أخبار وتقارير

مشروع الإمارات لتوليد الطاقة الشمسية في اليمن يعود للواجهة من جديد.. الأول والأكبر (تقرير) 


       

تقرير عين عدن - خاص

دائماً ما كانت دولة الإمارات العربية المُتحدة، عوناً لليمن واليمنيين على كافة المستويات، خاصة مع انضمامها الفوري لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف الزحف الحوثي نحو عدن، ومن ثُم إطلاقها لمئات المشاريع على كافة المستويات لرفع المُعاناة عن كاهل المواطنين اليمنيين، وقبل ذلك بعقود من الزمان عندما أعاد الشيخ زايد (طيب الله ثراه) تشييد سد مأرب عام 1986 الذي يستفاد منه ملايين اليمنيين.
 

بحث الدعم الإماراتي لليمن

وفي آخر مشاهد الدعم الإماراتي لليمن واليمنيين، التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، مع السفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي، حيث بحثا سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، والتدخلات والمشاريع التنموية والإنسانية التي تدعمها دولة ‏الامارات العربية المتحدة ومنها المشروع الاستراتيجي توليد الطاقة الشمسية.
 

دعم دولة الإمارات المُستمر للشرعية

وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، خلال اللقاء، على أهمية تطوير وتوسيع مجالات التعاون الثنائي وما يتوائم مع التوجهات المشتركة للبلدين الشقيقين، متطرقاً الى طبيعة التطورات الاقتصادية الراهنة في البلاد والجهود التى تبذلها الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لتنفيذ الخطط التنموية والاستقرار الاقتصادي، كما ثمن الجهود الكبيرة والمشاركة الفاعلة للإمارات ودعمها الدائم والمستمر للحكومة في تقديم المساعدات للشعب اليمني في مختلف الظروف والأوضاع.
 

حرص أبوظبي على تعزيز التعاون مع اليمن

من جهته أكد السفير الاماراتي، حرص حكومة بلاده على تعزيز مجالات التعاون الثُنائي مع الحكومة، وهو ما يُشير إلى أن أبوظبي مُستمرة في دعم اليمن واليمنيين على كافة المستويات، من خلال إطلاق المشاريع والمُبادرات التنموية سواء على مستوى الصحة أو التعليم أو تأهيل الطُرق وتقديم المُساعدات الإغاثية والإنسانية وتبني مواقف الشرعية على المستوى الدولي والدبلوماسي لتقوية موقف الدولة اليمنية وشرعيتها في مواجهة الزيف الحوثي، وفضح انتهاكات الجماعة بحق اليمنيين.
 

أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء

وبالنسبة لمشروع الإمارات الاستراتيجي لتوليد الطاقة الشمسية في اليمن، والذي بحثه الوزير باذيب والسفير الإماراتي في اللقاء، فيعد أحد أكبر المشروعات الاستراتيجية الإماراتية في البلد ويتمثل بتشييد محطة 120 ميغاواط كأكبر محطة طاقة شمسية في اليمن، كما يعد المشروع هو أول وأكبر مشروع استراتيجي لتوليد الكهرباء عبر الطاقة النظيفة والمتجددة في اليمن، إذ سيعمل على تقليل كُلفة توليد الكهرباء في ساعات النهار، وكذا الاحتياج للوقود الخاص بمحطات التوليد، كما سيسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.
 

وديعة إماراتية لليمن

لم يقف الدعم الاماراتي الاقتصادي والإنساني لليمن، عند هذا الحد لكنه توج بالوديعة المالية عام 2022، وتمثلت بتقديم مليار و102 مليون و500 ألف درهم كجزء من الوديعة المالية الإماراتية المشتركة مع السعودية المقدمة لليمن والبالغة 3 مليارات دولار.
 

توفير مصادر مُستدامة للمياه

وقدمت دولة الإمارات الكثير والكثير من المشروعات في حضرموت، فقد قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذراع الإنسانية للإمارات، في تريم على سبيل المثال بتشييد 3 خزانات مياه حجرية سعة 700 متر مكعب لكل خزان في 3 قرى وهي “الغرف” و”القرية” و”قسم” يستفيد منها أكثر من 42 ألف نسمة من أبناء حضرموت، وذلك تلبية للاحتياجات المتزايدة للمياه في قرى تريم وتحسين توزيعها وتوفيرها للسكان، وضمن جهود إماراتية مستمرة لتوفير مصادر مستدامة للمياه وتلبية احتياجات المجتمع المحلي.
 

مشاريع تنموية وتعليمية وخدمية

وفي مديرية القف، افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي،  المرحلة الثانية من مشروع بناء وحدة صحية وسوق تجاري وذلك عقب تدشين عدد من المشاريع التعليمية والتنموية والخدمية والتي شملت في مرحلتها الأولى بناء مدرستين للتعليم الأساسي ومسجد، وخزان مياه، وملعب للأطفال و متنفس للعائلات بالمديرية، وهو ما يُجسد الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لتحسين الأوضاع الإنسانية باليمن وتعزيزاً للمبادرات التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتخفيف معاناة السكان ودعم مشاريع البنية التحتية لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها.
 
 

مُساعدات بأكثر من 6.6 مليار دولار

وكانت دولة الإمارات قد أعلنت خلال مؤتمر المانحين لليمن، دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل في اليمن بقيمة 325 مليون دولار أميركي، والذي يستهدف قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة، بما في ذلك مشروع بناء سد لأغراض الري، لتبلغ بذلك مُساعدات الإمارات لليمن 6.6 مليار دولار منذ عام 2015 بالإضافة إلى وديعة بقيمة 300 مليون دولار لدعم العملة الوطنية.
 

مشاريع بقطاعي الطاقة والبترول

وكانت الحكومة قد أعلنت عن توقيع 3 عقود مع شركات إماراتية لتنفيذ مشاريع استراتيجية بقطاعي الطاقة والبترول في محافظة حضرموت شرقي البلاد وذلك بدعم إماراتي، حيث يشمل أحد المشاريع "تشييد محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميغاواط"، إلى جانب تشييد مصفاة للبنزين بطاقة (20) ألف برميل يومياً وخزانات ومنطقة حرة، وتشييد وحدة للغاز المنزلي في منطقة المسيلة"، هذه المشاريع التي وصفتها الحكومة اليمنية  بـ"الاستراتيجية"، سوف تسهم بشكل كبير في تحسين خدمة الكهرباء بحضرموت والمحافظات المجاورة من الغاز المنزلي.
 

مركز الربوة الصحي

وشهد العام الماضي عشرات المشاريع الإماراتية لحضرموت، فقد سلمت الإمارات معدات ومستلزمات طبية لمركز المحور الطبي بربوة خلف بمدينة المكلا، حيث يعد مركز "الربوة الصحي" أحد أهم المرافق الصحية الذي شيدها الهلال الأحمر الإماراتي عام 2018، حتى يتمكن من تقديم خدماته الصحية للمواطنين بشكل مجاني، كما وفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أسطوانات غاز الأستيلين الخاص بجهاز الامتصاص الذري، دعماً للمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية بساحل حضرموت.
 

حفر عشرات الآبار

ودشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع حفر بئر مياه ارتوازية في بلدة "قاع العوابثة"، بمديرية وادي العين في حضرموت، ضمن جهود إماراتية مستمرة لتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطنين في المحافظة، حيث بلغ عدد السكان المُستفيدين من هذه البئر أكثر من 37 ألف نسمة، إضافة إلى سكان القرى المجاورة، بما يضمن توفير المياه النظيفة لهم، والتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الأحداث في اليمن، وسبق أن شيدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من (45) بئر مياه في مختلف مناطق محافظة حضرموت.
 

بناء فصول ومسجد ومنازل

وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع بناء فصول دراسية لروضة شحير بمديرية غيل باوزير بحضرموت، وذلك بعد أن قامت الهيئة ببناء وتشييد 3 فصول دراسية وتأثيثها، وتحسين البيئة في الساحة المدرسية، وصيانة مسرح المدرسة الخاص بالروضة، بالإضافة لقيامها في مديرية بروم ميفع، بافتتاح مشروع بناء مسجد و4 منازل سكنية شعبية للمتضررين بمنطقة الغبر بالمحافظة.
 

دعم مستشفيات حضرموت

وسلمت العيادة الطبية المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي شحنة من المعدات والأجهزة الطبية لكل من مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي بالمكلا، وهيئة مستشفى ابن سيناء، ومستشفى الريدة الشرقية ومستشفى حجر بمحافظة حضرموت، كما واصلت العيادة الطبية المتنقلة التي تسيّرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم خدماتها لسكان القرى البعيدة في مختلف مناطق محافظة حضرموت، ضمن الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة، لتخفيف معاناة السكان في المناطق النائية التي لا تتوافر فيها المستشفيات أو الكادر الطبي.
 

دعم ذوي الهمم والأسر المنتجة

وفي أكتوبر 2023، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعماً لجمعية الطموح لرعاية وتأهيل المعاقات حركياً بالمكلا، حاضرة حضرموت، انطلاقا من حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم الدعم لمستحقيه، كما تبنت هيئة الإمارات دعم مشروع متكامل لتمكين الأسر المنتجة، وتدريبهن بما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل من أجل زيادة دخلهن الشهري من خلال إنشاء معمل متكامل وتجهيز مركز لتدريب وإعداد الأسر المنتجة وتأهيلهن لسوق العمل وإداراتهن لمشاريعهن الخاصة.
 

إعصار تيج

وعقب وصول إعصار تيج والأضرار الذي خلفها، سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية للأسر المتضررة من كارثة الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت قرى بمديرية الريدة وقصيعر بحضرموت، ضمن تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المتأثرين وتقديم الدعم والمساعدة في عمليات الإغاثة.
 

تفريج كرب الغارمين والمُعسرين

وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، العام الماضي أيضًا، مشروع "الأمل الجديد"، لتفريج كُرَب الغارمين والمُعسرين وتوفير سُبل العيش الكريم لهم، وذلك كلفتة إنسانية تظهر نور الأمل في حضرموت واليمن عامة، كما افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي 3 خزانات مياه سعة 700 متر مكعب لكل خزان في ثلاث قرى، وهي ( الغرف والقرية وقسم) بمديرية تريم، وبلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع نحو 42 ألف نسمة، ما يسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في المنطقة وتحسين توزيعها وتوفيرها للسكان.
 

مشاريع صحية وتعليمية وتنموية وخدمية

وافتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة المرحلة الثانية من مشروع بناء وحدة صحية وسوق تجاري بمديرية القف بمحافظة حضرموت، بعد تدشين عدد من المشاريع التعليمية والتنموية والخدمية والتي شملت في مرحلتها الأولى بناء مدرستين للتعليم الأساسي ومسجد، وخزان مياه، وملعب أطفال، كما سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهاز الطرد المركزي (سنتر فيوج)، دعماً للمركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه فرع ساحل حضرموت.
 

بناء وتأهيل 8 مستشفيات

وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قامت بتنفيذ مشروع بناء وإعادة تأهيل وصيانة 8 مستشفيات ومراكز طبية في حضرموت، من ضمنها المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه، وذلك لتعزيز قدرات القطاع الصحي بالمحافظة.
 

غيض من فيض

وفي النهاية ما ذكرناه مُجرد غيض من فيض، فمشاريع دولة الإمارات العربية المُتحدة في اليمن أكثر من ذلك بكثير، وهو ما ساهم في رفع المُعاناة عن المواطنين اليمنيين على كافة المستويات سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التنموي أو التعليمي أو الصحي أو إعادة تأهيل الطُرق وتوفير المياه الصالحة للشُرب وتقديم المُساعدات الإغاثية والإنسانية، وما إلى ذلك من المشاريع التي تعود بالخير على اليمن.