أخبار وتقارير

مشاريع البرنامج السعودي التعليمية في اليمن.. حاضر ومستقبل اليمن على قائمة أولويات بلاد الحرمين (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

دائماً ما تُثبت الأيام أن المملكة العربية السعودية تضع اليمن والمواطن اليمني على قائمة أولوياتها، وهو ما ظهر جليًا في اهتمامها بالمشروعات التعليمية في بلادنا، وهو ما يُشير إلى أن بلاد الحرمين لا تُريد فقط تقديم مساعدات ومواد إغاثية لليمنيين بل تنظر فيما هو أبعد، تُريد خلق جيل يمني قادر فيما بعد على بناء بلده التي دمرتها جماعة الحوثي بانقلابها على الشرعية.

 

مدرستا عمر بن الخطاب والوحدة في تعز

آخر جهود المملكة العربية السعودية في اليمن على مستوى التعليم، تمثل في افتتاح «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع إنشاء مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية في منطقة الكشار بمحافظة تعز، كما دشن مدرسة الوحدة المشتركة النموذجية في المحافظة نفسها، حيث يهدف المشروعان إلى دعم التعليم والتعلم، ويأتيان ضمن 52 مشروعاً ومبادرة تعليمية في مختلف المحافظات اليمنية، وضمن 229 مشروعاً ومبادرة تنموية في أنحاء اليمن.

 

إتاحة فرص تعليمية جديدة

وبحسب بيان لـ«البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، يأتي مشروع إنشاء مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية في الكشار، ومشروع مدرسة الوحدة المشتركة النموذجية في تعز، استجابة للحاجة الملحة إلى التعليم، وتلبيةً لحاجات التعطش المعرفي للطلبة، وإتاحة فرص تعليمية جديدة وفق بيئة تعليم محفّزة ومهيئة وآمنة للتلاميذ تستثمر في إمكانياتهم وقدراتهم.

 

 

مبعث أمل للأهالي

البيان أفاد بأن المشروعات التعليمية في اليمن يتم إنشاؤها بمواصفات عالية وتوائم جغرافيّة المناطق؛ تهيئةً لبيئة تعليمية مثالية، حيث أصبحت المدارس مبعث أمل للأهالي، لتعليم آمن ومستقر لأطفالهم.

 

أربعة مشاريع تعليمية

والشهر الماضي، أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن استمرار الأعمال الإنشائية في أربعة مشاريع تعليمية موزعة بين أربع محافظات يمنية هي شبوة، أبين، لحج، والضالع، لإنشاء مرافق ومدارس نموذجية بتمويل البرنامج، وتنفيذ الصندوق الاجتماعي للتمية في اليمن.

 

تشمل هذه المشاريع التعليمية، وفقاً للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إنشاء مدرسة نصاب في مديرية نصاب بمحافظة شبوة، ومشروع إنشاء مدرسة الفقيد الدكتور علوي نجيب للتعليم الأساسي والثانوي في مديرية خنفر في محافظة أبين، ومشروع إنشاء مدرسة الفقيد محمد أحمد نجيب للتعليم الأساسي والثانوي في مديرية المسيمير بمحافظة لحج، ومشروع إنشاء مدرسة الحمزة الثانوي في محافظة الضالع.

 

مشاريع تسير بوتيرة متسارعة

وفيما أكد البرنامج، أن الأعمال في هذه المشاريع تسير بوتيرة متسارعة، أكد أنه قدم دعماً لقطاع التعليم في اليمن عبر 52 مشروعاً ومبادرة تنموية تتضمن إنشاء 31 مدرسة نموذجية ومركز للموهوبين، وتضم هذه المدارس معامل علمية ومعامل للحاسب وملاعب رياضية للرياضات المختلفة، بالإضافة إلى تجهيزها بالطاولات والمقاعد الدراسية والمستلزمات المدرسية.

 

توفير بيئة تعليمية متكاملة ومُحفّزة

كما تتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع توسعة وتطوير الجامعات وتجهيزها، ومشاريع إنشاء المدارس النموذجية، ومشروع طباعة وتوزيع كتب المناهج الدراسية، ومشروع النقل المدرسي الآمن، حيث وأفاد البرنامج بأن مشاريعه ومبادراته في اليمن أسهمت في توفير فرص تعليمية للطلاب والطالبات، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومُحفّزة، والإسهام في الوصول الشامل والآمن للتعليم، ودعم الأنشطة اللاصفية، وتفعيل الابتكار والإبداع.

 

عشرات المشروعات على مستوى التعليم

بلغت مشروعات ومبادرات «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في قطاع التعليم 52 مشروعاً ومبادرة تنموية، تشمل مشروع طباعة وتوزيع أكثر من نصف مليون كتاب مدرسي، وإنشاء 31 مدرسة نموذجية في أنحاء اليمن، وتوفير 12.978 قطعة أثاث مدرسي، ومشروع النقل المدرسي الآمن عبر توفير حافلات النقل التعليمي لطلاب المدارس والجامعات وطالباتها.

 

مشروعات توسعة الجامعات

كما تشمل مشروعات توسعة الجامعات رفعاً للطاقة الاستيعابية فيها، ورفعاً لمستوى التحصيل العلمي وتمكيناً لفئة الشباب؛ مما سيعود بالنفع على مجتمعاتهم، وإسهاماً في تعزيز المعرفة الشاملة للطلاب والطالبات، وكذلك تعزيز العملية التعليمية ورفع مستوى التحصيل العلمي للطلبة.

 

تمكين المدارس من تنفيذ برامجها

وتساهم المدارس النموذجية التي شيّدها البرنامج السعودي في خلق بيئة تعليمية جيدة تُمكّن المدارس من تنفيذ برامجها التعليمية والأنشطة اللاصفية من خلال مرافق مجهزة بأعلى المواصفات، تشمل المعامل العلمية ومعامل الحاسب الآلي وملاعب الكرة الطائرة وملاعب كرة السلة.

 

مساع تطوير المدارس والمرافق التعليمية

ويسعى البرنامج السعودي إلى تطوير المدارس والمرافق التعليمية لجذب الطلبة وتحقيق هدف توفير تعليم شامل للجنسين، ويأتي بناء المدارس استثماراً في أهم الموارد وهو المورد البشري، وتحديداً في تعليم الأطفال وهو محور التنمية البشرية الأساسي، إضافةً إلى توفير فرص العمل من خلال المؤسسات التعليمية المختلفة، والنواتج منها جميعها تؤدي إلى تنمية اقتصادية محورها الإنسان المتعلم؛ مما يحسّن مستوى العيش والمعيشة.

 

دعم الأنشطة الصيفية

أفاد البرناج السعودي أيضًا، بأن المرافق العلمية والتقنيات الحديثة في المدارس النموذجية تساعد في دعم الأنشطة الصيفية وتعزيز المعرفة الشاملة للطلاب والطالبات، وكذلك تعزيز العملية التعليمية ورفع مستوى التحصيل العلمي للطلبة، كما تساعد في تحسين البيئة المدرسية، وتسهيل حصول الطلبة على التعليم الجيد، وتحقيق فرص تكافؤ فرص التعليم للجميع.

 

229 مشروعاً ومبادرة تنموية

وقدّم البرنامج السعودي في اليمن أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة، والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، والبرامج التنموية.