أخبار وتقارير

استئناف مصافي عدن إنتاج الأسفلت.. خطوة في سبيل إعادة تشغيل المصفاة بكامل طاقتها (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

رغم الأزمة المالية الحادة التي تواجهها الحكومة نتيجة الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي على اليمن واليمنيين، وقصفهم لمنصات تصدير النفط مما تسبب في فقد الحكومة لأكثر من 70% من الميزانية العامة للدولة، تسعى الحكومة لإصلاح ما يُمكن إصلاحه من مؤسسات دمرتها ذراع إيران في اليمن خلال اجتياحها لعدن في 2015، قبيل تحريرها بمُساعدة التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

 

استئناف مصافي عدن إنتاج الأسفلت

إدارة مصافي عدن، أعلنت عن استئناف الشركة إنتاج مادة الأسفلت بعد توقف لأكثر من 8 سنوات، ورأت في ذلك خطوة أولى لإعادة تشغيل المصفاة بكامل طاقتها، ووفق المُدير التنفيذي للشركة أحمد مسعد سعيد، فإن استئناف عمل الوحدة جاء عقب استكمال أعمال الصيانة اللازمة لها، وذلك في إطار الجهود المبذولة لاستعادة نشاط المصفاة، ودورها في تغطية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية ورفد الاقتصاد الوطني.

 

توفير مئات الملايين من الدولارات لخزانة الدولية

وبحسب المُدير التنفيذي للشركة، فإن الطاقة الإنتاجية للمصفاة تبلغ 150 ألف برميلاً في اليوم، وسوف تكون كفيلة بتغطية احتياجات جميع محطات الكهرباء والسوق المحلية من المشتقات النفطية، مؤكدًا أن تشغيل المصفاة سوف يوفر لخزانة الدولة مئات الملايين من الدولارات، بالإضافة إلى توفير مئات الملايين التي كانت تُصرَف شهرياً في شراء المشتقات النفطية، وسوف ينعكس ذلك إيجاباً على سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، الذي بسببها انخفضت القيمة الشرائية للموظفين.

 

تغطية احتياجات المشاريع من الأسفلت

وذكر مدير شركة «مصافي عدن» أن وحدة إنتاج الأسفلت ستنتج نحو مائة ألف طن في العام، وهذه الكمية كافية لتغطية احتياجات جميع المشاريع من مادة الأسفلت، وأن هذه الخطوة سوف توقف جزءاً من نزف العملة التي كانت تنفق لاستيراد هذه المادة.

 

إشادة بجهود العمال والفنيين والمهندسين

وأشاد المدير التنفيذي للمصفاة بجهود العمال والفنيين والمهندسين الذين عملوا في جميع المواقع ليلاً ونهاراً من أجل إعادة تشغيل وحدة إنتاج الأسفلت وتجهيز الوحدات الإنتاجية الأخرى، وكذلك صيانة الخزانات وشبكات الأنابيب ومجمعات الضخ ومراسي ميناء الزيت وغيرها من منشآت المصفاة، وتعهد بأن يتم استكمال بناء محطة الطاقة وإعادة تشغيل المصفاة إلى سابق عهدها كأهم رافد للاقتصاد الوطني.

 

مصفاة عدن تبدء من حيث انتهت

وعلى جانب آخر، قال الناشط الجنوبي صالح السباعي، إن مصفاة عدن تبدء من حيث انتهت، بأخر إضافة لمشاريعها في وحداتها الإنتاجية التي نفدتها شركة اتحاد المقاولين العرب في منتصف الثمانينات في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ألا وهي وحدة الإنتاج الخاصة بمادة الأسفلت، بينما قال واثق الحسني عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقال الجنوبي، إن مصفاة عدن تستطيع إنتاج أكثر من مليون طن متري من البترول ومثله من الديزل و 600 ألف طن متري من الكيروسين ومثله من المازوت و120 الف طن متري من الأسفلت ومثلهما من الغاز المسال ووقود الطيران سنوياً من خلال التكرير، وهي كميات قد انتجها المصفاة فعليا.

 

شعلة المصفاة وشعلة عدن معها

من جانبه قال الناشط الجنوبي محمد المسيري: "إن عدن في الكم يوم الماضي تشهد تحسن ولو طفيف، لكن يستطيع المواطن في عدن أن يلاحظ حركة في الإنماء، حيث تشهد العديد من المرافق والمنشآت أعمال صيانة وإصلاح طرق لو أن الآمر هذا تاخر إلى انا نشعر بقليل من التفاؤل واليوم تعود مصفاة عدن إلى العمل على ان تعود شعلة المصفاة و شعلة عدن معها".