أخبار المحافطات

خطف السفن في البحر الأحمر وباب المندب.. قرصنة برعاية الحوثي (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

جاءت القرصنة على ناقلة النفط سنتر بارك في خليج عدن الأسبوع الماضي لتُثير جدلاً حول المتورط في القرصنة عليها وعلاقة جماعة الحوثي بالقراصنة الصوماليين وما يترتب على ذلك من تهديد للملاحة الدولية والتجارة العالمية المارة عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، حيث أبدى العديد من الخبراء الأمريكيين استغرابهم من هجوم استهدف ناقلة النفط، حيث هاجم الحوثيون السفينة الحربية الأمريكية التي حاولت انقاذها من القراصنة “الصوماليين” الذين صعدوا على متنها.

 

هروب قراصنة الصومال لليمن

ويوم الاثنين الماضي، قال السكرتير الصحفي للبنتاغون بارتريك رايدر للصحفيين: إن الهجوم على “سنترال بارك”، من المحتمل أن يكون قد نفذه قراصنة صوماليون، وأضاف أن “طاقم يو إس إس ماسون (DDG-87) ، الذي استجاب لنداء الاستغاثة الذي أطلقته M/V سنترال بارك ، بإلقاء القبض على خمسة أشخاص كانوا يحاولون الفرار إلى اليمن وخاصة إلى مناطق سيطرة الحوثي بعد ركوب الناقلة التجارية وهم من الجنسية الصومالية.

 

إطلاق صاروخين من مناطق الحوثي

ولم تحدد وزارة الدفاع الأمريكية بعد ما إذا كانت هناك صلة بين اليمن والأفراد الصوماليين الخمسة الذين ما زالوا محتجزين لدى البحرية على متن السفينة ماسون –حسبما أفاد مسؤول في البنتاغون، إلا أن الأدميرال المتقاعد تيري ماكنايت، قال إن وجود القراصنة الصوماليين ليس بالأمر الجديد على خليج عدن: لكن ما هو غير عادي هو أن الصاروخين تم إطلاقهما من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بعد حوالي ساعة و40 دقيقة من صعود طاقم ماسون إلى سنترال بارك للمساعدة في استعادة السفينة.

 

معرفة الحوثي بالعملية

وتابع الأدميرال المتقاعد تيري ماكنايت: "هذا غريب جدا، أعني، على حد علمي، أن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك”، “الأمر المثير للاهتمام في الأمر برمته هو كيف عرف الحوثيون أن فريق المدمرة ماسون اعتلى السفينة، وأنهم كانوا يلاحقون هذه السفينة بالذات".

 

ليست مُصادفة

من جانبه، قال سال ميركوجليانو، أستاذ البحرية بجامعة كامبل، إن هناك مزاعم بأن سنترال بارك تعرض للتهديد -عبر الارسال البحري- وهو في طريقه إلى البحر الأحمر قبل الهجوم، وأضاف: "من المستحيل أن نقول إنها مصادفة أن (الحوثيين) من اليمن طلبوا من سنترال بارك التحول إلى ميناء الحديدة، ثم تعرضت السفينة سنترال بارك للهجوم مرة أخرى في خليج عدن على يد قراصنة صوماليين، ثم يتم مهاجمتها بصاروخ باليستي".

 

قراصنة صوماليون يعيشون في اليمن

وقال الأدميرال المتقاعد تيري ماكنايت: إنه “خلال الاضطرابات في الصومال، فر الناس إلى اليمن. وهذا يثير التساؤل عما إذا كان الصوماليون الخمسة المزعومون يعيشون في اليمن"، مُشيرًا إلى أإن آخر مرة حاكمت فيها الولايات المتحدة شخصًا بتهمة قرصنة سفينة تجارية كان القرصان الصومالي الذي شارك في الاستيلاء على ميرسك ألاباما في عام 2009.

 

تجنيد الحوثي للاجئين الصوماليين

وكانت تقارير أممية قد أشارت خلال السنوات الماضية إلى أن جماعة الحوثي تقوم بتجنيد اللاجئين الصوماليين للقتال في صفوفها ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، حيث ويقدر عدد اللاجئين الأفارقة الموجودين في اليمن بأكثر من مليون لاجئ، معظمهم من الصومال وإثيوبيا، وفقا لتقارير أممية، ولا يعرف المجالات التي يتم تجنيد الأفارقة الصوماليين فيها، لكن كان هناك عدد منهم شُيعت جنازاتهم في صنعاء كمقاتلين سقطوا في جبهات القتال.