أخبار وتقارير

اليمن والسعودية في خندق واحد.. تفاعل كبير دعماً لجهود بلاد الحرمين في إقرار السلام (نقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

حظت التحركات السعودية لرأب الصدع بين الأطراف اليمنية باهتمام شعبي وإعلامي وسياسي واسع في اليمن، وسط إشادة بالدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية لرفع المُعاناة عن المواطنين جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على بلادنا وانقلابها على الشرعية، وتسببها في انهيار الوضع الاقتصادي إلى حد كبير، خاصة في مناطق سيطرة الجماعة، بالإضافة لتهديدها التجارة العالمية، مما قد يدفع إلى استهداف بلادنا مُستقبلاً..

 

تثمين جهود المملكة

من جانبه، ثمن وزير الأوقاف والإرشاد محمد بن عيضة شبيبة في تصريحات صحفية، الجهود الكبيرة للسعودية، ورحب بها، مؤكداً أن مكونات الشرعية أبدت انفتاحها لمساعي السلام؛ انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني؛ باعتبار أن السلام يحقق مصالح الجميع، ويطوي سنوات الحرب، ويعيد الدولة اليمنية لممارسة دورها في تحقيق العدل والنظام والقانون والمساواة، وتحقيق تطلعات اليمنيين بالرخاء والازدهار تحت دولة جامعة.

 

دور أخوي ومحوري وهادف

وعلى جانب آخر، أشار وكيل محافظة تعز عبدالقوي المخلافي، إلى أن الدور الذي تضطلع به السعودية محوري وهادف وبنَّاء وضامن لمستقبل اليمن، خصوصاً أن المملكة تعمل على تقريب وجهات النظر، وتجاوز الصعوبات، وإعادة بناء الثقة بين الحكومة والحوثيين، والدفع نحو التوافق والقبول بالسلام بعيداً عن أي مصالح جانبية وتعقيدات تنعكس سلباً على اليمن والمنطقة، واصفاً الجهد السعودي بـ«الأخوي» الهادف لإيقاف الحرب وتحقيق الأمن والاستقرار للبلاد بمنأى عن المشاريع والأجندات التي لا تخدم اليمن وشعبها.

 

اليمنيون يؤيدون جهود السعودية

ولفت وكيل محافظة تعز عبدالقوي المخلافي، إلى أن جميع اليمنيين ينشدون السلام ويؤيدون الجهود السعودية، مؤكدين ثقتهم بالمملكة العربية السعودية وتطلعهم أن يستشعر الجميع مسؤولياتهم تجاه شعبه في ظل الحصار والجوع والفقر والدمار الحاصل الذي أنتجته الحرب، والعمل على لملمة الوضع لما فيه المصلحة العامة.

 

دور سعودي يصب في رأب الصدع

من جانبه، يرى وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة مختار الرباش، أن «السلام مطلب شعبي، والدور السعودي مهم ونقدره عالياً، خصوصاً أنه يصب في رأب الصدع»، معرباً عن أمله أن تتكلل هذه الجهود بإعادة مؤسسات الدولة ودورها الحيوي والمهم.

 

ثمار عمل متواصل وجبار قامت به المملكة

بدوره، قال الصحفي سمير اليوسفي: «الجهود التي تبذلها السعودية تحظى بتأييد إقليمي ودولي في سبيل التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، والتوافق على حل سياسي مستدام، تنتج عنه حكومة وحدة وطنية تشترك فيها مختلف المكونات السياسية»، موضحاً أن الجهود السعودية ملموسة؛ وهي ثمار عمل متواصل وجبار قامت به المملكة بعيداً عن التعجل أو الضجيج الإعلامي، مُشدداً على ضرورة تحويل نتائج الجهود السعودية إلى مشاريع عمل تتصف بالديمومة ووضع آلية لخارطة الطريق التي تبدأ بتثبيت وقف إطلاق النار وتحويل الهدنة إلى سلام دائم وتوحيد سعر العملة وتثبيتها، وصرف رواتب الموظفين، واستئناف تصدير النفط والغاز، وفك الحصار عن المدن، وفتح كافة الطرقات والمعابر وإطلاق المختطفين والأسرى، والبدء في معالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً المتعلقة بالماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء، إضافة لترتيبات عمليات نقل السلع والبضائع بين المحافظات والمدن المختلفة.

 

أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة

وعزز رئيس تحرير صحيفة عدن الغد فتحي بن لزرق، الاهتمام الشعبي والإعلامي بالجهود السعودية إلى أسباب كثيرة؛ أهمها أن اليمنيين يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالسعودية، ويرون أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، فضلاً عن العلاقات السياسية والتاريخية والجغرافيا التي تجمع بين الشعبين، إضافة إلى أن السعودية كانت حاضرة خلال عقود طويلة في ملفات الصراع اليمني كقوة وساطة إيجابية، وساهمت بشكل أو بآخر في تسريع عملية المصالحة اليمنية خلال مراحل الصراعات السابقة.

 

السعودية سند وعون لليمن

وقال لزرق: الدور الإقليمي الذي تلعبه السعودية، باعتبارها قوة حاضرة وفاعلة في الملفات الدولية كافة، يمنحها تسجيل حضور كبير في الملف اليمني بصورة تجعلها قوة داعمة لأي مصالحة يمنية ـ يمنية، مضيفاً: «السعودية سند وعون لنا، ونعول عليها لثقتنا بها، ولقوة تأثيرها وإمكانيتها على دفع الأطراف السياسية للتوصل لتصالح سياسي، وتنفيذ ما اتفق عليه، ونعول عليها أيضاً بالاستمرار في ما يخص دعم الاقتصاد».

 

ما كان هذا ليتم لولا الجهود السعودية

من جانبه قال الصحفي سامي الكاف: «إعلان المبعوث الأممي عن توصل أطراف الصراع إلى الالتزام بمجموعة من التدابير، يشير إلى بدء مرحلة جديدة في غاية الأهمية والصعوبة على طريق الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل ومستدام، وما كان هذا ليتم لولا الجهود السعودية التي تتبنى سياسة واضحة باتجاه استقرار المنطقة بشكل عام وليس في اليمن فقط».

 

جهود سلام بالتوازي مع البرامج الإنسانية

من جهته، يرى عضو المشاورات اليمنية في الرياض صلاح الأسدي أن الجهود السعودية تسعى في تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية، بالتوازي مع البرامج الإنسانية والتنموية التي تنفذها بشكل يومي في كل محافظات الجمهورية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محل تقدير، مبيناً أن الشرعية ذهبت في جهود إحلال السلام إلى أبعد الحدود من أجل إنقاذ ملايين اليمنيين من الكارثة الإنسانية، وظلت دوماً حريصة على تحقيق السلام.

 

اليمن والسعودية في خندق واحد

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري خالد طربوش، إن هناك تفاعلاً شعبياً كبيراً وداعماً للجهود السعودية، مُشيرًا إلى أن اليمن والسعودية في خندق واحد، وقد بذلت السعودية الكثير في سبيل تحقيق السلام . والمطلوب الآن من كل المكونات السياسية التفاعل مع مبادرة السلام بكل جدية والمزيد من النقاش بكل واقعية وأخذ زمام المبادرة في تحديد مستقبل بلدهم والاتفاق على شكل الدولة، مبيناً أن الشعب اليمني يثق بأن السعودية ستظل إلى جانبه وتساند تطلعاته.