أخبار وتقارير

عسكرة الحوثي للصليف.. هل تسعى الجماعة لتعريض سواحل اليمن للاحتلال على شاكلة شبعا والجولان؟ (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

لازالت جماعة الحوثي تُجهز للحرب وتستغل وقت السلم في ذلك، وهو ما اعتادت عليه (ذراع إيران في اليمن) منذ انقلابها على الشرعية الدستورية، ومساعيها لتحويل اليمن إلى مُنطلق للعمليات الإرهابية وتهديد التجارة الدولية ودول الجوار خدمة لنظام الملالي في طهران الذي أصبح لا يتورع في الحديث عن دعم الجماعة وإرهابها على كافة المستويات.

 

نقل أسلحة وقطع مسيرات إلى الصليف

آخر مساع جماعة الحوثي في تجهيزاتها للحرب، كشفت عنه مصادر أمنية، أشارت إلى أن جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، الساعات الماضية، قامت بنقل أسلحة وقطع طائرات مسيّرة، على هيئة قطع جاهزة للتركيب، على متن شاحنات صغيرة ومركبات نقل، على دفع متلاحقة، من ميناء الحديدة إلى ميناء الصليف، بذات المحافظة التي تحمل اسم الميناء.

 

احتمالات نقل الأسلحة إلى جزيرة كمران

المصادر أشارت أيضًا، إلى أنه من المُحتمل أن تنقل جماعه الحوثي جزءًا من تلك الأسلحة والمُسيرات إلى جزيرة كمران التي تُبعد نحو 6 كلم من ميناء الصليف والتي تشكل حزامًا أمنيا على ميناء الصليف، علاوة على أمن دخول وخروج السفن، فضلا عن أهميتها الاستراتيجية من كونها تشرف على خطوط الملاحة الدولية المارة من جهتها الغربية، كما تنوي الجماعة الاحتفاظ بالجزء الآخر من الأسلحة في منطقة الميناء.

 

تعريض سواحل اليمن لاحتلالها

وعلى جانب آخر، حذر خُبراء ومُطلعين على الوضع من تحركات جماعة الحوثي، حيث أشاروا إلى أن هذه التحركات تُهدد خطوط الملاحة الدولية، كما تحدثوا عن أنها تكشف عن نوايا الجماعة للاستعداد للحرب، ولم يستبعد الخُبراء والمُراقبين نية جماعة الحوثي في شن عمليات عدائية ضد أطراف أو جهات خارجية، من شأنها تعريض السواحل اليمنية لتواجد وانتشار قوات دولية تمهيدا لاحتلالها، وهو أمر ليس غريبا على ولاء إيران، فإسرائيل تحتل مزارع شبعا في لبنان في ظل وجود ذراعها حزب الله، وتحتل هضبة الجولان في سوريا في ظل وجود ميليشياتها هُناك.

 

عسكرة الحوثي للصليف والحديدة

وكانت قوات التحالف العربي، قد استعرضت في بداية العام الماضي، أدلة لتورط الحوثي في تحويل موانئ الحديدة والصليف على باب المندب، إلى موانئ عسكرية، كما اشار إلى وجود ورش لصناعة وتجميع الأسلحة تستخدمها الحوثي في تنفيذ الهجمات، ونقطة مجهزة لأعمال قرصنة واختطاف السفن التجارية، واقتيادها عبر استخدام القوة نحو أحد هذه الموانئ، كما ذكر أن موانئ الحديدة والصليف، تضم مستودعات ومعامل تجميع للصواريخ الباليستية، والقوارب المفخخة، والألغام البحرية، التي يجري تهريبها للحوثيين من قبل "الحرس الثوري"، عبر الممرات البحرية.