية، واهتم بتأهيل المدارس في عدد من المحافظات اليمنية، ودعم المزارعين والصيادين وتمكين المرأة والشباب بدعمهم لتعلم المهن الحرفية ليتمكنوا من إعالة أسرهم، كما يقوم المركز بإجراء عمليات القلب المعقدة للأطفال في اليمن عبر فريق طبي متخصص، ينفذ مخيمات طبية دورية في حضرموت وعمليات العيون وجراحات الحروق والتشوهات، والذي اختتم أعماله في 31 يوليو (تموز) المنصرم لهذا الفصل، وغيرها من الأعمال الطبية المستمرة.
 

دعم خطط الاستجابة الإنسانية

وتمثل هذه المشاريع التي ينفذها المركز مساراً من مساراته بالدعم المباشر عبر مكاتبه في اليمن بالشراكة مع المنظمات المحلية، كما يقوم مركز الملك سلمان بالدعم غير المباشر بتمويل خطط الاستجابة الإنسانية وتتصدر المملكة جميع الدول المانحة في دعم خطط الاستجابة التي تنفذها الأمم المتحدة في مختلف المحافظات اليمنية.
 

برنامج الأطراف الصناعية

وبادر مركز الملك سلمان أيضًا بدعم مراكز الأطراف الصناعية وتمويلها في اليمن، التي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر، حيث تسببت الألغام العشوائية التي زرعتها الميليشيات في عبث ودمار امتدا إلى التأثير والمساس بحياة وأرواح المواطنين الأبرياء، وذلك من خلال زرع عشوائي ومكثف للألغام التي راح ضحيتها وتأثر بها الآلاف من اليمنيين، وأدت إلى حدوث العديد من حالات البتر والإصابات شملت العديد من النساء والأطفال في المحافظات اليمنية، وبلغ عدد المستفيدين من هذا أكثر من 25 ألفاً و340.
 

علاج جرحى وإنشاء مراكز مُتخصصة

وعالج مركز الملك سلمان أكثر من 14 ألف جريح بمشافي المملكة وعبر التعاقد مع المستشفيات اليمنية في الداخل بتعز وعدن وحضرموت، وأنشأ ثلاثة مراكز متخصصة لصناعة الأطراف في عدن وتعز ومأرب، حيث بلغ عدد المستفيدين في تعز وحدها في المرحلة الرابعة، أكثر من 4690 مستفيدا ممن فقدوا أطرافهم بسبب الألغام وذوي الإعاقة وضعفه في محافظتي عدن ومأرب كما يدعم المستشفيات الحكومية بالأدوية والمستلزمات الطبية.
 

توفير أطراف صناعية ذات جودة

ويهدف البرنامج إلى توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، إضافة إلى إعادة تأهيل المرضى، لكي يكونوا أشخاصا منتجين، قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.
 

غيض من فيض

وفي النهاية فكُل ما ذكرناه سلفاً مُجرد غيض من فيض، فمشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لا تتوقف في اليمن على كافة المستويات لرفع المُعاناة عن كاهل اليمنيين بكافة انتماءاتهم، وصد مشروع الحوثي الرامي للقضاء على حاضر مُستقبل اليمن من خلال إلقاء الأطفال على محرقة الجبهات وتلغيم أراضي اليمن بألغام لا تُفرق بين كبير وصغير وذكور وإناث ومدني وعسكري.