أخبار وتقارير

أعلام الجمهورية اليمنية في عدن احتفاءً ببطولة آسيا تحرج الانتقالي.. رسالة يجب أن تقرأ صح (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
لم يكن فوز مُنتخب الشباب ببطولة غرب آسيا للناشئين مُجرد انتصار رياضي أو كروي فقط، بل حمل الفوز رسائل سياسية ومُجتمعية لم تُخطئها عين، كما أعادت لليمنيين التذكير بأنهم أبناء وطن واحد مهما كانت الاختلافات والتبايانات والتجاذبات، فالجميع نسوا توجهاتهم وانتماءاتهم سواء المناطقية أو القبلية وجعلوا الوطن فقط دون غيره نصب أعينهم.
 

رسالة يجب أن تُقرأ صح

من جانبه وصف الصحفي علي منصور مقراط، رفع علم اليمن في شوارع مدينة عدن بعد فوز مُنتخب الشباب ببطولة غرب آسيا تعبيراً عن فرحتهم الغامرة "رسالة يجب أن تُقرأ صح"، وأضاف مقراط : "لم يكن الحدث عفوياً وان جابه ذلك بإطلاق النار من بعض جنود النقاط المتهورين، بل يؤكد أن هناك قناعات بدأت تظهر"، مُشيرًا إلى أن يفترض في عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة ترفع بهذه المناسبة الهامة أعلام الجنوب وان يتحرك الانتقالي الذي يدعي أنه حامل قضية شعب الجنوب ويحضر أعلام الجنوب والنجمة الحمراء، ويحشد مُناصريه بفعالية سلمية.
 

لغة لم تعد نافعة

وأشار الصحفي علي مقراط، إلى أن استخدام قوات الانتقالي السلاح لتفريق مشاهد الابتهاج، لغة لم تعد نافعة والتجارب التاريخية أسقطت دول وترسانات أسلحة .. ولعل قوة الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح تكفي حين أسقطته إرادة الشعب ولم يستطع استخدام أسلحة الحرس الجمهوري والجيش والأمن المركزي وطوق صنعاء لسحق الشعب والبقاء حاكمًا".
 

نفق مظلم دون خروج

واختتم مقراط قائلاً: "كم نصحنا ومازلنا نوجه النصيحة لوجه الله لقيادة الانتقالي بتغيير سياسة الضم والالحاق واستخدام القوة وفتح السجون والترهيب والترغيب، وفتح باب الحوار مع علي ناصر والميسري ومحمد علي أحمد وبن دغر وبن عديو والمفلحي وعبدربه منصور وغيرهم  من زعماء الجنوب، لكن عقلية المنتصر المهزوم منذ اغسطس ٢٠١٩م أعمت أبصارهم وامعنوا في التطرف المناطقي والنهب والفساد والشعب يموت جوعاً في كل يوم، ويواجهون النقد والنصائح بتخويننا واعتبارنا مرتزقة ضد الجنوب في نظرهم وأكرر أنه ليس من مصلحة أي جنوبي عاقل سقوط الانتقالي لأننا سندخل في نفق مظلم دون خروج وأخشى أن تتطور الأمور وتخرج عن السيطرة، والله على ما نقول شهيد".
 

انفصام في السلوك السياسي

وعلى جانب آخر، قال القيادي في الحراك الجنوبي فؤاد راشد، إن السماح للبعض برفع العلم الوطني في عدن ومصادرته عن آخرين يمثل انفصاما في السلوك السياسي، مؤكدًا أن العلم الذي رفعه محتفلون من أبناء عدن وهو علم الجمهورية اليمنية في المعلا هو ذات العلم الذي تجلس تحت رايته قيادة المجلس الانتقالي وتعقد اجتماعاتها في معاشيق، مُشيرًا إلى أنه شاهد مقطع فيديو لتدخل طقم أمني لنزع علم اليمن من فتية قاموا برفعه بمدينة المعلا ابتهاجا بفوز منتخب الناشئين ببطولة كاس غرب اسيا، وتابع: "هذا العلم يجلس تحته اللواء عيدروس الزبيدي ووزراء حكومة الانتقالي في عدن كل يوم، جاءت على الشباب انفصام لاحدود له".
 

على الانتقالي أن يلتقط الرسالة

الكاتب الصحفي عدنان الأعجم، أدلى أيضًا بدلوه وأشار إلى أن الجنوب يجري في عروقنا جميعا فهو وطن وعلي الانتقالي أن يلتقط تلك الرسالة بعيدا عن التخوين ومحاولات الهروب من الحقيقة، موضحًا أن من خرجوا يحتفلون بفوز منتخب الناشئين  ليسو نازحين بل جميعم أو معظمهم  من عدن وبعض تلك الاحتفالات كانت إشارة للانتقالي  بأن يُمكن ان يتم قلب الطاولة  فهناك لاعبون من عدة أطراف داخلية وخارجية، وعلي الانتقالي أن يلتقط تلك الرسالة بعيدا عن التخوين ومحاولات الهروب من الحقيقة، فالجنوب يجري في عروقنا جميعًا فهو وطن ولكن ينبغي  أن نبحث  عنه بجدية بعيدا عن اللهث خلف المناصب، أي انتكاسة ستكون مؤلمة لنا جميعًا، الجنوب وطن ولن نفرط فيه مهما  دفعنا من ثمن.
 

رفع الجنوبيون لعلم الجمهورية اليمنية

من جانبه، وجه الكاتب الصحفي حمدان القعيطي رسالة للمجلس الانتقالي عقب خروج المواطنين الذين احتفلوا بفوز منتخبنا للناشئين والمظاهرات التي رفعت أعلام الجمهورية اليمنية داخل العاصمة عدن، حيث كتب القعيطي عبر حسابه على فيس بوك: اعتقادي أمس الإخوة بالمجلس الانتقالي شافوا خروج الناس الذين احتفلوا بفوز مُنتخب الناشئين والمظاهرات التي رفعت أعلام الجمهورية اليمنية داخل العاصمة عدن، طبعاً الذين خرجوا معظمهم جنوبيون وخاصة من عدن، وليسو نازحين ولا نتعذر بالنازحين، اعتقادي الرسالة والإشارة وصلت لكم يا قيادات الانتقالي، في أي لحظة سوف يقلبوا الطاولة ضدكم من الشعب وكله بسبب خذلانكم ".