أخبار وتقارير

تعليق عملية التخلص من "صافر".. خطر القنبلة الموقوتة على اليمن يعود من جديد جراء هجمات الحوثي (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

لا تتوقف خسائر اليمن على كافة المستويات، جراء الهجمات الحوثية البحرية، فمنذ أن ادعت (ذراع إيران في اليمن) أن هجماتها تأتي نُصرة للفلسطينيين، لم تقتل جندياً إسرائيلياً واحداً، أو تُدمر بارجة أو سفينة إسرائيلية واحدة، حتى عندما قصفت بريطانيا وأمريكا معاقلهم، لم تنتقم الجماعة من لندن وواشنطن بأي شكل من الأشكل، كُل الردود عبارة عن تصريحات جوفاء لا ترتقي إلى أي أفعال حقيقية.

 

خطر فشل التخلص من صافر

أحد أهم الخسائر التي تتعرض لها اليمن والتي طفت على السطح مؤخرًا هو تعليق عملية التخلّص من ناقلة النفط المتهالكة "صافر" قبالة سواحل اليمن، في أعقاب هجمات الحوثيين البحرية والضربات الأميركية ضدّهم، ما يعرّض العملية الهادفة لتجنّب تلوّث بيئي، لخطر الفشل، فعلى مدى سنوات، وُصفت الناقلة "صافر" التي بُنيت قبل 48 عامًا وكانت تُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، بأنها "قنبلة موقوتة" إذ إنها لم تخضع لأي صيانة منذ تصاعد الحرب في اليمن عام 2015، ما أجّج مخاوف من تسّرب حمولتها التي كانت تبلغ 1,14 مليون برميل من النفط الخام إلى البحر الأحمر.

 

صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي

وفي أغسطس الماضي، انتهت عملية نقل النفط منها إلى سفينة جديدة، في خطوة أساسية لدرء كارثة بيئية واقتصادية، لكنّ الأمم المتحدة حذّرت حينها من أن "صافر ستستمر في تشكيل تهديد بيئي لأنها تحتفظ ببقايا النفط اللزج وتظّل معرضة لخطر التفكّك"، حيث قال مُتحدث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الوضع في منطقة البحر الأحمر واليمن "خلق تحديات تشغيلية ومالية غير متوقعة" لمشروع قَطر "صافر" وتفكيك أجزائها، ما يصعّب مواصلة العمل عليه.

 

تعليق المشروع

وأوضح مُتحدث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن "بعد تفكير مطوّل، لم يكن أمام الأمم المتحدة خيار سوى تعليق المشروع وقد أبلغت السلطات بذلك"، وأضاف: "نواصل متابعة التطورات على الأرض بعناية شديدة وعن كثب، كما يوضح إدريس الشامي، الرئيس تنفيذي لشركة "صافر" النفطية الوطنية المعيّن من جانب الحوثيين، أن هُناك "خطرًا كبيرًا "من إصابة إحدى السفينتين بصاروخ طائش مع تعرض المنطقة لضربات.

 

قنبلة موقوتة

وبحسب الشامي، تشمل الخطوات الأخرى في المشروع والتي لم تُستكمل بعد، ربط طافية راسخة في سفينة "اليمن" لتثبيتها والمساعدة في تفريغ النفط لاحقًا وفحص خط الأنابيب تحت الماء الذي يمتد من الأراضي اليمنية إلى "صافر" وسيتم ربطه لاحقًا بسفينة "اليمن"، مُعتبراً أن الناقلة "صافر كانت بمثابة قنبلة موقوتة وعملية الإنقاذ كانت بمثابة تدخل حتمية"، كما أشار إلى أنه إذا فشلت الأمم المتحدة في دعم تشغيل السفينة بشكل صحيح، فستكون سفينة (اليمن) نسخة ثانية من الناقلة صافر.

 

تنفيذ مُخططات طهران

وعلى جانب آخر، أشار مُحللون سياسيون ومطلعون، إلى أن اليمن تُعانى من أزمة تلو الأخرى، جراء الضربات الحوثية البحرية الغير فعالة والتي لم تُحقق أي هدف لها والتي تسببت في عسكرة بريطانيا وأمريكا وحُلفائهم للبحر الأحمر ومضيق باب المندب، كما أشاروا إلى أن ذراع إيران في اليمن، لم تُظهر أبدًا أي اهتمام باليمن واليمنيين طوال فترة انقلابها على الشرعية وقبل ذلك، وهو ما يؤكد أنها ما جاءت وانقلبت إلا لتنفيذ مُخططات طهران في اليمن وتحويلها لمُنطلق للإرهاب.