أخبار وتقارير

قصف إسرائيل لصنعاء.. تباين روايات يكشف عن تناغم بين دولة الاحتلال والحوثي (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
دائمًا ما يكون تضارب الأنباء وراءه سر ومُخططات واتفاقات، وهو ما ينطبق بالضبط على استهداف إسرائيل لمستودع صواريخ حوثي، ففي الوقت الذي نفى الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، تنفيذ هجوم في العاصمة صنعاء وسبب انفجارات كبيرة يوم الخميس، كشف مركز أمريكي أن الانفجارات التي شهدتها صنعاء نتيجة غارات جوية أمريكية استهدفت مستودعاً لصواريخ الحوثيين.
 

تفاصيل القصف

وكانت وسائل إعلام عربية قد أفادت قبل يومين، أن اسرائيل قصفت مستودعات للصواريخ والطائرات المُسيرة، عقب انفجار عنيف وقع في منطقة فج عطان جنوبي العاصمة صنعاء،  تصاعد بعده ألسنة النيران وعمود من الدخان في الهواء، حيث زعم رئيس وكالة الانباء الخاضعة للحوثيين نصر الدين عامر في تغريدة على حسابه، الى أن الانفجار ناتج عن تفجير بعض مُخلفات أسلحة التحالف بقيادة السعودية.
 

نفي إسرائيل القصف

ونفى الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، أمس السبت، تنفيذ هجوم في العاصمة اليمنية صنعاء وسبب انفجارات كبيرة يوم الخميس، حيث قال المُتحدث باسم جيش الاحتلال دانييل هاغاري عند إجابته على تساؤلات الصحفيين إن كانت “تل أبيب” وراء الهجوم: "فيما يتعلق بالضربات، لا يمكنني التعليق إلا على الأمور المتعلقة بالجيش الإسرائيلي، ولن أعلق على ما لم يفعله الجيش الإسرائيلي".
 

نفي الولايات المُتحدة القصف

من جهتها نفت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ قائلة: “أستطيع أن أؤكد أن القوات الأميركية لم تنفذ هذا الهجوم”، في إجابتها على تساؤل إن كانت “إسرائيل” وراء هجوم "فج عطان".
 

مركز أمريكي يؤكد استهداف واشنطن لصنعاء

من جانبه، أشار مركز صوفان للدراسات الأمنية (أمريكي)، إلى أن الانفجارات التي شهدتها صنعاء جاءت نتيجة غارات جوية أمريكية استهدفت مستودعاً لصواريخ الحوثيين، حيث قال المركز في تقرير جديد: تشير تقارير إلى أن الغارات الجوية الأمريكية استهدفت مستودع صواريخ للحوثيين في صنعاء، مما يدل على أن إدارة بايدن لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بشكل ديناميكي على الضربات المستمرة من أي مجموعة وكيلة لإيران.
 

تناغم حوثي أمريكي إسرائيلي

وقال خبراء ومُحللون، إن تبابين الروايات في ظل صمت جماعة الحوثي يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك وجود تناغم حوثي إسرائيلي أمريكي، وذلك لتبرير عسكرة الولايات المُتحدة الأمريكية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتبرير قصف الاحتلال لصنعاء لتنضم جماعة الحوثي لإخوانها حزب الله الذي يُبرر قصف الاحتلال لجنوب لبنان، والنظام السوري والميليشات الإيرانية في سوريا التي تُبرر قصف الاحتلال لدمشق، بالرغم من أن النظام السوري وحزب الله لم يستطيعا تحرير بلادهما، فإسرائيل تحتل مزارع شبعا في لبنان في ظل وجود حزب الله وتحتل هضبة الجولان في سوريا في ظل وجود نظام الأسد وإيران، فهل تحاول جماعة الحوثي أن تكون مثلهما على الطريقة الإيرانية.