أخبار وتقارير

 الأيام تُثبت بُعد نظر السعودية.. نعت بايدن للحوثي بالإرهاب بين الترنح في التصنيف ومساعي غض الطرف عن غزة (تقرير)


       

 تقرير عين عدن – خاص

 

جاءت مُطالبة مجلس القيادة الرئاسي، المجتمع الدولي، بتصنيف جماعة الحوثي مُنظمة إرهابية بشكل فوري، ليُثير تساؤلات حول أساب عدم تصنيف المُجتمع الدولي والولايات المُتحدة، للحوثي، كمُنظمة إرهابية، رغم أن جماعة الحوثي منذ انقلابها على الشرعية لم تتوقف عن التعرض للسُفن التجارية وتعريض حركة التجارة العالمية والملاحة الدولية للخطر، ولماذا أخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن من الأساس الجماعة من قائمة الإرهاب؟

 

المُطالبة بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية

وكان مجلس القيادة الرئاسي، قد طالب المُجتمع الدولي، بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية بشكل فوري، وذلك خلال اجتماع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، برئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ووزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب، ومسؤولين آخرين، لمناقشة الأوضاع المحلية والتطورات الاقليمية وتداعياتها على كافة المستويات.

 

ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة

أكد الاجتماع ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة من أجل بسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا الحوثية جماعة إرهابية واجبارها على الانخراط الجاد في جهود التهدئة وإحلال الأمن والاستقرار، والسلام في اليمن.

 

استثمار الحوثي لمظلومية الفلسطينيين

وحذر مجلس القيادة، المليشيات الحوثية من مغبة الاستمرار في استثمار مظلومية الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مصالح إيران ومشاريعها التوسعية في المنطقة، وصرف أنظار العالم بعيداً عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، ، مع التشديد على التزام مجلس القيادة والحكومة بالموقف الثابت الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مقاومة الاسرائيلي وإقامة دولته الوطنية.

 

مقترحات يمنية للحكومة الأمريكية

من جانبها، قدمت سفارة اليمن في الولايات المُتحدة الأمريكية، مُقترحات للحكومة الأميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر،  تضمنت: إنهاء الحرب الوحشية في غزة، تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية،  دعم الحكومة الشرعية في استعادة مؤسسات الدولة، دعم جهود الحكومة في تحرير الحديدة.

 

ماذا يُريد بايدن؟

من جانبه، انتقد نائب رئيس شرطة دبي، ضاحي خلفان، طريقة تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع الحوثيين وذلك بعد التوترات بين الجماعة وواشنطن خلال الأيام الماضية، حيث قال خلفان عبر صفحته على "إكس": "منذ تولي بايدن دفة الرئاسة في أمريكا لم يعد الإنسان يفهم ماذا يريد هذا الرجل"، وأردف: "كان الحوثيون في قائمة الإرهاب، أخرجهم منها بايدن، والآن أعادهم، وبلغهم بالأهداف التي سيرميها، عجيبة!".

 

غض الطرف عن غزة

وكان نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، قد أشار في تدوينة سابقة على منصة "إكس" أيضاً: "من زمان كان الحوثي يعترض السفن في المياه الدولية وأمريكا تغض الطرف عنه الآن تحركت لنقل أنظار الناس إلى اليمن بعيداً عن غزة، المسألة مفهومة"، على حد تعبيره.

 

مواقف بايدن المتباينة من الحوثيين

 من جانبه، قال الصحفي صفاء صُبحي، عبر "إكس": " في 2021، عندما كانت  صواريخ ومسيرات الحوثيين تضرب المدن والمنشآت النفطية السعودية، كان رد بايدن،  إلغاء تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وقف مبيعات الأسلحة للسعودية،  التأكيد على أن الحملة السعودية كانت "هجومية" وليست دفاعية، وأنها يجب أن تتوقف، أما موقف بايدن في 2024،  أطلق على الحوثيين وصف جماعة إرهابية،  رفع الحظر المفروض على بيع الأسلحة للسعودية،  بدء حملة قصف جوي بقيادة بلاده ضد الحوثيين.

 

تحذيرات سعودية سابقة

وأضاف الصحفي صفاء صُبحي: "لم تحذر السعودية الغرب من مخاطر الإذعان عندما يتعلق الأمر بهجمات الحوثيين فحسب، بل واجهت المملكة إدانة لا أساس لها من الصحة خلال ردها على عدوان الحوثيين، مرة أخرى، سوء تقدير وربما سوء نوايا، في هذا العصر، يمكنك خسارة حلفائك بسهولة لكن من الصعب أن تكسب ثقتهم مرة أخرى".

 

دعم تحرير الأراضي اليمنية

من جانبه قال فهد طالب الشرفي، عبر حسابه على "إكس": "إذا اراد المجتمع الدولي تحسين موقفه في مواجهة الإرهابيين الحوثيين فإن عليه ما يلي: تصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية في كل الدول والمنظمات الدولية، كسب الشعب اليمني المتضرر من مليشيا الحوثي باتخاذ إجراءات فاعلة لدعم الحكومة ودعم خيار تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية"، بينما قال الناشط عبدالله بن لطف: "الحل يكمن في تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية ودعم الجيش اليمني لتحرير الحديدة وصنعاء وإيقاف الضغوط الدولية على الحكومة الشرعية والتحالف، وسينتهي القراصنة".