أخبار وتقارير

دلائل كذب رواية الحوثي حول أن استهدافها لـ"ستريندا" جاء انتقامًا من إسرائيل (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

لازالت جماعة الحوثي تكذب على أنصارها في محاولة إظهار نفسها داعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة في غزة، وذلك لتحقيق هدفين لا ثالث لهما أولهما تنفيذ توجيهات نظام الملالي في طهران بالاتفاق مع الاحتلال لإعطاء مُبرر لعسكرة واشنطن وإسرائيل للبحر الأحمر ومضيق باب المندب، والهدف الثاني هو محاولة تخفيف الضغط الشعبي على الجماعة بسبب فشلها في إدارة المناطق التي تحتلها خاصة العاصمة صنعاء.

 

آخر مشاهد الكذب الحوثي

آخر مشاهد الكذب الحوثية ظهرت اليوم مع إعلان المُتحدث العسكري للجماعة يحي سريع، مسؤوليتهم عن تنفيذ هجوم استهدف ناقلة النفط التجارية "ستريندا"، التي ترفع علم النرويج في البحر الأحمر، بصاروخ بحري وذلك بادعاء علاقتها بالاحتلال وأنها كانت متجهة لإسرائيل، إلا أن مالك ناقلة النفط فند الرواية الحوثية حول علاقة ناقلته بإسرائيل من قريب أو بعيد سواء على مستوى الإدارة أو الملكية، كما أوضح أن السفينة كانت تحمل وقودا من جنوب شرق آسيا إلى إيطاليا، نافياً أي صلة بينها وبين إسرائيل.

 

تناغم حوثي إسرائيلي

وما يؤكد تناغم التصريحات الحوثية الإسرائيلية، حديث هيئة البث الإسرائيلية، عن أن السفينة النرويجية التي اعترضت مسارها في البحر الأحمر جماعة الحوثي ، “كان من المقرر أن تصل ميناء أسدود الإسرائيلي ، أوائل يناير المقبل، رغم أن مالك الناقلة نفسه (كما ذكرنا) أكد أن وجهة الناقلة كانت إيطاليا وليس دولة الاحتلال، وهو ما يطرح تساؤل لماذا تحاول إسرائيل تقديم دعاية مجانية للحوثي وإظهارها في مشهد مُهددة إسرائيل؟، إلا لو كان هُناك تعاون بين تل أبيب وأسياد الحوثي في طهران.

 

دعاية إعلامية لأغراض داخلية

وفي أول رد فعل حكومي، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، إن جماعة الحوثي تستخدم أمن البحر الأحمر للدعاية الإعلامية لأغراض داخلية، مشيراً إلى أن حقيقة الأعمال التي تقوم بها الجماعة لا تمتُّ بصلة لنصرة الأشقاء في فلسطين، مؤكدا انخراط الحكومة بشكل كامل في جهود السلام التي تقودها السعودية، وملتزمة بالتهدئة ووقف إطلاق النار، رغم التحشيد والتصعيد الحوثي في كل الجبهات.

 

أول رد فعل حكومي

الوزير الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عبر، في الوقت نفسه، عن "وقوف الحكومة والشعب اليمني مع القضية الفلسطينية، وإدانتهما العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية، ودعوتها للوقف الفوري لإطلاق النار، ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم والانتهاكات والفظائع التي يرتكبها في فلسطين".

 

محاولة تبييض جرائمها بحق اليمنيين

ووفقاً لمراقبين، وجدت الجماعة الحوثية في حرب غزة فرصة للهروب من أزمتها الداخلية والتشويش على مساعي السلام، ومحاولة تبييض جرائمها بحق اليمنيين، حيث صعَّدت أخيراً تهديداتها باستهداف السفن الدولية على امتداد البحرين الأحمر والعربي، في حين قال متحدث باسم «الخارجية» الأميركية، قبل أيام، إن هجمات المسلَّحين الحوثيين المستمرة على السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر، تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً للتجارة الدولية، فضلاً عن الاستقرار الإقليمي.

 

تهديد التجارة العالمية

وعلى جانب آخر، قال مُحللين سياسيين، إن تفنيد مالك الناقلة النرويجية للرواية الحوثية يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الجماعة مُستمرة فقط في تهديد التجارة العالمية وتنفيذ توجيهات الملالي لإيجاد مُبرر للولايات المُتحدة وإسرائيل لعسكرة البحر الأحمر وباب المندب، حيث قرصنت الجماعة، الشهر الماضي، سفينة «غالاكسي ليدر»، وهي سفينة شحن دولية تديرها شركة يابانية، كما تمكنت «البحرية» الأمريكية من تحرير السفينة «سنترال بارك» في خليج عدن، بعد سيطرة مسلَّحين عليها، قالت إن عددهم 5 أشخاص، بالتزامن مع إطلاق الحوثيين صاروخين على مدمرة أميركية كانت تتولى عملية إنقاذ السفينة، وهو ما أكد علاقة الحوثي بالقراصنة.

 

أذرع إيران لحماية الاحتلال

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال نُشطاء، إن جماعة الحوثي التي نفذت حلم إسرائيل في تهجير يهود اليمن إلى دولة الاحتلال، لا يُمكن أبدًا أن تُشكل أي خطورة على إسرائيل، مُعتبرين أن أذرع إيران خُلقت لحماية دولة الاحتلال، مُتسائلين عن موقف بشار الأسد وحكومته وموقف حزب الله في لبنان من الحرب الإسرائيلية الشعواء على قطاع غزة.