أخبار وتقارير

بوادر السلام في اليمن.. نتاج جهود سعودية مضنية (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

جهود حثيثة بذلتها المملكة العربية السعودية للوصول إلى بوادر حل سياسي شامل في اليمن، بعد اتصالات ولقاءات وزيارات ومبادرات لم تتوقف والتي يأتي على رأسها الزيارة الشُجاعة التي قام بها سفير بلاد الحرمين السفير محمد آل جابر إلى صنعاء ولقائه عدداً من المسؤولين الحوثيين رغم تهديداتهم المُستمرة للمملكة والشرعية إلا أن الرياض وبعقلية الكبار لم تكترس لمثل هذه التهديدات وسارت في طريقها نحو مساع إقرار السلام غير آبهة إلا بمصلحة اليمن واليمنيين الذي عانوا من ويلات الحرب الحوثية لسنوات.

 

تقدير أممي للدور السعودي

وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، قد أشار إلى توصل الأطراف اليمنية للالتزام بمجموعة من التدابير وفق خريطة طريق أممية تشمل تنفيذاً لوقف إطلاق النار، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، ودفع رواتب الموظفين وفتح طرقات تعز وتخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، واستئناف صادرات النفط، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة، مُعبرًا عن تقديره العميق للأدوار الفاعلة التي لعبتها السعودية وسلطنة عمان في دعم الطرفين للوصول إلى هذه النقطة.

 

الرئيس العليمي يُشيد بجهود المملكة

من جانبه، أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور الرئيس رشاد محمد العليمي، بالجهود الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل وقف إطلاق النار في اليمن، وإحياء العملية السياسية المتوقفة منذ انقلاب جماعة الحوثي على التوافق الوطني في سبتمبر 2014، مؤكدًا تعاطي المجلس والحكومة مع كافة المبادرات التي من شأنها تحقيق السلام، واستعادة مؤسسات الدولة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، بمن فيهم موظفي القطاع العام في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الحوثيين.

 

ترحيب سعودي بالسلام في اليمن

وكانت المملكة العربية السعودية، قد رحبت بالبيان الذي أصدره المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام، مُجددًا التأكيد على استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم برعاية أممية، والانتقال باليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة تحقق تطلعات شعبه.

 

زيارة آل جابر لصنعاء

مبادرة السلام وخريطة الطريق المُرتقبة جاءت بعد جهود سعودية مُضنية لا ينكرها إلا جاحد، فيكفي زيارة السفير السعودي محمد آل جابر، إلى صنعاء وإعلانه عن أن الزيارة التي قام بها جاءت للقاء مسؤولي الحوثي، لـ"تثبيت الهدنة" وبحث سبل الدفع باتجاه "حل سياسي شامل ومستدام"، وهو ما اعتبره خًبراء ومراقبون للوضع شجاعة من السفير آل جابر وإنكار ذات من المملكة العربية السعودية لتحقيق السلام وإنهاء الحرب في اليمن، حيث قال السفير آل جابر: إن المملكة وقفت حكومة وشعباً منذ عقود مع اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ 2011 لتحقيق تطلعات اليمنيين بعودة الأمن والاستقرار والازدهار.

 

 

زيارة وفد حوثي للرياض

الخطوة السعودية الأكبر في إطار الوصول للسلام، جاءت بدعوة الرياض رسميًا لوفد حوثي لزيارة الرياض، وهو ما حدث بالفعل، والتقى الوفد الحوثي مسؤولين سعوديين على رأسهم وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان، حيث أكد رئيس الوفد الحوثي محمد عبد السلام فور انتهاء الزيارة والعودة لصنعاء، عن تفاؤله بلقاءات الرياض.

 

إنكار ذات سعودي

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث النُشطاء عن أن أي سلام قادم في اليمن هو نتاج الجهود السعودية المُضنية وإنكار المملكة العربية السعودية لذاتها في سبيل تحقيق الأمن والآمان والاستقرار لليمن واليمنيين، حيث أشاروا إلى أنه رغم التهديدات الحوثية الدائمة لبلاد الحرمين، إلا أن المملكة لم تتعامل بالمثل وتعاملت تعامل الكبار حتى لا تضع أي مُبرر للحوثي لاستمرار الحرب ومن ثُم استمرار مُعاناة اليمنيين.