أخبار وتقارير

مساعي السعودية لإقرار السلام في اليمن بين رفع المعاناة عن كاهل اليمنيين ومحاولات تحقيق الاستقرار (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

دائمًا ما تضع المملكة العربية السعودية استقرار اليمن ورفع المعاناة عن اليمنيين على قائمة أولوياتها وهو ما ظهر في كم المُبادرات واللقاءات والزيارات التي قامت بها قيادات المملكة في إطار إقرار السلام وإنهاء الحرب والتي وصلت لدرجة زيارة السفير السعودي محمد آل جابر إلى اليمن وزيارة وفد حوثي للرياض بناءً على دعوة رسمية من بلاد الحرمين.

 

لقاء وزير الدفاع السعودي المبعوث الأممي لليمن

آخر جهود المملكة لإقرار السلام ظهرت في لقاء الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، في الرياض، هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، حيث جرى خلال اللقاء استعراض جهود السعودية لدعم السلام وخريطة الطريق بين الأطراف اليمنية؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل لإنهاء الأزمة اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة، يحقق السلام الشامل ويضمن استدامته.

 

زيارة وفد حوثي للرياض

وفي 14 سبتمبر الماضي، وصل العاصمة السعودية الرياض وفدٌ حوثي قادما من العاصمة صنعاء، برئاسة محمد عبد السلام، رفقة وفدٍ من سلطنة عمان، وذلك بعد دعوة وجهتها الحكومة السعودية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية السعودية، التي قالت إنه "استمرار لجهود المملكة وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".

 

تصريحات إيجابية من قيادات الحوثي

مساعي السعودية لإقرار السلام، نتج عنها تصريحات إيجابية من رئيس الوفد الحوثي محمد عبد السلام، الذي أشار إلى أمله "أن تُتوَّج هذه المفاوضات بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، ومعالجة آثار الحرب، وبما يحقق السلام والاستقرار في عموم اليمن ودول الجوار والمنطقة"، مضيفاً "تفاءل دائماً بالخير، والسلام مطلب أساسي لنا وخيارنا الأول الذي نعمل عليه".

 

زيارة آل جابر لصنعاء

وفي إبريل الماضي، زار السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، العاصمة صنعاء، وذلك من أجل تثبيت الهدنة، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية تبادل الأسرى، وبحث سبل الوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، حيث أشار آل جابر إلى أن المملكة وقفت حكومة وشعباً منذ عقود مع الأشقاء في اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ عام 2011 لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي".

 

خريطة السلام الاولى

وكانت مصادر يمنية قد كشفت، عن أن التحركات الأخيرة في جهود السلام التي تقودها المملكة العربية السعودية تتمحور حول خريطة السلام الأولى التي قُدمت في رمضان الماضي، بعد إجراء تعديلات وملاحظات عليها من الشرعية اليمنية والحوثيين، كما أكد المصدر نفسه أن مجلس القيادة الرئاسي اطَّلع قبل نحو شهر على مسودة خريطة السلام، وأجرى عليها بعض التعديلات والملاحظات.

 

جهود تقودها السعودية

أوضح اللواء فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، في منتصف أكتوبر الماضي أن جهود تحقيق السلام التي تقودها السعودية وسلطنة عمان مستمرة على قدم وساق، مبيناً أن خريطة الطريق التي تجري مناقشتها حالياً تحظى بدعم إقليمي ودولي كبيرين، كاشفًا عن أن مجلس القيادة الرئاسي أقر أسماء وفده المفاوض الذي سيجتمع مع الحوثيين في أي محادثات مقبلة، معبراً عن تفاؤله بتحقيق تقدم في عملية السلام الذي انتهجته الشرعية خدمةً للشعب اليمني وليس ضعفاً، على حد تعبيره.

 

مساع لرفع المعاناة عن كاهل اليمنيين

وعلى جانب آخر، تحدث خُبراء ومُحللون عن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإقرار السلام، حيث أشاروا إلى أن مساعي المملكة تؤكد أنها تضع المواطن اليمني على قائمة أولوياتها لذلك تحاول بكل إمكانياتها أن لا يستمر اليمنيون في مُعاناتهم الناتجة من ويلات الحرب وعدم الاستقرار، كما أشار خُبراء ومُحللون إلى أن المملكة تحاول أن تقضي على أي مبررات تسوقها جماعة الحوثي للاستمرار في الحرب.