أخبار وتقارير

مُفاجآت يكشفها "الشماسي".. مشروعات ومصافي جديدة تُعيد الحياة لقطاع النفط والمعادن (تقرير)


       

تقرير - خالد شائع :

حَققت وزارة النفط والمعادن تحت قيادة معالي الدكتور سعيد الشماسي، منذ تعيينه في 28 يوليو 2022، الكثير والكثير من النجاحات والإنجازات، بدعم واهتمام من القيادة السياسية، رغم التحديات الاستثنائية التي تعيشها البلاد وخصوصًا مع توقف تصدير النفط جراء قصف الحوثي لمنصات التصدير.

 

استئناف عملية تصدير النفط

 وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور سعيد الشماسي، كشف عن الكثير من المُفاجآت التي قد تحول حال بلادنا إلى الأفضل، منها الجهوزية الكاملة لاستئناف عملية تصدير النفط الخام والغاز المسال، فور إعلان اتفاق السلام المرتقب برعاية الأمم المتحدة، بما يعزز ويدعم الموازنة العامة للدولة، حيث كشف عن نقاشات أجراها مع الجانب السعودي للمُساعدة في إعادة تشغيل مصافي عدن، مبيناً أن دعم المملكة خلال الفترة الماضية عبر منح المشتقات النفطية خفف العبء بشكل كبير على الموازنة العامة وفاتورة الاستيراد.

 

نقاشات لإنشاء مصفاة نفطية ومنطقة صناعية بحضرموت

وزير النفط، أوضح أيضًا خلال حوار صحفي، عقب مشاركته في منتدى التعدين الدولي الذي استضافته الرياض، أن اليمن يحوي العديد من المعادن التي يحتاجها العالم خاصة تلك التي تدخل في صناعات الطاقة الشمسية والطاقة البديلة، مثل الليثيوم والسيليكون وبكميات كبيرة، كما تحدث عن نقاشات نهائية لإنشاء مصفاة نفطية ومنطقة صناعية متكاملة في منطقة الضبة بمحافظة حضرموت، إلى جانب مشروع للغاز المنزلي في قطاع المسيلة، ودراسات لإنشاء مصفاة نفط في شبوة.

 

نفي انسحاب شركة «OMV»

وعلى جانب آخر، دحض الدكتور سعيد الشماسي الأنباء التي تحدثت عن انسحاب شركة «OMV» من اليمن، مبيناً أن لدى الشركة توجهاً عالمياً للتحول من الاستكشاف والإنتاج إلى التخصص في إنتاج الطاقة البديلة وتسويق النفط الخام، مؤكداً أن الشركة ما زالت موجودة، وقد رفضت الحكومة عرضين لنقل الحصص لهما لعدم امتلاك القدرات الفنية في مجال الاستكشاف والنفط.

 

مُشاركة في معارض دولية بعد جمود

وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور سعيد الشماسي، أشار إلى  أن مُشاركة اليمن في مُنتدى التعدين الدولي الذي عقد في الرياض، (بعد جمود نحو 10 سنوات حيث لم تشارك اليمن في أي معارض بشكل واسع)، جاء لإظهار مدى احتواء اليمن على الثروات المعدنية النادرة والكبيرة جداً التي يحتاجها العالم اليوم خاصة التي تدخل في صناعات الطاقة الشمسية والطاقة البديلة مثل الليثيوم، مبيناً وجود احتياطيات كبيرة لكن لم تُعرض بشكل إيجابي في المعارض الدولية والمؤتمرات.

 

شركات تسعى للاستثمار في اليمن

وخلال المنتدى، تقدمت شركات لإنشاء مصنع إسمنت باستثمار يصل 200 مليون دولار في إحدى المحافظات الجنوبية (أبين أو شبوة أو حضرموت) وفقاً للوزير، قائلًا: "لدينا أيضاً طلب من إحدى الشركات الكويتية لمرحلة استكشاف النحاس والفضة والذهب في وادي مدن بمديرية بروم حضرموت، وهناك طلبات ننتظر تقديمها من بعض الشركات خاصة بعد أن حظي المعرض اليمني بزيارات من كبرى الشركات العالمية في مجال التعدين"، كما لفت إلى أن "هُنالك مناجم قديمة في حضرموت في وادي مدن للذهب في بروم ميفع، منذ السبيعنات وما زالت الشركات في مرحلة الاستكشاف".

 

برنامج تصديري بديل للنفط الخام

وبالنسبة للقطاع النفطي، تحدث الشماسي، خلال الحوار الصحفي، عن أنه كان إحدى الركائز الرئيسية للاقتصاد من خلال المُساهمة بأكثر من 70% من موازنة الدولة، لكن تصديره توقف في نوفمبر 2022 مع ضرب الحوثيون لميناء الضبة، بعدما كُنا نُصدر نحو مليوني برميل من حضرموت كل شهرين، بمعدل إنتاج نحو 40 ألف يومياً، وإنتاج شبوة ومأرب كنا نصدر نحو 600 ألف برميل كل 21 يوما، وهذا قبل دخول قطاع 5، في عام 2022 حيث بدأ هذا القطاع العمل ووصل الإنتاج في الأشهر الأولى من 2022 بين 15 – 20 ألفا وكان يمكن أن يتطور لولا القصف الحوثي، مُشيرًا لوجود تطلع لخطة وبرنامج تصديري بديل للنفط الخام وسنرى حلولا قريبة جداً.

 

إعادة تشغيل مصافي عدن

وعلى جانب آخر، كشف وزير النفط الدكتور سعيد الشماسي، عن نقاشات مُتقدمة لدعم سعودي لإعادة تشغيل مصافي عدن والتي تُمثل أولوية رئيسية للوزارة في 2024، قائلًا: «تلقينا من الأشقاء في المملكة دعما كبيرا فيما يخص تزويد محطات الكهرباء بالمشتقات النفطية، وفيما يخص استكشاف وإنتاج النفط لم يتم أي نقاشات لأن الوضع جامد، لكن هناك نقاشات تمت في مساعدتنا في إعادة تشغيل مصافي عدن، وإن شاء الله تكلل هذه المشاورات بتقديم دعم معين لإعادة مصافي عدن".

 

الشركات النفطية الأجنبية

وأشار الوزير الشماسي، إلى أن محاولاتنا لإعادة الشركات الأجنبية تكللت بالنجاح منذ تحرير المناطق المحررة في الجنوب، وأجزاء من مأرب وتعز والحديدة، حيث عادت شركة (OMV) عام 2018 وعادت شركة (كالفالي) في قطاع 9 وكذلك شركة (هنت) بمجموعة شركائها في قطاع 5 بالإضافة إلى الشركات الوطنية (بترو مسيلة، وصافر)"، لافتًا إلى أن "الوضع الاستثماري في اليمن ما زال يحتاج إلى خلق بيئة استثمارية آمنة لهذه الاستثمارات، ولن تأتي أي استثمارات لأي دولة إلا بالأمن والأمان والاستقرار السياسي والأمني".

 

تصدير النفط والغاز المسال

وأكد الدكتور سعيد الشماسي، أن الوزارة جاهزة لتصدير النفط الخام والغاز فور إعلان أي اتفاق سلام في البلاد، مشيراً إلى أن قيادة الدولة أبلغتهم بأن "المرحلة الأولى للسلام سيتم السماح بتصدير النفط الخام والغاز في الأسبوع الأول من الاتفاقية وسيظل موردا للحكومة الشرعية خلال المرحلة"، وأضاف «نحن مستعدون في أي لحظة تنطلق عملية السلام والسماح لنا بالتصدير فيما يخص النفط الخام، وفيما يخص الغاز بدأنا في الفترة الأخيرة مرحلة إعادة صيانة ووصلنا نحو 80 في المائة من صيانة ميناء بلحاف لتصدير الغاز".

 

ميناء بلحاف جاهز للتشغيل

وعلى جانب آخر، أكد الوزير سعيد الشماسي، أن ميناء بلحاف جاهز للتشغيل وقد أعدنا الصيانة فالميناء قريب من البحر وتعرض للكثير من عوامل التعرية والصدأ، وفرق الصيانة في المشروع يعملون بشكل مستمر وجاد لإعادة تأهيل المنشآت بشكل جيد وإعادة تصدير الغاز، القوات العسكرية متواجدة لكن في منطقة بعيدة من منطقة التشغيل"، كما لفت إلى أن الحكومة اليمنية لا تريد أن تجازف "بمنشآت كبيرة جداً، وعمليات تصدير في ظل جنون الحوثيين لضرب كل منشآت الدولة وممتلكات الشعب، هذا الجنون يجعلنا نتريث في علميات تصدير النفط الخام والغاز".

 

مشروعات جديدة في 2024

وكشف الشماسي عن مشروعين كبيرين في العام 2024 ستوقع الاتفاقات النهائية لهما، الأول إنشاء مصفاة مع منطقة صناعية بمنطقة الضبة بحضرموت بقدرة إنتاجية نحو 25 ألف برميل في مرحلتها الأولى، والثاني إنشاء مشروع للغاز المنزلي في قطاع المسيلة سوف يخفف أعباء كبيرة من إنتاج الغاز المنزلي ومن الاعتماد على مورد واحد في مأرب، ولفت الوزير إلى انتهاء الدراسات الإنشائية لهذين المشروعين عبر مستثمرين من القطاع الخاص اليمني، بشراكة إماراتية، وأضاف: "كما نعرض الآن إنشاء وحدة غاز منزلي في شبوة قطاع 5 ونرحب بالشركات للاستثمار، وهناك دراسات لإنشاء مصفاة في شبوة، كذلك تلقينا عروضا لمصانع إسمنت وشركات في النحاس، كما أن لدينا السيليكون بكميات كبيرة جداً في شبوة منطقة حبان، وأؤمن بأن اليمن هو يمن التعدين أكثر مما هو النفط".