أخبار وتقارير

بعد انسلاخ حضرموت وإقليم الشرق وشبوة من الجنوب.. هل يقر الانتقالي بالواقع ويكتفي بحُكم عدن؟ (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

بعد الإعلان عن مجلس حضرموت الوطني، وبعدها الإعلان في سيئون عاصمة حضرموت، عن تأسيس اللجنة التحضيرية المُنبثقة من الهيئة التأسيسية للمجلس الموحَّد للمحافظات الشرقية، جاء الدور على شبوة لتُعلن هي الأخرى عن مجلسها الوطني العام الذي ضم شخصيات شبوانية من العيار الثقيل، ليتقلص يوماً بعد يوم حدود دولة الجنوب، التي من المُفترض أن يحمل لواءها المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تسببت قراراته وسياساته المناطقية في نفور المُحافظات من سيطرته وعملها على التحرر منه والتبعية له وبحثها عن مصالحها للاستفادة من قُدراتها وإمكانياتها وثرواتها.

 

مجلس شبوة الوطني العام

ضم مجلس شبوة الوطني العام، شخصيات شبوانية يشهد لها الجميع بالوطنية والنضال طوال تاريخها، فقد ترأس مجلس الحكماء، الشيخ صالح بن فريد بن محسن العولقي، بينما ضم المجلس في عضويته، اللواء عبدالله علي عليوة، والدكتور علي حسن الأحمدي، والدكتور محمد صالح قرعة، والدكتور ناصر محسن باعوم، والدكتورة نهال ناجي علي العولقي، والدكتور مهدي علي عبدالسلام، والشيخ علي يسلم باعوضة، والشيخ سالم علي بن عثيمان، واللواء رويس عبدالله مجور، واللواء سالم احمد الشكلية، والدكتور ناصر عبدربه الطاهري، والشيخ حسن عبدالله عبدالحق، وعلي احمد بلخدر، والمحامي عمير مبارك عمير، والشيخ ربيع علي بن مقلم الخليفي، والشيخ حسين علي باهميل، والعميد حسن خميس البريكي، والعميد محمد صالح السقاف العولقي، والعقيد عوض علي حيدره، والشيخ طالب مبارك باعوضة، والشيخ صالح عبدالله الجبل الخليفي.

 

هيئة رئاسة مجلس شبوة الوطني العام

أما هيئة رئاسة مجلس شبوة الوطني العام، فقد ترأسها اللواء علي منصور بن رشيد، والدكتور عبدالله سالم لملس، نائباً للرئيس، الأستاذ صالح احمد الجبواني، نائبا للرئيس، والدكتور ناصر احمد بن حبتور، أميناً عاماً، والأستاذ علي سعيد الاحمدي، أميناً عاماً مساعداً، والأستاذ أحمد حسين طلاّن، أميناً عاماً مساعداً، وعضوية كُلاً من: الشيخ مقبل ناصر لكرش، المهندس عمار ناصر العولقي، والأستاذ مهدي صالح باطويل، والأستاذ عوض احمد الهيج، والشيخ ناصر محمد ناصر القميشي، والدكتور عبدالله احمد باثنية، والأستاذ عبدالرحيم حاصل العولقي، والأستاذ ياسر عبدالقادر الصايلي، والأستاذ سالم طالب راشد لجدع، والأستاذ عبدالمحسن محسن بن مساعد، والأستاذ ناجي محسن الصمي، والأستاذ محمد أحمد المحيقني، والشيخ احمد عباد الغسيلي، والعميد محمد علوي حسين بن هادي، والأستاذ معروف علي الحامد، والأستاذة هيام طالب القرموشي، والأستاذ نائف مهدي قسيبة، والأستاذ علي سالم بامزعب، والأستاذ زبين صالح المصعبي.

 

أهداف تدشين مجلس شبوة الوطني

وقال مؤسسو مجلس شبوة الوطني العام، إن الهدف منه الدفاع عن حقوق أبناء المحافظة وحفظ ثرواتها ومقدراتها والدفاع عن كل المكتسبات التي تحققت، وتفويت أي استغلال لضعف الدولة أو اختلال في مؤسسات الرقابة بما يعود بالضرر على المحافظة خصوصاً والوطن بشكل عام وتوحيد كلمتهم باتجاه القضايا الأساسية التي تحفظ المصلحة العامة وتحافظ على وحدة المحافظة وأمنها واستقرارها وتماسك نسيجها الاجتماعي، وايجاد إطار سياسي مدني يوحد الرؤى وينظم الجهود، والعمل على أن تكون شبوة حاضرة في رسم مستقبل البلاد والمشاركة في أي تسويات قادمة وعدم قبول الانفراد بالقرار الوطني من قبل أي طرفٍ.

 

مجلس يُعبر عن شبوة

الأسماء التي ضمها مجلس شبوة الوطني العام، سواء في مجلس الحُكماء أو هيئة الرئاسة، تُعبر إلى حد كبير عن كُل الطيف السياسي والقبائلي في مُحافظة شبوة، وهو ما افتقر إليه المجلس الانتقالي الجنوبي الذي اعتمد على المناطقية إلى حد كبير في تعييناته، مما أدى به في النهاية إلى نفور المُحافظات منه، بعد شعور أبناء هذه المُحافظات أنهم غير مستفيدين من الانطواء في لواء الانتقالي، وأن ثرواتهم وأراضيهم ومقدراتهم هي المبتغى فقط من وراء ارتباطهم بدولة جنوبية يحمل لوائها المجلس الانتقالي.

 

الانسلاخ من المجلس الانتقالي

وفي النهاية نعتقد أن الإعلان عن تأسيس مجلس شبوة الوطني العام، مثله مثل الإعلان عن المجلس الموحَّد لأبناء المحافظات الشرقية، وقبلها الإعلان عن مجلس حضرموت الوطني، رأى أبناء هذه المُحافظات أنهم لا يحصلون على حقوقهم، خاصة في التعيينات، التي يعتمد فيها المجلس الانتقالي على المناطقية دون النظر إلى الكفاءات أو التقسيم العادل للوظائف بين أبناء المُحافظات المنطوية في إطار الدولة الجنوبية، حتى يشعر الجميع بأنهم مُمثلون في إطار الحُكم واتخاذ القرار وليس انضمامهم بهدف الحصول على ثرواتهم ومقدراتهم وحدودهم المكانية.

 

إقليم عدن!

ما سبق من الإعلان عن تأسيس مجلس شبوة الوطني العام، والإعلان عن المجلس الموحَّد لأبناء المحافظات الشرقية، والإعلان عن مجلس حضرموت الوطني،  يطرح تساؤل في غاية الأهمية، هل يكتفي المجلس الانتقالي بعدن كإقليم ويتحول لمجلس حاكم لإقليم عدن بدلًا من مجلس يحلم بحُكم دولة جنوبية مُستقرة، بعدما تسببت سياساته في تبخر الحلم إلى حد كبير وانسلاخ أهم المُحافظات من إطار المجلس الانتقالي ودولة الجنوب؟.