أخبار وتقارير

مُطالبات بالمحاسبة.. غضب واسع في عدن جراء مقتل الشاب أشرف الشميري (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

حالة من الغضب انتابت المواطنين في عدن خاصةً وفي اليمن عامةً، وذلك بعد مقتل شاب يُدعى أشرف الشميري وإصابة والدته بجروح خطيرة وسط حديث عن وفاتها هي الأخرى جراء إصابتها، وذلك خلال اشتباكات مُسلحة اندلعت بين عناصر مُسلحة تمتهن بيع “الخمور والحشيش” بمدينة عدن.

 

تفاصيل الحادث

وأفادت مصادر محلية بعدن، أن مواجهات مُسلحة اندلعت بين عناصر مسلحة تمتهن تهريب بيع الخمور والحشيش في منطقة الحسوة بمديرية البريقة، قتل على إثرها الشاب أشرف الشميري وأصيبت والدته (وسط أنباء غير مؤكدة عن وفاتها هي الأخرى) أثناء مرورهما قرب منطقة المواجهات، حيث كان الشاب الشميري ووالدته على متن سيارتهم في طريق العودة إلى منزلهم، إلا أنهما أصيبا بأعيرة نارية طائشة أطلقها المُسلحين نُقلا الضحايا على إثرها إلى أحد المستشفيات.

 

لم تتخذ إي إجراءات ضد المتهمين

الحادثة قُبلت بردود أفعال واسعة، حيث قال الكاتب الصحفي والأكاديمي عبدالرحمن أنيس، عبر حسابه على منصة إكس: فيما لم تتخذ إي إجراءات ضد المتهمين، أسرة القتيل المغدور أشرف الشميري  تقرر دفنه عصر اليوم الأربعاء بمنطقة الحسوة بعد صلاة العصر بجامع العادل في مدينة انماء، كما دعت عائلة القتيل إلى المشاركة الواسعة في التشييع والدفن لإيصال صوتهم إلى الجهات الأمنية بسرعة القبض على المُتهمين وإحالتهم إلى العدالة.

 

عدن إلى الهاوية

وعلى جانب آخر علق الكاتب علي عبدالله بن مثني بالقول: عدن إلى الهاوية، قُتل الشاب  أشرف الشميري وإصابة والدته بجروح خطرة أثر مرور سيارتهم أثناء حدوث اشتباكات بين مُسلحين مجهولين في منطقة الحسوة بمديرية البريقة محافظة عدن.

 

لم يتم الإعلان عن القبض على الجناة

من جانبه قال الناشط الجنوبي زيد بن يافع: "إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم، خمس أيام مرت على اغتيال شاب برئ وحتى اللحظة لم يتم الإعلان عن القبض على الجناة، انصر الضعيف، فإن الفرج والرزق والتوفيق والنصر والتمكين يأتي من أبواب الضعفاء".

 

غياب الأمن في عدن

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال أحد النُشطاء: قبل يومين قُتل أشرف الشميري، وبعدها بيوم ماتت أمه متاثرة بإطلاق ناري ناتج عن اشتباكات لقوات تابعة للانتقالي في الحسوة بدم بارد، قُتل أشرف وأمه وبدون أي ذنب، وجاي تقول الامن اسكت بس.

بينما قال ناشط آخر، إن حادث مقتل أشرف ووالدته يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك غياب الأمن في عدن إلى حدًا كبير وأصبحت دماء المواطنين بلا قيمة، بينما عبر آخر بالقول: مُسلسل الوجع مُستمر في عدن، وعلق ناشط آخر بالقول: إذا لم نعدل لن تقوم للجنوب قائمه.

 

واستعان أكثر من ناشط بحديث عن بن عمر (رضي الله عنهما)، قال: إنَّ غلامًا قُتل غِيلَةً، فقال عمر (رضي الله عنه): «لو اشْتَرَكَ فيها أهْلُ صَنْعاء لَقَتَلْتُهم» وقد اتَّفق الصحابة، وعامة الفقهاء على هذا الحكم؛ لئلا يكون عدم القصاص سببًا إلى التعاون على سفك الدماء.