أخبار وتقارير

غيض من فيض.. احتفاء بنجاح "ملائكة مركز الملك سلمان" في رفع المعاناة عن طفلة اليمن (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

احتفاءً واسعاً شهدته مواقع التواصل من قبل نُشطاء اليمن، بعد نجاح فريق طبي تطوعي بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في استخراج حصوة "قرن الوعل" من أحشاء فتاة يمنية تبلغ من العمر 13 عاما بجزيرة سقطرى، بعد معاناة للفتاة امتدت لسنوات جراء هذه الحصوة، وهو ما أعاد التذكير بالدعم الكبير المُقدم من مركز الملك سلمان للقطاع الطبي في اليمن.

 

مُعاناة شهور إن لم تكن سنين

د. ماهر المؤذن استشاري جراحة المسالك البولية والمسؤول عن الحالة، أشار إلى أن حالة الفتاة تُمثل مُعاناة شهور إن لم تكن سنين، مُشيرًا إلى أن عند وصولها للعيادة كانت تُعاني من آلام مُبرحة في الجهة اليمنى من الكلية والحمد لله، منّ الله على الفريق الطبي لعمل العملية واستئصال الحصوة، مُستعرضًا حجمها التي أشار إلى أنها كانت تملا كُل حوض الكلية.

 

احتفاء بنجاح العملية

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، احتفى نشطاء بنجاح أطباء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في استئصال حصوة "قرن الوعل" من كلية الطفلة اليمنية التي لم يتجاوز عُمرها الثلاثة عشر عاماً، حيث أشاروا إلى أن العملية جاءت وسط مئات العمليات التي يُجريها أطباء مركز الملك سلمان لليمنيين واليمنيات، وهو ما يؤكد أن بلاد الحرمين تضع دائمًا المواطن اليمني على قائمة أولوياتها، كما أكدوا أن من يهتم بصحة طفلة يمنية صغيرة، مؤكداً أنه يضع مصلحة اليمني على قائمة أولوياته ويبحث عن رفع المعاناة عن الوطن وكُل الشعب، مُثنيين على ما يقدمه مركز الملك سلمان من خدمات.

 

مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية

نجاح عملية الطفلة ذات الثلاثة عشر ربيعًا، أعادت التذكير بكم المشروعات التي أطلقها مركز الملك سلمان، دعمُا للقطاع الصحي في اليمن لرفع المُعاناة عن كاهل المواطنين، وعلى رأس هذه المشروعات مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في المُهرة على مساحة مليون متر مربع، وتشمل إنشاء مستشفى متكامل بسعة 110 أسرة بجميع تجهيزاته الطبية، يتضمن غرفاً للعمليات الكبرى وغرفاً لعمليات القلب والعناية المركزة، وغرف تنويم وولادة، ومهبط طائرات مروحية الإخلاء الطبي، وغرف حضانة، وقسم أشعة مجهز بالكامل، ومختلف العيادات المتخصصة كالباطنية والأسنان والنساء والأطفال، سعياً إلى تغطية احتياج محافظة المهرة من مشاريع قطاع الصحة، واحتياج ما جاورها من محافظات، بتكلفة تبلغ 213 مليون ريالا سعوديا.

 

إعادة تأهيل مستشفى الصداقة في عدن

مركز الملك سلمان، أعاد أيضًا تأهيل قسمي الطوارئ والأطفال بمستشفى الصداقة التعليمي العام بعدن، حيث تم تزويدهما بالأجهزة والمُعدات الطبية اللازمة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهو ما ساهم في تخفيف حدة الزحام على خدمات الأقسام التي تصل في اليوم الواحد إلى أكثر من 350 حالة، حيث تصل سعتها 19 سريراً قابلة للزيادة في أجنحة الرجال والنساء والأطفال والعناية الحرجة، بينما يضم قسم الأطفال بالمستشفى 27 سريراً بأجنحة العزل العام والقلب والأمراض التنفسية والكلى والغدد الصماء.

 

دعم مُستشفى مكة للعيون في عدن

وفي عدن أيضًا، سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أجهزة طبية متقدمة لمستشفى مكة للعيون في عدن، حيث اشتملت تلك المساعدات الطبية على أجهزة فالكو ليزر، وجهاز تصوير قاع العين، وجهاز أرجون ليزر، والتي ستعمل على تعزيز القدرات المحلية بالإضافة إلى استدامة تقديم الخدمات الطبية لمرضى العيون، حيث أكد وزير الصحة والسكان الدكتور قاسم بحيبح أهمية المعدات والأجهزة التي قدمها مركز الملك سلمان في تعزيز دور خدمات القطاع الصحي مجددًا الشكر والعرفان لحكومة المملكة لما تقدمه من دعم لمختلف مؤسسات القطاع الصحي اليمني.

 

دعم مُستشفى الجمهورية العام النموذجي

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدم أيضًا وحدة رنيين مغناطيسي لهيئة مُستشفى الجمهورية العام النموذجي، حيث عملت الوحدة على تلبية الاحتياجات التشخيصية للمرضى الوافدين على المستشفى من عدد من محافظات البلاد، كما أكد نائب مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعدن نائف العسيري، حينها، دعم المركز ومؤازرته للمستشفى لتحقيق البرامج التطويرية فيه.

 

دعم مستشفى العيون في مأرب

وفي مارب، دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية افتتاح المُستشفى التخصصي لطب وجراحة العيون بالمحافظة، وبعدها بثلاثة أعوام، أعلن مركز الملك سلمان عن توقيع اتفاقية مشتركة مع مؤسسة البصر العالمية لتشغيل المستشفى التخصصي لطب وجراحة العيون بمحافظة مأرب، والتي يبلغ عدد المستفيدين منها 200 ألف شخص، وذلك لضمان استمرارية تقديم الرعاية الطبية في طب وجراحة العيون في كافة مديريات المحافظة، وتأمين الأدوية والمستلزمات الصحية للمرضى.

 

اتفاقيات طبية وصحية في حجة

وفي نوفمبر 2022، وقع مركز الملك سلمان، ثلاث اتفاقيات مشتركة مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ حزمة مشاريع صحية وبيئية لصالح اليمن، الاتفاقية الأولى تمثلت في تشغيل مركز الجعدة الصحي بمديرية حيران في محافظة حجة بهدف تحسين الحالة الصحية للسكان وتقليل معدل الوفيات والأمراض عبر تقديم خدمات صحية أولية متكاملة في مديرية ميدي والمناطق المجاورة لها، والاتفاقية الثانية تمثلت في تشغيل منظومة العيادات الطبية المتنقلة وتهيئتها في مناطق وعلان وعبس والغرزة والدير بمحافظة حجة بهدف الحفاظ على حياة النازحين والمجتمعات المضيفة من خلال نهج متكامل لتطوير الرعاية الصحية لبعض المديريات بالمحافظة، أما الاتفاقية الثالثة فتضمنت تنفيذ مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي بمحافظة حجة بهدف المساهمة في الحد من الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي .

 

دعم مشروع خدمات الصحة الأساسية

قام مركز الملك سلمان أيضًا بدعم مشروع خدمات الصحة الأساسية، الذي وصفته مُنظمة الصحة العالمية بشريان حياة للملايين من الناس حول اليمن، حيث بلغت قيمة المشروع 20,500,000 دولار، يهدف إلى تعزيز تنسيق كتلة الصحة وتحسين الوصول حزمة الحد الأدنى من الخدمات في المناطق ذات والأولوية في جميع أنحاء البلاد، كما دعم مركز الملك سلمان من خلال هذا المشروع مستشفى لودار في محافظة أبين.

 

خدمة 2.3 مليون شخصا

المشروع المدعوم من مركز الملك سلمان، ساعد على دعم زيادة فرص الحصول على الرعاية الطبية والخدمات الصحية الأساسية وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية في 19 مرفقاً صحياً، مُمكنًا من الوصول إلى 2.3 مليون شخصا بخدمات المشروع، بالإضافة إلى دعم 206 مرفقاً صحياً بالوقود، والذي ساعد بدوره على دعم الوصول للرعاية الصحية لأكثر من 733,000 شخص، كما تم تقديم 1.2 مليون استشارة طبية، ومن خلال المشروع، تم توفير أجهزة التصوير المقطعي المحوسب (MRA) وتصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (CT Scan) للمرافق الصحية المستهدفة، التي تدعم حوالي 73,000 مريض يتلقون الرعاية الطبية في هذه المرافق.

 

دعم وتمكين قدرات القطاع الصحي في اليمن

العام الماضي وفي إطار الاستجابة الإنسانية لليمن، وقع مركز الملك سلمان اتفاقيات تعاون مشتركة مع منظمة الصحة العالمية لدعم وتمكين قدرات القطاع الصحي باليمن، موزعة على ثلاثة مشاريع مختلفة بقيمة 15 مليون دولاراً، حيث تم بموجب الاتفاقية الأولى تعزيز وتمكين القطاع الصحي اليمني بالتجهيزات الصحية الأساسية وشراء الأدوات المخبرية والأدوية الطبية الخاصة بمعالجة الأمراض المعدية لدعم الاستجابة الصحية الطارئة، ومن المرجح أن يستفيد منها أكثر من مليون فرد في عدة محافظات يمنية. 

توفير خمس محطات أكسجين

وتتضمن الاتفاقية الثانية توفير خمس محطات أكسجين، وتأمين وسائل النقل اللوجيستية وتدريب العاملين في المستشفيات على نظام الغازات الطبية وصيانة المحطات، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية وتوطين استدامة الخدمات الصحية في محافظات شبوة ومأرب وأبين وحضرموت، فيما تم في الاتفاقية الثالثة دعم الأعمال اللوجيستية المساندة للقاح كورونا (حينها).

 

غيض من فيض

وفي النهاية فإن كُل ما ذكرناه مُجرد غيض من فيض ليس أكثر، فمشروعات مركز الملك سلمان الصحية في اليمن تتجاوز الـ216 مشروعاً وهو ما لا نستطيع بالطبع ذكرهم في هذا التقرير، إلا أن ما نستطيع الإشارة إليه، أن مشاريع مركز الملك سلمان الطبية والصحية في اليمن لا تتوقف على مستوى الساعة، فحتى الأماكن التي لا يستطيع المركز الوصول إليها، نجح في ابتكار طريقة العيادات المُتنقلة للوصول إلى المرضى في أي مكان.