أخبار وتقارير

دلائل جديدة من بريطانيا.. قيادات الحوثي رجال أعمال عسكريين (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

دائمًا ما تُثبت جماعة الحوثي أن قياداتها مُجرد تُجار حرب ودم، وأنهم جماعة لا تنمو إلا في مناخ الصراع، لذلك فتجدها دائمًا ما تضع العراقيل أمام إتمام أي اتفاقيات أو مُبادرات سلام، لأنها تعلم جيدًا أن السلام وإنهاء الحرب يعني التنمية والتطوير، ومن ثُم التزامات شعبية على القوى المُتحكمة من غذاء وخدمات وما إلى ذلك، وهو ما لا تُريده الجماعة التي تعيش وتحكم فقط من خلال شعارات جوفاء أثبتت الأيام كذبها.

 

رجال أعمال عسكريين

وفي دليل جديد على أن قيادات جماعة الحوثي ما هُم إلا تُجار حرب، نشر موقع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقرير أشار فيه إلى أن جماعة الحوثي عبارة عن رجال أعمال عسكريين جيدين يهددون التجارة العالمية عبر البحر الأحمر بدعم من إيران مُضيفا أن كابوس البحارة التجاريين الدائم: رجال مسلحون يرتدون أقنعة ينزلون من هليكوبتر قبل اقتحام جسر السفينة، وأمروا الطاقم بالاستلقاء تحت تهديد السلاح وقطعوا الاتصالات.

 

أكثر الهجمات جرأة

وأشارت الفايننشال، إلى أن الكابوس تُحقق بمشهد في أواخر العام الماضي على متن سفينة الشحن جالاكسي ليدر، التي استولى عليها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر وأجبروها على تغيير مسارها إلى اليمن، لقد كانت واحدة من أكثر الهجمات جرأة من بين أكثر من عشرين هجومًا نفذتها الحركة اليمنية على السفن التجارية خلال الشهرين الماضيين.

 

استغلال الحوثيين لحرب غزة

من جانبه، قال فارع المسلمي الخبير في مركز تشاتام هاوس للأبحاث، في تصريحات صحفية، إن قيادات جماعة الحوثي "رجال أعمال عسكريين جيدين للغاية" اغتنموا “الفرصة” التي قدمتها الحرب، مُشيرا إلى أنهم يعتقدون حقاً أن الفرصة المناسبة جاءت لهم للدفاع عن فلسطين والوقوف ضد إسرائيل، مضيفاً وطالما أن حرب غزة مستمرة، فإن الحوثيين سوف يتصاعدون في البحر الأحمر".

 

جمع أموال تحت مسمى دعم غزة

وكانت قيادات جماعة الحوثي قد قامت باستغلال خبيث للحرب الإسرائيلية على غزة، حيث فرضت الميليشيا الحوثية مبالغ مالية كبيرة على المؤسسات في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، ووفقاً لمصادر موثوقة في صنعاء فإن الجماعة الحوثية أجبرت عدداً من المؤسسات التجارية والأهلية على دفع أموال تحت مسمى «دعم غزة وفلسطين» بالقوة.

 

دعم غزة عبر الجماعة فقط

وقالت مصادر في الغرفة التجارية في صنعاء في تصريحات صحفية، إن الغرفة تلقت بلاغات وشكاوى من عدد من التجار عن قيام مسلحين حوثيين باقتحام مؤسساتهم وإجبارهم بالقوة على دفع أموال دون أي سندات، تارة تحت مسمى أحياء فعاليات دعم غزة وأخرى دعم غزة، مبينة أن التجار في اليمن غالبيتهم لديهم طرقهم الخاصة لإيصال مساعداتهم للشعب الفلسطيني طوال السنوات سواء بوجود الدولة أو دونها لكنهم يتفاجؤون اليوم بضغوطات المليشيا وتهديداتها أن يكون الدعم عبر المليشيا ودون أي سندات.

 

موسم لجني الأموال

وأفادت المصادر، في تصريحات صحفية، أن الاقتحامات من قبل المسلحين وتهديداتهم للمؤسسات التجارية جاءت بعد اجتماع عقدته قيادات المليشيا مع كبار التجار لحثهم على دفع الأموال لعناصرها وليس لمكاتب وممثلي الشعب الفلسطيني، مُشيرة إلى أن الاقتحامات ليست للمحلات التجارية، بل إن هناك عناصر نسائية شكلتها الجماعة لاقتحام المنازل في الأحياء في صنعاء ومناطق مختلفة توزع خلالها ظروف وتطلب من الأسر أن تضع فيها مبالغ لصالح ما تسميه مقاومة الاحتلال، مؤكدة أن الجماعة حولت قضية فلسطين إلى موسم لجني الأموال ولا علاقة لفلسطين فيما تقوم به.

 

أين تذهب أموال دعم غزة؟

وذكرت المصادر أن هناك تساؤلاً كبيراً في أوساط اليمنيين: أين تذهب كل هذه الأموال التي تجنيها المليشيا، ونحن لم نرَ أي قوافل إغاثة تنطلق من مناطق الحوثي إلى معبر رفح لإدخالها إلى غزة؟، حيث أشاروا إلى أن الجماعة تستخدم هذه الأموال في زيادة ثروات قياداتها الذين أصبحوا يعيشون في أفخر الفنادق والمنازل بعد أن كانوا يعيشون في كهوف الجبال.