أخبار وتقارير

الانتقالي في مرمى نيران الجنوبيين.. "دمج الأجهزة الأمنية" اقتلع عيني وأذني المجلس (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

جاء قرار الرئيس الدكتور رشاد العليمي, رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بإنشاء "الجهاز المركزي لأمن الدولة" والذي بموجبه سيتم دمج عدة أجهزة أمنية من ضمنها أجهزة المجلس الانتقالي الجنوبي، لتضع الأخير في موقف مُحرج أمام شعب الجنوب، الذي اعتبر القرار تأكيد على أن المجلس الانتقالي يسوق الوهم لأبناء الجنوب وأنه ارتضى أن يكون جُزءاً من الشرعية.

 

الجهاز المركزي لأمن الدولة

وقد تضمن قرار الرئيس العليمي إنشاء الجهاز المركزي لأمن الدولة، من خلال دمج الجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الأمن القومي والكيانات الاستخبارية الأخرى التابعة للمجلس الانتقالي وحراس الجمهورية وقوات العمالقة ويكون مقره في عدن, ويجوز إنشاء فروع له في محافظات الجمهورية، حيث يتبع هذا الجهاز رئيس مجلس القيادة الرئاسي مُباشرة ويكون مسؤولاً أمامه عن تنفيذ كافة المهام والمسؤوليات المنصوص عليها في هذا القرار ويتلقى تعليماته من رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

 

اقتلاع عيني وأذني الانتقالي

من جانبه كتب الناشط السياسي الجنوبي صلاح السقلدي، عبر حسابه على منصة إكس: "أن يسلُبك أجهزتك الأمنية والقومية باسم الدمج او الهيكلة قبل أي تسوية سياسية واضحة، فهذا سيعني بالضرورة اقتلاع عينيك وأذنيك (مجازاً)، ويجعلك أطرش بالزفة تتخبط تخبطاً عشوائياً، بالإضافة إلى أن هذه الأجهزة ستتحول إلى عيون تتربص حركاتك وسكناتك فهي تبرع جيداً بهذا الأمر وستكون رماح تتقنصك".

 

خضوع المجلس الانتقالي الجنوبي

وعلى جانب آخر قال العميد خالد النسي المُحلل السياسي والعسكري، (إن الجنوبيين متمسكون بـ"اليمننة" أكثر من اليمنيين، سلطان العرادة نائب رئيس المجلس الرئاسي ولكن ترك المجلس وأستمر على مشروعه بعيداً عن المجلس ولم تخضع منطقته وحزبه للمجلس الرئاسي، العميد طارق صالح نائب رئيس المجلس الرئاسي ومشاركته تكاد تكون محصورة في حضور الاجتماعات فقط، ولكن هو وقواته غير خاضعين للرئاسي بينما المجلس الانتقالي الجنوبي سلم أرضه وقراره وموارده للمجلس الرئاسي وأصبح يدافع عنه أكثر من دفاعه عن حقوق شعب الجنوب، يجب تحرير المجلس الانتقالي الجنوبي من الشراكة اليمنية التي بموجبها عاد اليمنيين إلى الجنوب وسيطروا عليه وبقي مع الجنوبيين الشعارات والأعلام وصور القيادات).

 

هجوم على فضل الجعدي

وعلى جانب آخر، شن نُشطاء جنوبيين هجوم واسع على فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة بعدما كتب عبر منصة إكس: "احذروا اولئك الذين يسعون الى تدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي بحجة حرصهم على الجنوب، احذروهم فإنهم أخطر على الجنوب أضعافا مُضاعفة لأنهم يستخدمون الجنوب لضرب الجنوب وتمزيق لحمته وصفه وتحت شعارات براقة تُظهر ما لا تبطن".

 

الخطر الحقيقي على القضية الجنوبية

ورد العميد خالد النسي المُحلل السياسي والعسكري على القيادي في المجلس الانتقالي فضل الجعدي: "يا أستاذ فضل هذا الطرح لم يعد له معنى لإن الجنوبيين تجاوزوه ولكن أريد أقول لك أن الخطر الحقيقي على القضية الجنوبية والنسيج الاجتماعي الجنوبي هو وجود أعضاء الجبهة الوطنية والاشتراكيين والمؤتمريين في إطار الانتقالي الذين يعملون على إفشاله وعرقلة شعب الجنوب في استعادة وطنه، الخطر الحقيقي على الجنوبيين هي المناطقية والمحسوبية والفساد التي تسيطر على المشهد الجنوبي اليوم".

 

 

كُنا مع الانتقالي قلبًا وغالبًا

رد ناشط جنوبي يُدعى أبو محمد على الجعدي بالقول: "لا يوجد حل،  إذا كان عيدروس  ومن حوله يحبون الجنوب ويتركون مناصبهم لمن لا توجد عليهم ضغوطات خارجية ولا تحكم بقرارهم غير كذا عبث دائم لا مطلق ولا ملتقي بزوجه"، بينما كتب ناشط آخر: "عمنا فضل يبيع كلام كله هذيان، نقوله الناس كرهت الانتقالي لانهم سيموتون من الجوع، وأصحاب الانتقالي كل يوم اجتماع ساعة أو ساعتين ويصدرون بياناً"، بينما قال آخر: "والله إننا كنا مع الانتقالي قلبًا وغالبًا، لكن عندما رأينا أخطاء لا تغتفر وما يهمهم الوضع الاقتصادي حق الناس توقفنا".

 

الجنوب يحتاج محاربة الفساد فقط

من جانبه، اعتبر الناشط الجنوبي أبو يزن القعيطي، عبر حسابه على منصة إكس، في رده على الجعدي، "إن الجنوب يحتاج محاربة الفساد فقط، غير كذا كل الاقاويل التي تقال هي ابر مخدرة من أصحاب المناصب العليا والسرق، الأمور طيب حاربوا الفساد وانهيار العملة ومراقبة الأسعار في المحلات التجارية، وأنا اضمن لكم تماسك الجبهة الداخلية في جنوبنا الحبيب".

 

فيديو للجعدي يُشجع الوحدة

وعلى جانب آخر، تداول نشطاء جنوبيون في ردهم على فضل الجعدي فيديو خلال لقاء له على قناة اليمن اليوم المملوكة للرئيس الراحل علي عبدالله صالح، حيث أكد الجعدي خلال اللقاء، أن "الوحدة اليمنية" هي مبدأه وأنه يتملكها الآن، بالرغم من أنه اليوم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ومساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي

 

تبني الانتقالي ثقافة المناطقية

من جهته قال الكاتب الصحفي والناشط السياسي عبدالكريم  السعدي: "سيستمر المجتمع الجنوبي في التحلل والتمزق طالما بقيتم على موقفكم المُصر على أنه مازال متماسكاً، كُل النتائج التي وصلتم إليها تؤكد أن المُجتمع بات مُشرذماً بل وأصبح في مواجهة بعضه البعض وهذه نتيجة إصراركم  بتبني ثقافة المناطقية ورفضكم التخلي عنها والقبول بالحوار الجنوبي الندي والمتكافىء".