أخبار وتقارير

حضور رئيس الوزراء المسح العنقودي بين شفافية الحكومة ومساعي بناء قدرات مؤسسات الدولة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
في إطار شفافية دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وحرصه على كشف كُل الحقائق أمام الرأي العام اليمني لتصبح كُل الأمور واضحة للشعب، حضر دولة رئيس الوزراء، في العاصمة المؤقتة عدن، فعالية إطلاق تقرير المسح العنقودي متعدد المؤشرات، والتي أقامها الجهاز المركزي للإحصاء بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) .
 

وضع سياسات وبرامج وخطط التنمية

المسح العنقودي المتعدد الذي حضره دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك شمل 42 من المؤشرات الأساسية في أهداف التنمية المُستدامة، ويهدف إلى جمع البيانات التي يُمكن مُقارنتها على المستوى الدولي لطيف واسع من المؤشرات حول وضع النساء والفتيات والفتيان، بما يساعد في الحصول على البيانات اللازمة لوضع السياسات والبرامج وخطط التنمية.
 

معلومات تُحدد سياسات التنمية وإعادة الاعمار

 
وفي كلمته أمام فعالية إطلاق تقرير المسح العنقودي متعدد المؤشرات، أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن العمل المُشترك بين وزارة التخطيط مُمثلة بالجهاز المركزي للإحصاء ومُنظمة اليونيسف كانت نتيجتها أصدار مسح ميداني متعدد المؤشرات وفقا للمعايير الدولية حول وضع فئات المجتمع من النساء والشباب والشابات، وهي معلومات مهمة لتصميم تدخلات الدولة وسياسات التنمية وإعادة الاعمار.
 

الأول من نوعه منذ 2006

وقال الدكتور معين عبدالملك، إنه حرص على حضور هذه الفعالية بعد الاطلاع على نتائج المسح وهي لافتة وبعضها صادم، وبعضها مؤشرات خطيرة، ولكن السبب الأول لأنه يمكن هذا أول مسح بهذه المعايير منذ عام 2006م، وهو مسح عنقودي يهتم بالأسر ويساعد على وضع مؤشرات فيما يتعلق بأفراد الأسرة من النساء والأطفال والفتيات والفتيان".
 

بدون بيانات لا يوجد خطط

وقدم دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، الشكر لفريق الجهاز المركزي للإحصاء الذي بذل جهودا غير عادية في ظروف صعبة وإمكانيات بسيطة، بمتابعة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وتمويل من منظمة اليونيسف لإنجاز هذه المسح، لافتا إلى أن هذه الجهود توحي بمدى أهمية مؤسسات الدولة وتفعيلها بشكل كامل، وقال "بدون بيانات لا يوجد خطط ولا أي مؤشرات ولا يمكن قياس أي شيء".
 

بناء قدرات مؤسسات الدولة 

وأكد رئيس الوزراء، أن بناء قدرات مؤسسات الدولة أحد أهم الأمور التي تتعلق بالتعاون الدولي بين الجانب الحكومي والمنظمات، مشيرًا إلى أن أي عمل لا يُتيح العمل بين مؤسسات الدولة وبناء المؤسسات الوطنية، لا ينتج عنه أي استدامة وتبقى أعماله غير موثوقة وغير صالحة لأن تكون لها نتائج، أو تؤثر في عمل الدولة سواء كانت حكومة مركزية أو سلطات محلية، لافتا إلى أهمية المسح في تحديد الوضع الحالي، كون أي مسوحات ينبغي أن تأخذ بهذا الاعتبار.
 

ترجمة المسوحات لرؤى وخطط 

وشدد عبدالملك، على أهمية هذه المسوحات الميدانية، باعتبار ان الاستجابة دون إدراك التغيرات أو الواقع أو الاحتياج قد تكون نتائجها عكسية و تهدر الموارد المحدودة المتوفرة، موجهًا بترجمة نتائج هذه المسوحات في رؤى وخطط سواء على مستوى الحكومة وعلى مستوى المنظمات الدولية.
 

نتائج صادمة

وتطرق دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، إلى النتائج الصادمة التي وردت في هذا المسح جراء الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي الإرهابية، وأوصلتنا إلى مرحلة نحتاج إلى سنوات من النمو الحقيقي والإيجابي بمُعدلات عالية حتى نستطيع الوصول إلى نقطة ما قبل الحرب.
 

تقزم ونقص تغذية وانعدام الأمن الغذائي

وقال دولة رئيس الوزراء، إن الأرقام الصادمة تتعلق بالأمن الغذائي، عندما يكون لدينا 49% من الأطفال يعانون من حالات تقزم ونقص تغذية وحالات مزمنة من نقص التغذية، و17% منها حالات شديدة أو حادة، وهذه أرقام ومؤشرات خطرة جدا، إضافة إلى أن المؤشر الصعب فيما يتعلق أن 75% من الأسر شهدت على الأقل حالة من حالات انعدام الأمن الغذائي خلال الـ12 شهر السابقة، وهذا مؤشر كبير جدا في ظل تراجع الدعم الإنساني، وأوضاع اقتصادية صعبة مع توقف تصدير النفط الخام.
 

تهرب من التعليم

وتحدث رئيس الوزراء عن مؤشرات التعليم لاسيّما وأن التعليم يعد رأس المال البشري، وأن أبناءنا هم ذخيرة الأجيال القادمة، وعانوا كثيرا بسبب الحرب، وقال "عندما يكون هناك طفل من كل 4 في حالات التعليم الأساسي، وفي الثانوي 53% هم خارج التعليم، وبالمجمل عندنا تقريبا 53% لم يكملوا التعليم الأساسي، و37% لم يكملوا التعليم الثانوي، وهذه أرقام صادمة، ونحتاج الاطلاع على المؤشر على مستوى كل المحافظات، ومن المهم قراءة هذه المؤشرات وعكسها في السياسات القادمة للحكومة".
 

عمالة الأطفال

وأشار الى ان هناك مؤشرات أخرى فيما يتعلق بعمالة الأطفال وهي خطيرة، حيث يوجد 29 في المائة من الأطفال منخرطون في عمالة الأطفال، ومؤشرات أخرى فيما يتعلق بشهادات القيد والولادة وهو رقم منخفض جدا، رغم أنه موضوع أساسي في البيانات المركزية للدولة.
 

حرص الحوثي على عدم إجراء مسوحات

وقال دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك: "نعلم أن جماعة الحوثي حريصة على أن لا يكون هناك أي مسوحات وهناك جوانب كثيرة مجهولة وهي خارج سيطرة الحكومة، والجميع يعلم ما يحصل فيما يخص التلقيح وإيقاف حملات اللقاح في مناطق سيطرة الحوثيين، وهذه جريمة ترتكب لأنه أي إشكالية فيما يتعلق باللقاح تؤدي لانتشار أوبئة كان قد تم القضاء عليها وشهدنا ذلك في شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأوبئة".
 

ردم الفجوة

وأكد الدكتور معين عبدالملك، حرص الحكومة على التعامل مع المجتمع الدولي والمانحين لردم هذه الفجوة وبشكل عاجل والعمل على استعادة مؤسسات الدولة، وتحقيق النمو الاقتصادي وإعادة تصدير النفط الخام، مُشددًا في في ختام كلمته على أهمية نتائج المسح لكل الوزارات المعنية، لوضع خطط ومراقبة التحسن في أداء الحكومة ومؤسساتها والسلطات المركزية والمحلية، مؤكدا الحفاظ على دعم يتيح بناء المؤسسات بشكل كبير مثل الجهاز المركزي للإحصاء، من خلال التواصل مع وزارة التخطيط لبحث الدعم الخارجي وقطاعيا مع الوزارات المعنية.
 

إشادات بشفافية الحكومة

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نُشطاء بشفافية الحكومة ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وحرصهم على إظهار الحقائق للمواطنين على كافة انتماءاتهم، حتى لا يكونون فريسة للشائعات التي يتم تداولها يوميًا، وتأكيدهم على مساعيهم لحل الأزمات والفجوات الصادمة التي أظهرتها المسوحات، وهو ما يُشير بما لا يدع مجالا للشك، إلى أن الحكومة تسعى لمواجهة الأزمات وعدم تخطيها وتركها.