أخبار وتقارير

انتقادات جنوبية لبلاغ الانتقالي حول خارطة الطريق.. نتاج إزدواج الهوية والأهداف (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

آثار بلاغ المجلس الانتقالي الجنوبي حول بيان المبعوث الأممي بشأن خارطة الطريق جدلاً واسعًا بين أوساط المُحللين والخُبراء والمُراقبين، بل بين أوسط المواطنين في الجنوب عامةً، حيث اعتبره البعض مُجرد بلاغ صحفي لا يرتقي إلى أن يكون بلاغاً سياسياً أو موقفاً سياسياً يُعبر عن أهداف أبناء الجنوب وقضيتهم، بينما اعتبر آخرون أن بلاغ الانتقالي نتاج طبيعي لسياساته التي أوصلته إلى عدم ذكره أو ذكر القضية الجنوبية في خارطة السلام الأممية.

 

ماذا جاء في بلاغ الانتقالي؟

رحب المجلس الانتقالي الجنوبي في بلاغه بالجهود المبذولة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الرامية إلى إيقاف الحرب في اليمن، مُشيرًا إلى أنه تابع  البيان الصادر عن المبعوث الدولي بشأن خارطة الطريق، مُرحبًا بأي جهود سلام بعد أن يتم استكمال المشاورات مع جميع الأطراف الفاعلة لضمان تحقيق عملية سياسية شاملة وناجحة، مؤكدًا على ضرورة وجود عملية سياسية لحل قضية شعب الجنوب من خلال تضمين القضية في المسار التفاوضي التي سترعاه الأمم المتحدة.

 

ازدواج الهوية والأهداف

من جانبه علق الناشط في الحراك الجنوبي محمد مظفر العولقي، على بلاغ الانتقالي بمنشور تحت عنوان: "شرعي بمعاشيق وانفصالي بجولدمور.. قلبه مع العليمي وعينه على الجنوب"، أشار فيه إلى أن المجلس الانتقالي يعيش حالة عجز سريري بسبب الازدواج بالهوية والأهداف التي يغرق فيها، مُتابعًا أن بلاغ الانتقال مُجرد بلاغ صحفي وليس بيان سياسي، وهناك الفرق حيث أن الاول عادة يتضمن مجموعة أخبار او معلومات تقدم للراي العام من خلال نص صادر عن جهه رسمية، اما البيان السياسي فهو نص مكتوب  يحدد الموقف السياسي من قضية ما.

 

تجاهل المبعوث الأممي  للانتقالي

وأضاف الناشط في الحراك الجنوبي محمد مظفر العولقي، إن الحقيقة كغيره من الجنوبيين تابع البلاغ الصحفي الذي نشره الناطق باسم المجلس الانتقالي السيد سالم ثابت العولقي  كرد على بيان المبعوث الدولي لليمن وإعلان خارطة الطريق، مُشيرًا إلى أن العولقي حاول من خلال البلاغ تقديم موقف للرأي العام المحلي تجاه تجاهل بيان المبعوث الدولي للمجلس الانتقالي كطرف في المفاوضات التي أفضت إلى إعلان خارطة الطريق.

 

الأطراف المتحاورة

وتابع: "الحقيقة أن السيد ثابت يعلم قبل غيره أن بيان المبعوث كان واضحاً في تحديد الأطراف المتحاورة بفريقين العليمي ممثل للشرعية اليمنية والانتقالي جزء لا يتجزئ منها، ومحمد عبدالسلام ممثل عن الجانب الحوثي، فما وقع عليه العليمي في مفاوضات الرياض - مسقط يعبر عن كل أطراف الشراكة في الشرعية اليمنية بموجب إعلان نقل السلطة.

 

الجواب باين من عنوانه

وأكد الناشط الجنوبي محمد مظفر العولقي: "لو كان الانتقالي جادا في تحديد موقف وطني واضح من خارطة طريق التسوية اليمنية لأعلن فض الشراكة المنتهية الصلاحية أولاً ثم فرض واقع جنوبي يضع قضية شعب الجنوب على طاولة تفاوض على شمال و جنوب، ولكن الجواب باين من عنوانه.

 

بلاغ ضعيف وكلمات مهزوزة

من جانبه قال المُحلل السياسي الجنوبي العميد خالد النسي: البلاغ الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي حول بيان المبعوث الدولي بشان خارطة الطريق، بلاغ ضعيف وكلمات مهزوزة، توحي بإمكانية تمرير الأخرين مشاريعهم ضد شعب الجنوب وحقه في استعادة وطنه، نحن على أرضنا ونحن أصحاب حق ويجب أن نكون أقوياء ونسمع الجميع موقفنا القوي والرافض لتدخلاتهم في قضيتنا وأرضنا أو المساومة بهما، نحن أصحاب الأرض ويجب أن يكون صوتنا أقوى من الجميع وليس أضعف من الجميع".

 

بيان غير واضح ومبهم

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناشط الجنوبي عادل الشهري مُعلقًا على بيان الانتقالي حول خارطة الطريق الأممية: "عاد القيادة المبجلة ماتدري هل قضية الجنوب باتناقش او مالها ذكر"، بينما قال ناشط جنوبي آخر: "يعني الجنوبيين ليسو متأكدين إلى الآن، هل ستدخل ضمن الحوار أم لا ؟، وكل الأخبار السابقة عن الاعتراف الدولي في خبر كان، يعني لهم الحقيقه ولنا الوهم"، وقال آخر: " بيان غير واضح ومبهم وفيه تخبط كبير حول الحل النهائي وخارطة الطريق لانعرف لماذا؟".