أخبار وتقارير

منع الحوثي طائرتين أمميتين من الهبوط بين القرصنة الجوية والاستخفاف بأرواح المدنيين (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

من أمن العقوبة أساء الأدب، حكمة أو مقولة تنطبق على جماعة الحوثي، فذراع إيران في اليمن منذ انقلابها على الشرعية، لم تتوقف عن انتهاك الحقوق والحُريات في مناطق سيطرتها، بل وقامت بتنفيذ إعدامات ميدانية بدون أحكام قانونية، وألقت بأطفال اليمن في محرقة جبهات القتال، وفرضت الكثير والكثير من الجبايا بدون حق وبقوة السلاح، ووصل بهم الأمر اليوم إلى التهديد بقصف طائرة أممية ويمنعوها من الهبوط في مناطق الشرعية.

 

منع الحوثي طائرتين أمميتين من الهبوط

وكانت مصادر حكومية، قد أشارت إلى أن الحوثيين منعوا للمرة الثانية،  طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت مقررة للهبوط في محافظة مأرب في الجزء الخاضع لسيطرة الحكومة، بينما قالت وزارة الداخلية، إن ميليشيا الحوثي رفضت الثلاثاء هبوط طائرة للأمم المتحدة في محافظة مأرب، حيث أشعرت إدارة مطار عدن الدولي الركاب المتجهين على متن الطائرة المتجهة إلى مأرب، بإلغاء الرحلة لرفض برج صنعاء السماح لها بالهبوط في مأرب.

 

تهديد الحوثي بقصف طائرة مدنية

وفي نفس الإطار، منع الحوثيون قبل يومين طائرة مدنية سودانية كانت تقل العالقين اليمنيين من بورتسودان إلى مطار المخا، وهددوا بقصف الطائرة، حيث يتحكم الحوثيون عبر الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الخاضعة لسيطرتهم في العاصمة صنعاء بحركة الملاحة الجوية المدنية.

 

 

تصعيد خطير وتحدٍ سافر للمجتمع الدولي

وفي أول رد حكومي على الجريمة الحوثية النكراء، قال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن تهديد مليشيا الحوثي بإسقاط طائرة أممية تصعيد خطير للمجتمع الدولي، حيث كتب عبر حسابه على منصة «إكس»، أن «تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران عبر برج هيئة الطيران الواقع تحت سيطرتها، بإسقاط طائرة أممية، لمنعها من الهبوط في محافظة مأرب، ما أدى إلى الغاء الرحلة في حادثة هي الثانية خلال 24 ساعة، تصعيد خطير وتحدٍ سافر للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية».

 

جريمة قرصنة جوية

وأشار الوزير الإرياني، إلى أن هذه الحادثة تُمثل جريمة قرصنة جوية مكتملة الأركان، كما أنها تؤكد مساعي الحوثي تعطيل عمل المنظمات الدولية في اليمن، واستخفافها بأرواح المدنيين الأبرياء، وانتهاجها سياسة إفقار وتجويع ممنهج لليمنيين، دون اكتراث بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيدا في العالم جراء الحرب التي أشعلتها، واستمرارها في التحرك كأداة قذرة لإيران لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية».

 

أعمال إرهابية

وشدد وزير الإعلام، على أن المُجتمع الدولي والأمم المُتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، مطالبون بإدانة صريحة لهذه الأعمال الإرهابية، واتخاذ مواقف صارمة إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الإنسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي (منظمة إرهابية)، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة وفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية».

 

الحوثي تُنافس داعش والقاعدة

وعلى مواقع التواصل، آثار خبر منع الحوثي هبوط طائرة أممية في مطارات تابعة للشرعية غضب نُشطاء يمنيين، حيث قالوا: الحوثي منع طائرة سودانية من الهبوط بمطار المخا واخرى اممية بمطار مأرب، فهل يحق للشرعية منع الطائرات من الهبوط بمطار صنعاء؟، وأشاروا أيضًا: من قصف قبلة المسلمين، وقتل أطفال اليمن، وعطل التجارة العالمية، والآن يُهدد باستهداف طائرة أممية، فقد ينافس القاعدة وداعش على المركز الأول في الإرهاب.

 

توجيه الأموال نحو التحرير

وقال نُشطاء آخرون على مواقع التواصل: "الحوثي يمنع طائرة تحمل عالقين كانوا في السودان، ويمنع طائرة أممية من الهبوط في مطار مأرب، إذاً ما فائدة بناء هذه المطارات إذا كانت تعمل بموافقة الحوثي؟، نحن نُهدر الأموال في أشياء لن نستفيد منها، لماذا لا توجه هذه الأموال نحو التحرير ودعم الجيش الوطني وبعد التحرير تكون التنمية؟".