أخبار وتقارير

30 نوفمبر.. نصر تاريخي نقل عدن والجنوب من الاحتلال للاستقلال (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 

دائمًا ما يأتي يوم الاستقلال في الـ30 من نوفمبر من كُل عام ليُذكرنا بمحطة وطنية خالدة في تاريخ أبناء الجنوب تعمّق قيم الحرية والكرامة ورفض جميع أشكال الوصاية ومصادرة الإرادة الوطنية، وتذكّر بتضحيات قوافل الشهداء الأبرار خلال مرحلة الكفاح المسلح التي تم تتويجها بنيل الاستقلال الناجز في الـ30 من نوفمبر 1967م، بعد أن جثم الاحتلال على صدر بلادنا 129 عاماً”، وطُرد آخر جندي بريطاني من عدن.

 

تحرر واستقلال ووحدة

شكل الاستقلال الوطني المجيد في الثلاثين من نوفمبر 1967م، الذي نحتفي اليوم بيوبيله الذهبي، منعطفاً هاماً في مسار الحركة الوطنية اليمنية وانتصار الثورة المباركة 26سبتمبر و14 أكتوبر، متوجاً وحدة نضال وكفاح أبناء الوطن الواحد رغم التشطير حينها، برحيل آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، ويعتبر ذلك اليوم المجيد المحطة الأبرز تاريخياً ووطنياً للعبور إلى مرحلة التحرر والاستقلال والوحدة.

 

واحدية الثورة ووحدة الآمال

وكان انطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر في زمن قياسي بعد انطلاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، تأكيدا لواحدية الثورة ووحدة الآمال والتطلعات لأبناء الشعب اليمني من شرقه إلى غربه، لتتوج سنوات الكفاح والنضال في الثلاثين من نوفمبر 1967م برحيل أخر جندي بريطاني وإعلان استقلال جنوب اليمن حينها.

 

نصر تاريخي

يوم 30 نوفمبر 1967 مَثل بما لا يدع مجالًا للشك نصر تاريخي  نقل عدن والجنوب من الاحتلال للاستقلال في دولة ذات سيادة من باب المندب للمهرة، بقيادة المناضل الرئيس قحطان الشعبي، فانتهت بذلك شمس الإمبراطورية البريطانية التي لم تكن تغرب عنها الشمس، لتشرق في جنوب الجزيرة العربية شمس أخرى، شمس الحرية والاستقلال وانتصار إرادة الشعوب.

 

تضحيات أبناء الجنوب

وخلال أربع سنوات من الكفاح للتحرير، قدم أبناء الجنوب، أعظم التضحيات في سبيل الخلاص من جحيم المستعمر البريطاني بمشاركة مختلف الأطياف والتوجهات والتكوينات من الفعاليات الطلابية والنسائية والنقابية في مسيرة النضال من خلال المظاهرات والإضراب والكفاح المسلح، تكللت في العام 1967م بإعلان استقلال الجنوب اليمني وتحرره بخروج آخر جندي بريطاني من مستعمرة عدن وكان الثلاثين من نوفمبر هو يوم الحرية وعيد الجلاء والاستقلال، لتعم الفرحة كل قرى ومدن اليمن شمالا وجنوباً.

 

مُلهمًا للأجيال في النضال 

من جانبه قال مُحافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، في تهنئته لمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، إن إعلان الاستقلال الوطني جسد أسمى معاني الإرادة الوطنية ومثّل لوحة رائعة عكست تلاحم أبناء شعبنا، وسيظل مُلهمًا للأجيال في النضال ضد كل صور الاستبداد والهيمنة، وتمسكهم بقيم الحرية”.

 

 

احتفاء على مواقع التواصل بـ30 نوفمبر

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، احتفى نشطاء بذكرى 30 نوفمبر، حيث قال أحد النُشطاء، إن 30 نوفمبر هو كفاح ونهاية مستعمر وطرد آخر جندي بريطاني بعد احتلال عدن 129 عاما، بينما قال ناشط آخر، إن 30 نوفمبر ذكرى غالية عمدت بأرواح ودماء الشهداء وارتوت فيه أرض الجنوب، وهي ذكرى عزيزة على قلوب كل جنوبي حر، وقال آخر، إن  30 نوفمبر يعتبر تاريخ مشهود لهذا الشعب وهو يُمثل عظمة نضال شعبنا بخروج آخر جندي بريطاني وكان هذا اليوم هو إعادة الاعتبار للانسان الجنوبي في وطنه.