أخبار وتقارير

بعد محاولتها اختطاف سفينة.. جماعة الحوثي بين القرصنة وتهديد الملاحة الدولية (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

مع مُمارسة جماعة الحوثي أعمال قرصنة في مياه الجنوب الإقليمية والدولية، وما ترتب على ذلك من تهديد الأمن والسلم في المنطقة، وزيادة الأعباء الناتجة عن تأمين الممرات البحرية الحيوية، وزيادة مُعاناة الموطنين في كافة مُحافظات اليمن، أطلق نُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #الحوثي_يهدد_الملاحه_الدوليه.
 

الحوثي يهدد الملاحة الدولية

وتفاعل عدد كبير مع النشطاء على منصة "إكس" مع الحملة الإلكترونية، مؤكدون على أن أعمال القرصنة التي تُمارسها جماعة الحوثي في المياه الإقليمية لخليج عدن، تحاول من خلالها تبني قضايا إنسانية، هدفها محو، وإخفاء جرائمها الكبيرة التي ارتكبتها، وما زالت ترتكبها بحق الإنسانية، كما أشاروا إلى ان مُمارسات ذراع إيران ووكيلها في اليمن تُهدد بشكل كبير طرق الملاحة الدولية.
 

مواصلة نهب المواطنين

وأشار نُشطاء آخرون إلى أن ادعاء جماعة الحوثي استهداف سُفن إسرائيلية، تحاول من خلالها دغدغة مشاعر المواطنين، موضحين أن هدف الحوثي من ادعاءات استهداف السُفن الإسرائيلية الحصول على تسويق إعلامي لمواصلة نهب المواطنين من خلال التبرعات التي تجمعها الجماعة بزعم دعم فلسطين، في حين ان تلك التبرعات تذهب إلى جيوب قيادات جماعة إيران الحوثية.
 
 

تهديد حوثي ألقى بتداعياته على الاقتصاد الوطني

من جانبها، قال الحكومة اليمنية، استمرار تهديد جماعة الحوثيين بدعم من النظام الإيراني لحرية الملاحة الدولية، ألقى بتداعياته على الاقتصاد الوطني، وساهم في مفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد والتي تعتبر الأسوأ في العالم، موضحًا أن جماعة الحوثيين تواصل استهتارها بكافة الجهود الأممية والإقليمية والدولية لوقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني، في تأكيد على مدى ارتهانها للنظام الإيراني وأجندته التخريبية في المنطقة.
 

استنكار الحكومة للقرصنة الحوثية

وجدد مجلس الوزراء استنكاره لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية بدعم من النظام الإيراني، وآخرها اختطاف سفينة النفط “سنترال بارك” في المياه الإقليمية اليمنية، والتي تأتي امتداداً لأعمال التخريب والتهديدات الحوثية للملاحة الدولية منذ سيطرة هذه المليشيات على مقدرات الدولة اليمنية، وحذر المجلس من خطورة هذه المليشيا الإرهابية وأجندتها المرتبطة بمصالح ومشاريع التخريب الإيرانية في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التهديد الإرهابي الخطير الذي تتباهى به المليشيات الحوثية وداعموها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة إرهابية دولية.
 

سلوك يُهدد الأمن والسلم في المنطقة

من جانبه، هاجم المجلس الانتقالي، جماعة الحوثي على خلفية مهاجمة مجهولين لسفينة شحن في خليج عدن، كما أشار المجلس الانتقالي إلى أن سلوك الحوثي يهدد الأمن والسلم في المنطقة، مؤكدًا في ذات الوقت استعداده الدائم للعمل على تأمين مسار الملاحة الدولية وردع السلوك الارهابي الحوثي، من خلال رفع جاهزية القوات البحرية الجنوبية والعمل على تطويرها، بالشراكة مع دول التحالف العربي والشركاء الإقليميين والدوليين".
 

قناتان جديدتان حوثيتان لاستهداف الملاحة

وعلى جانب آخر، أقدمت جماعة الحوثي على حفر قناتين بحريتين في ساحل البحر الأحمر جنوب الحديدة، ضمن مخططاتها الرامية لاستهداف الملاحة الدولية، حيث أفاد الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة بأن جماعة الحوثي حفرت قناتين بطول 210 متراً  وعرض 20 متراً وعمق 10 أمتار في ساحل مديرية «التحيتا»، الأولى من البحر إلى وسط المزارع الكثيفة بمنطقة «الفازة»، والثانية إلى وسط مزارع منطقة «المجيلس».
 

استخدام زوارق انتحارية في تهديد الملاحة الدولية

وأشار الإعلام العسكري، إلى أن إنشاء جماعة الحوثي القناتين هدفه استخدام «الزوارق الانتحارية» الصغيرة في تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مستغلة القدرة على التخفي والتمويه التي توفرها كثافة مزارع النخيل، حيث تسببت انتهاكات الحوثي بحق الملاحة الدولية واستهداف موانئ التصدير إلى توقف تصدير النفط اليمني ما تسبب بأزمة مالية حادة انعكست سلباً على الشعب اليمني.
 

اعتقال البحرية الأمريكية لحوثيين

وتمكنت البحرية الأمريكية بمساعدة مدمرة تابعة للبحرية اليابانية وطائرات هليكوبتر حربية، من القبض على العديد من الحوثيين الذين كانوا يحاولون اختطاف سفينة "سنترال بارك" أثناء تواجدها قبالة سواحل اليمن في خليج عدن، وتمكن طاقم "سنترال بارك" أثناء عملية الاختطاف من حبس أنفسهم في غرفة آمنة وإرسال إشارة استغاثة التقطتها سفن البحرية الأمريكية واليابانية التي كانت قريبة منهم، وتخلى عناصر الحوثي عن الناقلة وحاولوا الفرار عائدين نحو اليمن، حيث تم اعتراضهم واعتقالهم، ولم يطلق أفراد البحرية الأمريكية سوى طلقات تحذيرية.