أخبار وتقارير

ردود فعل غاضبة جراء حُكم الحوثي بإعدام الناشطة فاطمة العرولي (تقرير)


       
تقرير عين عدن – خاص
 

ردود فعل غاضبة على المستوى الشعبي ومستوى القوى والقيادات السياسية والحقوقية، بعد حُكم محكمة خاضعة لجماعة الحوثي بالإعدام تعزيراً للناشطة الحقوقية المختطفة منذ 15 شهراً فاطمة صالح العرولي الناشطة في مجال حقوق المرأة والرئيسة السابقة لمكتب اليمن في اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية، وذلك بعد إخفائها قسرياً لثمانية أشهر وإحالتها لمحاكمة افتقرت أدنى شروط العدالة بتهمة "التخابر" مع التحالف.

 

بيان تضامني موقع من 56 شخصية عامة

فقد أصدرت شخصيات اجتماعية وحقوقية وسياسية وإعلامية بياناً تضامنياً مع الناشطة  فاطمة العرولي، حيث عبروا عن خيبة أملهم بالحكم الصادر من المحكمة الحوثية والذي يقضي بالإعدام تعزيراً ضد الناشطة المدنية فاطمة صالح محمد العرولي، مُعتبرين أنها حُرمت من حق الدفاع عن نفسها وتم طرد محاميها الأستاذ عبد المجيد صبرة في اول جلسة من جلسات المحاكمة وتم اعتقالها في ظروف بالغة الصعوبة وخلال عام من اعتقالها في بدروم لم تر الشمس منذ وجودها في السجن لأكثر من عام  ولذلك فإننا نعبر عن ادانتنا للحكم الصادر من المحكمة الحوثية وطالبوا بإلغاء حكم الإعدام.

 

ودعا الموقعون على البيان وعددهم 56، منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن ضد هذا الحكم الجائر الذي الحق الضرر بالعدالة والحق الضرر  بالناشطة المدنية فاطمة صالح محمد العرولي، وطالبوا بالإفراج الفوري عنها.

 

الحكومة تُدين وتستنكر

وفي أول رد فعل حكومي، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ، واستنكر بأشد العبارات اصدار الحوثي، أوامر بإعدام الناشطة فاطمة صالح العرولي، في محاكمة صورية، بعد (15) شهراً من اختطافها واخفائها قسرا، على خلفية منشور انتقدت فيه تجنيد الأطفال وأوضاع النساء اليمنيات، مُشيرًا إلى أن الحوثي اختطفت منذ انقلابها على الدولة الآف النساء من منازلهن ومقار اعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، بهدف الحد من حريتهن ومشاركتهن في الحياة العامة.

 

واقعة ليست الأولى

وأشار الإرياني إلى أن أوامر الحوثي بإعدام فاطمة العرولي ليست الأولى، فقد سبق واصدرت حكماً باعدام أسماء ماطر العميسي (32) عاماً ، المحتجزة تعسفيا منذ 7 اكتوبر 2016، كما اصدرت حكما بالإعدام رمياً بالرصاص مع التعزير بحق الناشطة الحقوقية زعفران زايد رئيس منظمة تمكين، وحنان الشاحذي والطاف المطري، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وارائهن السياسية المناهضة لها، ولفت إلى أن الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة، تفيد أن عدد النساء المحتجزات قسرا في معتقلات الحوثي بلغ نحو (1800) امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، ولا تزال المئات منهن قابعات خلف القضبان.

 

انتقادات وإدانات كبيرة

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات وإدانات كبيرة، حيث قال الناشط اللبناني ريموند حكيم عبر منصة إكس: من يحكم  بالإعدام على هذه الفتاة البريئة، لا يناصر الفلسطينيين ولا حتى المسلمين، لا يناصر إلاّ روافض إيران وكبيرهم في طهران، بينما قال الناشط أحمد عوض: الحكم بإعدام امرأه (فاطمة العرولي) من قبلكم سابقه خطيرة في عهد الحوثي، اخجلوا على أنفسكم شوي عيب وين القبيلة والنخوة والرجولة، من يسجن نساء اليمن مستحيل ينصر نساء فلسطين.

 

حُكم يقوض عجلة السلام

وقال الناشط الحقوقي سامي النجار، إن هذا الحكم الجاير ضد الناشطة فاطمة العرولي صدمة حقيقية لم نتخيل أننا سوف نصل لهذا الحد حيث يتعارض الحكم مع كل الأعراف والمواثيق ذات الصلة ويقوض عجلة السلام والديمقراطية ويعرض حياة الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان للخطر  ويعتبر هذا الحكم بمثابة تحذير لكل الناشطين الآخرين.