لا يتوقف البرنانج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عن إطلاق المُبادرات والمشاريع لرفع المُعاناة عن كاهل المواطنين اليمنيين، الذين يعانون من ويلات الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي بانقلابها على الشرعية، ومحاولتها تحويل اليمن إلى مُجرد مُنطلق للهجمات الإرهابية على دول الجوار والتجارة العالمية والملاحة الدولية تنفيذًا لمُخططات إيران.

 

آخر مشاهد الدعم الذي قدمه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، تمثل في توقيع مُذكرة تفاهم بين البرنامج السعودي وبرنامج الأمم المُتحدة الإنمائي، في العاصمة السعودية الرياض، بهدف تنفيذ مشاريع ومُبادرات تنموية مشتركة لتعزيز تبادل الخبرات في مجالات الاختصاص، ونقل الخبرات وبناء القدرات المؤسسية في الجمهورية اليمنية.

 

من جانبه، قال المُهندس حسن العطاس مُساعد المُشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إن "الاتفاقية تأتي ضمن الدعم المستمر المقدم من السعودية لليمن"، مُشيرًا إلى أنه "جرى تشكيل لجنة متابعة تعمل على خارطة طريق لتنفيذ عدة برامج ومشاريع مشتركة في مجالات عديدة منها الاهتمام بالثروة السمكية، ودراسات المياه، وتمكين الشباب، وإيجاد فرص عمل، بالإضافة إلى معالجة آثار التغيرات المناخية".

 

 

وعلى جانب آخر، ذكرت نادية العواملة، نائب الممثل المقيم لشؤون البرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، أن "الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المشاريع المشتركة في هذه الفترة المهمة من تاريخ اليمن"، وأضافت أنها تأمل من الجميع المساهمة في إعادة الإعمار والتعافي في اليمن.

 

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم امتداداً لجهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في العمل التنموي مع المجتمع الدولي للإسهام في توحيد الجهود الدولية التنموية في تنمية وإعمار اليمن، بقيادة الحكومة اليمنية، وضمن أكثر من 40 شراكة فاعلة للبرنامج السعودي مع الجهات المحلية واليمنية والإقليمية والدولية، ضمن إستراتيجية فاعلة ومتكاملة لدعم جهود السلام والتنمية في الجمهورية اليمنية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

 

وكان البرنامج السعودي، قد أطلق في مُنتصف العام الماضي، عددًا من المشروعات والبرامج التنموية الحيوية في اليمن، والتي شملت افتتاح مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى عدن العام، وإنشاء مركز القلب، وتدشين المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل المطار.

 

 

 

وفي شهر يونيو 2023، أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حزمة مشاريع وبرامج تنموية حيوية في مُحافظة حضرموت تتمثل بعدد 20 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا حيويًا بقيمة تتجاوز 1.2 مليار ريال، شملت مشروع إنشاء وتجهيز المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة حضرموت، ومشروع إنشاء محطة فصل ومعالجة الغاز وإنشاء محطة توليد كهرباء في سيئون لتبلغ القدرة الإنتاجية 100 ميجا للمحطة، وتنفيذ مشروع الطريق الدائري الجديد بالمكلا، ومشروع إعادة تأهيل المنفذ الحدودي في الوديعة، وحزمة مشاريع المرافق التعليمية والفنية، ومشروع تعزيز مصادر المياه بالمحافظة، ومشروع تأهيل مدينة شبام، ومشروع حماية المكتبات التاريخية، ومشروع التمكين الاقتصادي ودعم سلاسل الإمداد الغذائي.

 

وشملت مشاريع البرنامج السعودي، أيضًا في حضرموت، مشروع رفع كفاءة نقل المياه بتوفير صهاريج نقل المياه في المحافظة، ومشروع تعزيز القدرة الإسعافية الطارئة لمطار سيئون، ومشروع تجهيز مستشفى سيئون العام، إضافة إلى تزويد المحافظة بالمشتقات النفطية بكميات بلغت 367 ألف طن متري، بتكلفة 423 مليون ريالاً سعودياً، بالإضافة لمشروع تأهيل قصر سيئون، ومشروع إعادة تأهيل ورفع كفاءة طريق العبر، ومشروع إنشاء وتجهيز مدرسة نموذجية بسيئون، ومشروع إنشاء وتجهيز مدرسة بالمكلا، ومشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة.

 

وقدّمت المملكة عبر البرنامج السعودي، العديد من المشاريع والمبادرات التنموية الأخرى منها مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية الذي يعد مشروعًا من أكبر المشروعات التي تخدم قطاعي الصحة والتعليم في اليمن وتحتضنه محافظة المهرة، وتستفيد منه محافظة حضرموت، والذي يشمل بناء مستشفى تعليمي متكامل بسعة تبلغ 110 أسرة، وتبلغ مساحته مليون متر مربع، سعيًا إلى تغطية احتياج محافظة المهرة واحتياج ما جاورها من محافظات، وكذلك مشروع إنشاء مركز الغسيل الكلوي بالمهرة، ومشروع إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة في مستشفى الغيضة والذي أصبح يقدم عمليات طبية نوعية لكافة المستفيدين من محافظة المهرة ومحافظة حضرموت وغيرها من المحافظات اليمنية.

 

وشملت مشاريع البرنامج السعودي أيضًا، افتتاح مشاريع تعليمية تتضمن مدارس نموذجية حديثة، وإطلاق المرحلة الثانية من مشروع "المسكن الملائم" تحقيقًا لإعادة تأهيل 600 وحدة سكنية للأسر من ذوي الدخل المحدود في عدن، ضمن أكثر من 229 مشروعًا ومبادرة تنموية قدمها البرنامج السعودي منذ تأسيسه في 2018م، في7 قطاعات، وهي: التعليم والصحة والطاقة والنقل والمياه والزراعة والثروة السمكية والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية، في 14 محافظة يمنية.