أخبار وتقارير

بجهود سعودية مُضنية وتعريض آل جابر حياته للخطر بزيارته صنعاء.. بوادر لإقرار السلام (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

دائمًا ما تظهر المملكة العربية السعودية كراعية للسلام في اليمن من خلال محاولاتها المُضنية ومساعيها الجادة لإقرار السلام وإنهاء الحرب وسحق أي مُبررات حوثية تسوقها دائما الجماعة حتى لا تمتثل للسلام، وهو ما ظهر جليًا في تعريض سفير خادم الحرمين الشريفين في اليمن السفير محمد آل جابر الذي عرض نفسه للخطر بزيارته لصنعاء ولقائه وفداً حوثياً في العاصمة المُحتلة، لتؤكد المملكة بهذه السيارة أن السلام في اليمن على قائمة أولوياتها.

 

جهود مُضنية لإقرار السلام

جهود المملكة العربية السعودية لإقرار السلام في اليمن ظهرت جليًا ومُجددًا في تصريحات اللواء فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، الذي أكد على أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تبذل جهوداً مضنية وغير عادية في سبيل الوصول إلى خريطة طريق لإحداث تقدم في عملية السلام، مبيناً أن هنالك تنسيقاً عالياً مع الرياض في جميع الخطوات التي تدفع باتجاه تحقيق السلام في البلاد.

 

مُخاطرة آل جبار بنفسه من أجل السلام

اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي، لفت أيضًا إلى أن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر «أظهر هو الآخر مرونة كبيرة وبادر وخاطر وزار حتى الحوثيين في صنعاء، كل ذلك في سبيل أن تتقارب وجهات النظر»، وتابع بقوله: "الآن المملكة قطعت شوطاً وأيضاً عُمان ساعدت في الكثير من الأمور".

 

 خريطة سلام مُعدلة

تصريحات اللواء فرج البحسني، جاءت في إطار ما كشفته صحيفة الشرق الاوسط السعودية، نقلا مصدر يمني رفيع، حول أن التحركات الأخيرة في جهود السلام التي تقودها المملكة العربية السعودية تتمحور حول خريطة السلام الأولى التي قُدمت في رمضان الماضي، بعد إجراء تعديلات وملاحظات عليها من الشرعية اليمنية والحوثيين.

 

إقرار السلام يوم 25 نوفمبر

وعلى جانب آخر، تحدثت مصادر مُطلعة لعين عدن، إن خطة السلام المُرتقبة بين الشرعية وجماعة الحوثي سيتم التوقيع عليها يوم 25 من الشهر الجاري بجهود من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، حيث تشمل خريطة السلام الأساسية – حسب المصدر – تغيير الحكومة أو إجراء تعديل وزاري حسبما يجري التوافق عليه، كلا الأمرين مطروحا ويحظى بنفس الدعم، وهو جزء من خريطة السلام"، بينما أوضح اللواء فرج البحسني أن أبرز ملامح خريطة الطريق وقف إطلاق النار، وتطبيع الأوضاع، وفتح الطرقات لتيسير أمور المواطنين، وفتح المطارات والموانئ.

 

الرئاسي يقر أسماء وفده المفاوض

وعلى جانب آخر، كشف اللواء فرج البحسني عن أن مجلس القيادة الرئاسي أقر أسماء وفده المفاوض الذي سيجتمع مع الحوثيين في أي محادثات مقبلة، معبراً عن تفاؤله بتحقيق تقدم في عملية السلام الذي انتهجته الشرعية خدمةً للشعب اليمني وليس ضعفاً، على حد تعبيره.

 

مناقشة الشرعية لردود الحوثي

ووفقاً للمصدر، فإن هنالك "رداً حوثياً، وهناك تعديلات قبلوا بها حول مسألة آلية الضرائب والجمارك في ميناء الحديدة وصرف الرواتب في الصيغة الأساسية الأولى لخريطة السلام"، بينما يجتمع مجلس القيادة لمناقشة الرد الحوثي والأفكار المطروحة للمضي قدماً في عملية السلام، مشدداً على أن الشرعية حريصة جداً على السلام لا سيما مع تأكيد الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة، خلال القمة العربية الإسلامية الأخيرة، أهمية استغلال الحوثيين فرصة السلام الحالية.

 

إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية

ويرى مراقبون أن الدعوات الأخيرة لأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إعادة تصنيف جماعة الحوثي إرهابية، قد يشكّل ضغطاً على الجماعة التي حاولت استغلال أزمة غزة في الهروب من استحقاقاتها الداخلية، فقد حث نوابٌ جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، وزارة الخارجية على إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على خلفية هجماتها الموجهة ضد إسرائيل.