أخبار وتقارير

مسام.. جهود جبارة لضمان سلامة السكان وتحسين الوضع الإنساني وتسهيل تعافي البلاد وتنميتها (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
لا يتوقف المشروع السعودي “مسام” لنزع الألغام في اليمن، عن عمله طوال الساعة في سبيل تطهير كُل شبر من اراضي بلادنا من "الزرع الشيطاني" الحوثي التي حاولت الجماعة من خلاله تحويل حياة اليمنيين إلى جحيم وواقعهم إلى دمار ومُستقبلهم إلى سراب، إلا أن تدخل "مسام" حال دون ذلك وأنقذ اليمن واليمنيين من مُخطط شيطاني بكُل ما تحمله الكلمة من معنى.
 

إجمال ما تم نزعه من ألغام

وفي آخر جهود "مسام" في اليمن، ذكر المشروع السعودي في بيان له أمس الأحد 17 ديسمبر 2023م، عن إجمالي ما تم نزعه من ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة، منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، من مخلفات المليشيات الحوثية التي زرعتها في مناطق يمنية عدة، 1.470 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منذ بداية ديسمبر الجاري، وحتى 15 من الشهر ذاته، شملت إزالة 1,229 ذخيرة غير منفجرة، وثمانية ألغام مُضادة للأفراد، و226 لغما مُضادًا للدبابات، و7 عبوات ناسفة.
 

737 قطعة فتاكة

والأسبوع الماضي (9 – 15 ديسمبر 2023) وحده، أزال خُبراء إزالة الألغام في مشروع مسام 737 قطعة فتاكة، بما في ذلك ثمانية ألغام مضادة للأفراد، و116 لغما مضادا للدبابات، و611 ذخيرة غير منفجرة وعبوتين متفجرتين، وفقا لما ذكره المدير العام لمشروع مسام، أسامة القصيبي.
 
 

تطهير 338.122 متراً مُربعاً خلال ديسمبر 

وطهرت الفرق 141,653 متراً مُربعاً خلال الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي الأراضي التي تم تطهيرها حتى 15 ديسمبر الجاري إلى 338,122 متراً مربعاً، ومنذ بدء المشروع نهاية يونيو 2018، طهرت فرق مسام 52,382,141 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية.
 

تحييد وتدمير 425,264 عبوة ناسفة

ومنذ مُنتصف عام 2018، أعلن مشروع مسام، عن تحييد وتدمير 425,264 عبوة ناسفة في المناطق اليمنية المحررة، ويشمل ذلك 6,433 لغماً مضاداً للأفراد، و142,339 لغماً مضاداً للدبابات، و268,569 ذخيرة غير منفجرة، و7,923 عبوة ناسفة بدائية الصنع، تم تحييدها على مساحة 52,382,141 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية.
 

تطهير 51 مليون مترًا مربعًا

وكان ماجد أبا العلاء المُستشار في وزارة الخارجية السعودية، قد قال إن مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام يخوض منذ اليوم الأول لبدء أعماله في اليمن سباقًا مع الزمن، مُشيرًا إلى أنه بالرغم من التحديات التي يواجهها المشروع إلا أنه تمكّن من الوصول لإجمالي المساحة المُطهرة لما يفوق 51 مليون مترًا مربعًا.
 

جهودًا جبارة لإنقاذ حياة الأبرياء

وقد أشاد أيضًا وزير الدفاع الفريق الرُكن محسن الداعري، بالدور الريادي لمشروع مسام في أزمة الألغام في اليمن؛ إذ قال: "إن حجم الألغام والكميات المهولة منها في اليمن تتطلب تعاونًا وتدخلاً كبيرًا لنزعها، ومشروع مسام يقوم بدور كبير من خلال انتزاع مئات الآلاف من هذه الألغام؛ إذ يبذل هذا المشروع الإنساني جهودًا جبارة لإنقاذ حياة الأبرياء من الألغام في اليمن".
 

تكريم مشروع مسام

وقبل أيام، أقيمت بمأرب احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث هدفت هذه الاحتفالية إلى نشر الوعي بحقوق الإنسان وتذكير الناس بمبادئها السامية، تم خلالها تكريم خريجي دُفعة إقليم سبأ في دبلوم إدارة مُنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وأيضا تكريم عدد من المُنظمات والجهات الفاعلة، بما في ذلك مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام.
 

حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الحياة

وخلال الاحتفالية صرح الدكتور عبدالله الشليف، رئيس منظمة رقيب ومدير الأكاديمية، أن تكريم مشروع “مسام” يأتي تقديراً وامتناناً لجهوده المستمرة في حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الحياة، مُشيرًا إلى أن هذه المبادرة استثنائية بسبب جهود مسام الكبيرة والمستمرة في تطهير اليمن وتحريرها من خطر الألغام التي تهدد حياة السكان وتعوق العمل الإنساني.
 

ضمان سلامة السُكان وتحسين الوضع الإنساني

من جانبها، أكدت الأستاذة إلهام علي، رئيس شبكة اليمن لحماية حقوق الإنسان، أن هذه المُبادرة المُميزة تشكل تكريماً للجهود البارزة والإنسانية التي يبذلها مشروع “مسام” في إزالة الألغام وتأمين المناطق المحررة منها لضمان سلامة السكان وتحسين الوضع الإنساني في اليمن، حيث نجح مشروع “مسام” في تدريب العديد من الفرق المتخصصة في نزع الألغام وتوفير التجهيزات اللازمة لهم للقيام بعمليات التطهير بكفاءة وبأمان.
 

تسهيل تعافي البلاد وتنميتها

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نُشطاء بالجهود التي يبذلها مشروع مسام، حيث اعتبروا المُبادرة خطوة مهمة نحو ضمان سلامة وأمن الشعب اليمني وتسهيل تعافي البلاد وتنميتها، كما أشار آخر إلى أن ألغام الحوثي الإرهابي أعاقت وصول النساء للمُستشفيات لتلقي الرعاية الصحية لهن ولأطفالهن لذلك يعمل مشروع مسام على تطهير تلك الألغام والعبوات الناسفة من أجل أن ينال كل يمني حق الخدمات الطبية.