أخبار وتقارير

إعلان مجلس حضرموت الوطني بين مساندة الرئيس العليمي وتوافق مع أهداف التحالف بقيادة المملكة (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

جاءت رعاية المملكة العربية السعودية واستضافتها للمُباحثات والنقاشات التي أفضت في النهاية للإعلان عن مجلس حضرموت الوطني وانتخاب أعضائه، لتؤكد بلاد الحرمين أنها تدعم المواطن اليمني قبل كُل شئ بدون الدخول في أي حسابات، فإعلان المجلس جاء عقب تنامي المُطالبات الشعبية في حضرموت التي تحتل 36% من إجمالي مساحة البلاد، التي تتمحور حول تحسين الخدمات والمشاركة السياسية وصنع القرار عطفاً على ثقلها التاريخي ومكانتها الاقتصادية كرافد رئيس للاقتصاد الوطني عبر عدد من الحقول النفطية والتنوع الجغرافي بين الساحل والوادي.
 
وصدر في الجلسة الختامية للمشاورات التي جرت برعاية من الحكومة السعودية، وحضرها محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، والسفير السعودي محمد آل جابر، الوثيقة السياسية والحقوقية التي تضمنت نتائج المشاورات الشاملة التي استمرت شهراً.
 

حق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم

وعقب سلسلة من النقاشات سواء داخل المجلس أم تلك التي عرضت مع قادة الشرعية اليمنية ورعاة الاتفاق ممثلاً بالحكومة السعودية، قال المتحدث الرسمي للهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني عبدالقادر بايزيد،  أنهم وصلوا إلى "الوثيقة السياسية التي أعلنت وتنادي بحق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم المالية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية  السياسية والثقافية والأمنية"، إضافة إلى تبنيها "التعددية السياسية والاجتماعية في حضرموت"، إذ إن "لمكوناتها كافة الحق في ممارسة نشاطاتها السياسية من دون فرض وصاية من أي طرف وبما لا يهدد النسيج الوطني".
 

أهداف مُشتركة مع التحالف بقيادة السعودية

وقال بايزيد إن مخرجات مجلس حضرموت الوطني تؤكد على "الالتزام بالأهداف المشتركة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية وإعلان نقل السلطة (الذي قضى بنقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي)، وحيادية مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساندة، وحق مشاركة حضرموت في صنع القرار والتمثيل في الغرف البرلمانية والهيئات المختلفة بما يضمن لأبناء حضرموت حماية مصالحهم".
 

رافعة وحاملاً سياسياً لمطالب حضرموت وأبنائها

يوضح بايزيد أن المتشاورين عملوا على "بند تحييد مؤسسات الدولة الخدمية والأمنية في حضرموت عن أي خلافات تضر بالمصالح"، إضافة إلى اتخاذ إجراءات تتبنى معالجة المظالم التي تراكمت خلال الفترات الماضية، ولضمان تنفيذ هذه الوثيقة، قال إنه "جاء قرار إنشاء مجلس حضرموت السياسي الذي يشكل رافعة وحاملاً سياسياً لمطالب حضرموت وأبنائها خلال المرحلة المقبلة، إذ تتوحد كل القوى في إطار هذه المطالبة"، للخلاص من الأزمات المتراكمة التي عصفت بحضرموت طوال عقود من الزمن".
 

مساندة الرئيس العليمي لما يقوم به أبناء حضرموت

أكد بايزيد أن الوثيقة حظيت بتأييد شعبي ورسمي محلي ودولي، إذ "التقينا في الرياض بفخامة الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي عبر عن امتنانه وإعجابه بحضرموت ونموذجها الرائع على مدى الأزمان، وأعرب عن مساندته لكل مايقوم به أبناؤها ووعد بزيارتها والاطلاع عن قرب على كثير من الهموم"، في حين "طرح الوفد عليه الهموم والمشكلات، وفي مقدمها الكهرباء وكذا حرمان حضرموت من المشاركة في صنع القرار في الحكومة والمؤسسات التشريعية والقضائية الدبلوماسية وغيرها".
 

لقاءات مع قيادات محلية وسعودية ودولية

وكشف بايزيد عن لقاءات أخرى عقدوها مع نواب رئيس مجلس القيادة ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، وعدد من الوزراء الذين زاروا الوفد في الرياض، كما أجرى المجلس نقاشات مع الجانب السعودي وسفراء الاتحاد الأوروبي وأبلغناهم وجهة نظر حضرموت وحياديتها ورغبتها في العيش بأمان واستقرار، وتحييد مؤسساتها عن أي صراعات قادمة.
 

بن دغر يُهنئ المُنتخبين

من جانبه، هنأ الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى، المنتخبين لرئاسة مجلس حضرموت الوطني، واصفًا الاتفاق والاختيار خطوة للأمام لتعزيز وحدة أبناء المحافظة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تنتصب أمام القيادة المنتخبة، داعيًا إلى جعلها تجربة رائدة تهتدي بمخرجات الحوار الوطني وإعلان أبريل من العام الماضي، وكل المواثيق الوطنية، كما دعا بن دغر قيادة المجلس إلى تعزيز وحدة المجتمع والتخلي على المواقف دون الوطنية، كما دعا رئاسة مجلس حضرموت للتعاون مع الشرعية ممثلة في رئيسها د. رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي، ووجه الشكر لقيادة المملكة العربية السعودية لاستضافتهم نخبة من أبناء حضرموت، تحاوروا واتفقوا وانتخبوا قيادة لحضرموت.
 

مرجعية قبائل حضرموت تُبارك الإعلان

من جانبها، عبرت مرجعية قبائل حضرموت عن مُباركتها إعلان تشكيل هيئة الرئاسة لمجلس حضرموت الوطني وهيئته العليا، والتي ضمت في عضويتها (23) عضوا من مختلف الطيف الحضرمي ، وكذا الإعلان عن تشكيل الهيئة العليا للمجلس والتي تضم (351) عضوا، وقالت في بيان لها :"بهذه المناسبة العظيمة يسر مرجعية قبائل حضرموت أن تهنىء أبناء حضرموت في الداخل والمهجر بهذا التوافق الحضرمي الذي بدأت أولى خطواته في ال ٢٠ من شهر يونيو من العام الجاري ٢٠٢٣م ، حينما تم إشهار مجلس حضرموت الوطني والإعلان عنه".
 

هيئة تفعيل إقليم حضرموت تهنئ المجلس وتشكر المملكة

وعلى جانب آخر، رفعت هيئة تفعيل إقليم حضرموت برئاسة عبدالهادي عبداللاه التميميم، أسمى آيات التهاني والتبريكات لأبناء حضرموت كافة في الداخل والمهجر بمناسبة إعلان هيئة رئاسة مجلس حضرموت الوطني وتشكيل هيئته العليا ليكون بذلك حاملاً سياسياً يلبّي طموحات وتطلعات أبناء المحافظة،  ورافعة تسهم في الدفاع عن حقوق حضرموت وفق مبدأ الندية والشراكة والتمثيل المستقل بعيدا عن التبعية، كما توجهت الهيئة بجزيل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان ، على ما قدموه ويقدمونه لحضرموت دوما في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها ولم شمل أهلها.
 

تجمع أبناء قبائل آل كثير يبارك الخطوة ويشكر المملكة

من جانبهم، بارك تجمع أبناء قبائل آل كثير وهنأ الأمة الحضرمية بإعلان تشكيل الهيئة الرئاسية لمجلس حضرموت الوطني بقوام 23 شخصية من أبناء حضرموت والذي يتمنى لهم التوفيق في مهمتهم الجديدة، كما التجمع أن هذا المجلس مجلس لكل أبناء حضرموت ونجاحه من نجاحنا فلابد من الوقوف معه حتى تنطلق حضرموت نحو غد مشرق وترسم طريقها نحو مستقبل زاهر، مُشيدًا بدعم المملكة العربية السعودية لهذا المجلس ووقفهم معه حتى تم إعلانه لهم كل الشكر والثناء أدام الله على المملكة أمنها واستقرارها.
 

احتفاء على مواقع التواصل

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، احتفى ابناء حضرموت بإعلان المجلس وبدعم المملكة لهذا الإعلان، حيث قال المقدم عبدالله جمعان باتيس مُقدم قبيلة آل باتيس: خطوة طيبة تنمي عن بداية الطريق لحضرموت كي تأخذ المكانة التي تستحقها، بينما اعتبر نُشطاء أن إعلان مجلس حضرموت الوطني خطوة في طريق تحقيق مطالب أبناء حضرموت التي طالبوا بها، وأشار آخر إلى أن دعم المملكة لإعلان المجلس يؤكد وقوف بلاد الحرمين مع مطالب أبناء المُحافظة حتى يشعروا بأنهم حصلوا على حقوقهم.