لا يتوقف البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عن تقديم المُبادرات والمشروعات للقطاع الصحي اليمني على كافة المستويات، سواء على مستوى بناء المستشفيات أو تجديدها أو دعم المراكز الطبية وتدريب الكوادر الصحية وما إلى ذلك، لتخفيف المُعاناة عن كاهل المواطنين اليمنيين، وعلاجهم في بلادنا بدلًا من السفر للخارج.

 

وفي آخر مشاهد دعم البرنامج السعودي، للقطاع الصحي في اليمن، بدأ في مُستشفى عدن العام، عقد اختبارات البورد العربي للجراحة العامة، لاختبار 35 طبيباً، منهم 19 طبيباً يمنياً و16 طبيباً من خارج اليمن، عقب مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى عدن العام ومركز القلب، وهو ما اعتبره متخصصون مساع سعودية لتطوير مستويات الكوادر الطبية اليمنية، بما يعود بالنفع على الدولة اليمنية والمواطنين اليمنيين.

 

وتأتي اختبارات البورد العربي، نظراً لجاهزية وإمكانات مستشفى عدن عقب هذا المشروع الحيوي والمهم، الذي جاء ضمن 34 مشروعاً ومبادرة تنموية قدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف المحافظات اليمنية، حيث أسهم في تشغيل وإدارة مستشفى عدن العام ومركز القلب، وتوفير أفضل الكوادر الطبية، خدمة للشعب اليمني، عبر 14 عيادة متخصصة، إضافة إلى مركز القلب.

 

وتبلغ مساحة المستشفى 20 ألف متراً مربعاً بسعة سريرية بلغت 270 سريراً، وجُهِّز بـ2187 من الأجهزة والمعدات الطبية، وأُجري في مستشفى عدن العام 4436 عملية جراحية، كما استقبل المستشفى أكثر من 290 ألف مراجع، وأجريت في مركز القلب 1972 عملية قسطرة قلبية، منذ بدء تشغيل المستشفى في 6 ديسمبر2022م.

 

 ويولي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اهتمامًا في قطاع الصحة في بلادنا، حيث قدّم دعماً لهذا القطاع المهم تتمثّل في 25 مشروعاً ومبادرة تنموية، كما قدم البرنامج دعماً لـ17 مركزاً طبياً عبر توفير المعدات والأجهزة الطبية لها، و598 معدة طبية للمستشفيات والمراكز الطبية، و30 سيارة إسعاف تم توفيرها وتخصيصها لدعم لقطاع الصحة، و15 عربة استجابة عاجلة عالية التجهيز.

 

وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي في قطاع الصحة مشروع إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة، الذي يأتي امتدادًا للدعم المستمر الذي تقدمه المملكة لليمنيين في مختلف القطاعات في اليمن، بما يرفع من كفاءة الأداء وجودة الخدمة المقدمة التي تمس حياة المواطن اليمني بشكل مباشر، ويعد المشروع من أكبر المشروعات التي تخدم قطاعي الصحة والتعليم في اليمن وتحتضنه محافظة المهرة، حيث تشمل المرحلة الأولى بناء مستشفى تعليمي متكامل بسعة 110 أسرة.

 

 وتبلغ مساحة مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة مليون متر مربع، سعيًا إلى تغطية احتياج محافظة المهرة من مشاريع قطاع الصحة، واحتياج ما جاورها من محافظات.

 

 وتضمنت مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع الصحة إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة التابع لمستشفى الغيضة في المهرة على مساحة 1000 متر مربع وتجهيزه بنحو 134 جهازًا ومعدة طبية، وتشمل مرافقه مناطق العمليات والعزل، وغرفًا للعناية المركزة، شملت 15 جهازاً لتخطيط القلب ومتابعة العلامات الحيوية، و13 سرير إفاقة وعناية مركزة، حرصًا على تطوير جودة الأداء طبقًا للوائح والمعايير التقنية المتعلقة بسلامة المرضى ورعاية الحالات المزمنة ومكافحة العدوى.

 

 وتشمل مشاريع البرنامج السعودي في القطاع الصحي مشروع توريد معدات طبية وأجهزة لمركز الغسيل الكلوي بالمستشفى الجمهوري بعدن، ومشروع توفير معدات طبية وأجهزة لمركز سحب الدم بعدن؛ تسهيلًا وتسريعًا لحصول جميع الأهالي على الرعاية الطبية اللائقة، وكذلك تجهيز مستشفى هيئة مأرب العام ومستشفى كرى العام ومستشفى 26 سبتمبر بمعدات طبية وأجهزة متنوعة بلغ عددها 62 جهازاً ومعدة.

 

 

 وتشمل مشروع إعادة تأهيل مركز نوجد الصحي في سقطرى المجهّز بـ 49 جهازاً ومعدة وأدوات طبية، ومشروع إعادة تأهيل لمركز عمدهن الصحي بسقطرى، إذْ جرى توفير 30 جهازاً ومعدة وأدوات طبية، ومشروع إعادة تأهيل مركز الأمومة والطفولة، ومشروع إنشاء مركز الغسيل الكلوي بالمهرة الذي جُهِّزَ بـ 83 جهازا ومعدة وأدوات طبية.

 

 ووفّر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيارات الإسعاف المجهزة بكامل التجهيزات الطبية لنقل المصابين والحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل طبي في محافظات مأرب وسقطرى وحضرموت وحجة والجوف.

 

 وتعد مُستشفى السلام السعودي في محافظة صعدة والمُستشفى السعودي في محافظة حجة، من أكبر المشاريع التي أنشأتها وشغلتها السعودية بكوادر طبية تقدم أجود الخدمات العلاجية والطبية على أسس رفيعة المستوى، وهي من المعالم الطبية الشاهدة على قوة ومتانة العلاقات الحميمية بين اليمن والمملكة منذ عقود طويلة، ويقدم المستشفى السعودي بمحافظة حجة خدماته بطاقة استيعابية تقدر بنحو (200) سرير، ويتجاوز عدد المستفيدين اليومي (1700) مستفيد، ويتوفر داخل المستشفى سكن خاص بالموظفين (عوائل وعزاب) تُقدّم لهم فيه خدمات الإعاشة الكاملة كما تم توفير متجر لتلبية جميع الاحتياجات اليومية داخل السكن الخاص.

 

 ويقع مستشفى السلام السعودي بصعدة شمال العاصمة صنعاء ويقدم خدماته بطاقة استيعابية تقدر بنحو (170) سريراً، ويتجاوز عدد المستفيدين اليومي (3000) مستفيد، ويتوفر داخل المستشفى سكن خاص بالموظفين (عوائل وعزاب) وتقدم لهم فيه خدمات الإعاشة الكاملة.

 

 وقدّم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (207) مشاريع ومبادرات تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج التنموية، ساهمت في رفع كفاءة الخدمات الطبية، وحسّنت من جودة الرعاية الصحية المقدمة للمستفيدين اليمنيين، ووفرت ما يحتاجه القطاع الصحي تعزيزاً لجاهزية المنشآت الصحية في مختلف المحافظات اليمنية.