أخبار وتقارير

تطوير محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال..  مساع جادة يبذلها الوزير مانع بن يمين لحل أزمة الكهرباء (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

دائمًا ما كانت ولازالت أزمة الكهرباء أحد أكبر الأزمات المُتسببة في مُعاناة المواطنين، خاصة مع قصف جماعة الحوثي لمنصات تصدير النفط، إلا أن وزارة الكهرباء والطاقة ووزيرها المُهندس مانع بن يمين لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الأزمة المُضنية وسعوا بكل جُهد وجدية في إيجاد حلول بديلة لتوفير الكهرباء ورفع المُعاناة عن المواطنين.

 

إنشاء وحدة مُعالجة الغاز

جهود وزارة الكهرباء والطاقة ووزيرها المُهندس مانع بن يمين وصلت إلى توقيعها مُمثلة للحكومة على مُذكرة تفاهم أولية مع شركة دايو الكورية لإنشاء وحدة مُعالجة الغاز في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أعلنت الشركة الكورية الجنوبية، عن توقيعها مُذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية للتعاون في مشروع محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال في اليمن.

 

تفاصيل المشروع

المشروع (كما هو مُعلن) هو بناء محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال وربط الأنابيب لإمدادات الغاز إلى محطة كهرباء عدن الصغرى في اليمن، حيث ناقش الجانبان العمل المشترك في مشاريع البنية التحتية الإضافية للطاقة، بما في ذلك بناء محطة كهرباء بنظام الدورة المركبة بقدرة 450 ميجاوات.

 

تقليل كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية

من جانبه، أكد وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، أن وزارته تمضي نحو تقليل كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية، مُشيرًا إلى أنه لا يُمكن بأي حال من الأحوال الاستمرار في الاعتماد على مصادر ذي الكلفة العالية في توليد الكهرباء من خلال استخدام مادة الديزل، وأكد أنه حان الوقت في الاتجاه نحو الاعتماد على المصادر ذي الكُلفة الأقل في إنتاج الطاقة وفقا لرؤية مُتكاملة لدى وزارة الكهرباء والطاقة بهذا الشأن.

 

توفير البنية التحتية المطلوبة

وأشار الوزير مانع بن يمين، إلى أن الاتجاه نحو الاعتماد على المصادر ذي الكُلفة الأقل في إنتاج الطاقة يتطلب العمل بشكل جاد على توفير البنية التحتية المطلوبة للانتقال نحو هذه الخطوة، من خلال توليد الكهرباء باستخدام الغاز واستنفار كافة الجهود الحكومية الرسمية، من أجل توفير التمويلات اللازمة لإنشاء المشاريع المطلوبة لذلك وبحث مجالات الدعم والتمويل مع الجهات المانحة ودعم الأشقاء في التحالف العربي لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكفيلة بالانتقال في توليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الغاز باعتباره أفضل الخيارات المتاحة والأقل كلفة.

 

مساع حكومية لبناء محطات بديلة

وتسعى الحكومة إلى بناء محطات الغاز الطبيعي المسال ومحطات توليد الطاقة ذي الدورة المركبة التي تعتمد على الغاز لمعالجة مسألة زيادة تكاليف توليد الكهرباء، وترى شركة دايو الكورية، بخبرتها المتنوعة في محطات الغاز الطبيعي المسال وبناء محطات الطاقة، فرصًة محتملة في المشروع.

 

خبرة الشركة الكورية في بناء مصانع الغاز

وتتمتع شركة دايو الكورية، بخبرة في بناء مصانع الغاز الطبيعي المسال في الجزائر وبابوا غينيا الجديدة وسخالين الروسية وإندونيسيا، وهي تعمل حاليًا على مشروع بناء محطة تصدير الغاز الطبيعي المسال بقيمة 3.8 مليار دولار في نيجيريا، وبعد مذكرة التفاهم مع الحكومة اليمنية، تخطط لمواصلة المناقشات والمسوحات الميدانية في الموقع المحلي.

 

الشركة الكورية تتوقع نتائج إيجابية

وقال جونغ وون جو، رئيس مجلس إدارة شركة دايو للهندسة والإنشاءات: "إننا نتطلع إلى التعاون المستمر مع وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية، ونتوقع نتائج إيجابية"، وأوضح مصدر في شركة دايو للهندسة والإنشاء أن مذكرة التفاهم المبرمة مع الحكومة اليمنية قد وفرت أساسًا للتقدم السريع في المشروع عندما يتم حل الشكوك الجيوسياسية في اليمن.

 

إشادة النشطاء بمذكرة التفاهم

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نُشطاء بنجاح وزارة الكهرباء والطاقة مُمثلة في الوزير المُهندس مانع بن يمين لتوقيع مُذكرة تفاهم أولية مع شركة دايو الكورية لإنشاء وحدة مُعالجة الغاز في العاصمة المؤقتة عدن، حيث أشاروا إلى أنها خطوة جادة في سبيل حل أزمة الكهرباء كُليًا، كما أشار نُشطاء آخرون إلى أن الوزير مانع بن يمين دائمًا ما يكون تفكيره خارج الصندوق، كما أشادوا بمساعي الحكومة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد.