جرائم الحوثي الجنائية تتجدد.. مقتل المهندس شكري القدسي تُثير غضب اليمنيين وتفتح النار على الجماعة (تقرير)

تقرير عين عدن – خاص

جريمة جديدة تُضاف لجرائم جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها، وذلك بعدما قُتل مُهندس أمام زوجته وأولاده بالعاصمة المخطوفة صنعاء، على يد مُسلح ينتمي لجماعة الحوثيين، وهو ما يؤكد مُجددًا سياسة الجماعة الانتقامية بحق الشعب اليمني ومساعيها لخلق حالة من الخوف والرُعب بين المواطنين لتقتل أي محاولة ثورة ضد الجماعة وسياساتها، حيث تصاعدت مؤخراً، حدة الجرائم المُجتمعية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، معظمها سجلت ضد جناة ينتمون للجماعة.

تفاصيل الجريمة الحوثية

قالت مصادر محلية، إن المُهندس شُكري القدسي قُتل اليوم برصاص مسلح حوثي داخل منزله وأمام زوجته وأطفاله بشارع هائل وسط صنعاء، حيث قالت مصادر مقربة من أسرة الضحية، في تصريحات صحفية، إن المُسلح الحوثي أقدم على قتل المُهندس القدسي برصاص في البطن، وبعدها رفض السماح لزوجته وأولاده بإسعافه.

وأشارت المصادر إلى أن المُسلح الحوثي كان يرتدي اللثام (مجهول)، واقتحم منزل القدسي متسائلاً عن شخص يدعى الأعرج، وعندما رد القدسي عليه بالقول: "أنت غلطان لا يوجد هنا أحد أعرج"؛ ليفتح المُسلح النار على القدسي دون أي سبب ثم لاذ بالفرار بعد التأكد من وفاة الضحية.

جريمة إرهابية مروعة

من جانبه وصف أحمد المسيبلي مُستشار وزير الإعلام، عملية قتل القدسي بـ"الجريمة المروعة"، قائلًا: "قتل فضيع أمام الزوجة والأولاد، بعد عملية اقتحام إرهابية للمنزل، حوثيون يقتحمون منزل المهندس القدسي ويقتلوه أمام زوجته وأطفاله ومنعوا أولاده من إسعافه حتى فارق الحياة، كما قاموا بتهديد إبنه الأكبر بالقتل، مُختتمًا حديثه بالقول: "مُهندس لا ذنب له بأي شي يذبح داخل منزله أمام زوجته وأطفاله من قبل عصابة الحوثي الإجرامية وتمنع أسرته من إسعافه، ما هذا الإجرام والإرهاب؟، لكن لا غرابة، فهذا هو زمن ميليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابيه التي تدعي الدفاع عن غزة وفلسطين بينما هي تذبح اليمنيين في كل مكان.

جريمة يهتز لها عرش الرحمن

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الغضب، حيث قال أحد النُشطاء: "إلى حكومة صنعاء إلى الحوثي، جريمة يهتز لها عرش الرحمن في صنعاء، بينما طرح الناشط الحقوقي والسياسي أنس القباطي عدة تساؤلات جاء فيها: "من قتل المهندس القدسي؟، مالذي يحصل في صنعاء؟، من هو المسؤول عن حماية أمن المجتمع؟، مُشيرًا إلى أن القدسي قُتل برصاص كائن مريض دخل منزله، مدعيا البحث عن شخص اسمه الاعرج، رغم تأكيد القدسي للقاتل بأنه غلطان، ورغم ارتكابه الجريمة، خرج من المنزل وهو يهدد ابن الضحية بالقتل اذا صاح أو خرج بعده.

لم تعد البيوت آمنة في زمن الحوثي

وعلى جانب آخر، قالت ناشطة عبر حسابها على منصة إكس: "لم تعد البيوت آمنة في زمن سيطرة الحوثي، تأتيك الافتراءات والتهم وأنت في مكانك، وتُسلب منك روحك في غمضة عين لعنجهية أحدهم ورغبته الوحشية في سفك الدماء، بينما قال الناشط السياسي أحمد الحناني: إلي حكومة صنعاء ماذا أنتم فاعلون بهذا القاتل؟.

أكبر تهديد للمُجتمع المدني

وفي النهاية، فقد شكّلت الجرائم الجنائية على أيدي مسلحي الحوثي، أكبر تهديد للمجتمع اليمني في المناطق التي تحتلها الجماعة الموالية لإيران، حيث وصلت هذه الجرائم لدرجة إقدام مُسلح حوثي على اقتحام مدرسة وادي الحيد بمنطقة الرعينة بمديرية شرعب الرونة، وطارد مجموعة من الطلاب وحاصرهم بداخل أحد الفصول، قبل أن يذبح طفل يُدعى أرسلان محمد، أمام زملائه ويلوذ بالفرار، بينما قام قناص حوثي  كان يتمركز في جبل الصالحين باستهداف فتاة أثناء جمعها الحطب لأسرتها، في ظل غياب مادة الغاز المنزلي وارتفاع أسعارها نتيجة الحصار التي تفرضه الجماعة على تعز، وهي حوادث ضمن مئات الحوادث في مناطق سيطرة الحوثي.