أخبار وتقارير

سخرية من نفي الحوثي إصابة إيلات.. فماذا كانت تُريد الجماعة من استهدافها المزعوم لإسرائيل؟ (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 
جاء نفي جماعة الحوثي ضمنياً، علاقتها بهجوم طائرة مُسيّرة استهدف مبنى في “مدينة إيلات” جنوب إسرائيل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، ليُثير حالة من الجدل والسخرية والتعجب، فالجماعة التي صدعت رؤوسنا على مدار أسابيع بأنها تستهدف دولة الاحتلال بالصواريخ والمُسيرات، سارعت بنفي مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف إيلات، فماذا كانت تُريد الجماعة من إطلاق الصواريخ على دولة الاحتلال غير إصابة الأهداف؟.
 

إعلام عبري يتحدث عن رد إسرائيلي

وكانت وسائل إعلام عبرية، قد قالت إن الاحتلال الإسرائيلي يدرس مُهاجمة الحوثيين بعد إصابة أحد المباني في مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر بمُسيرة مفخخة، ما أدى إلى إصابة عدد من الإسرائيليين بحالة من الهلع، حيث نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية، عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله: إن “إسرائيل ستضطر في وقت لاحق هذا المساء إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستبدأ بمهاجمة اليمن (في إشارة إلى ضلوع الحوثيين وراء الهجوم) أيضاً”، دون تحديد طبيعة الرد.
 

جيش الاحتلال بعترف بإصابة 7 بالهلع

من جانبه، قال جيش الاحتلال، إن طائرة مُسيرة أصابت أحد المباني في إيلات، بينما قالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن طواقمها قدمت العلاج لـ7 إسرائيليين في إيلات أصيبوا بالهلع جراء الانفجار الذي شهدته المدينة، دون أن يُحدد المسؤول عن إحداث هذا الانفجار.
 
 

اتفاق أمريكي إسرائيلي إيراني

وأكد خُبراء ومُراقبين على وجود اتفاق أمريكي إسرائيلي من جهة مع إيران من جهة أخرى مُمثلة في جماعة الحوثي على الحرب الكلامية بين الطرفين، حيث قالوا: لو إيران أرادت بالفعل أن توجع دولة الاحتلال كان بإمكانها فتح جبهة سوريا وحزب الله (الواقعتان على حدود فلسطين) في مواجهة إسرائيل، وليس جبهة الحوثي التي تبعد أكثر من ألفين كيلو متر عن الأراضي المُحتلة، كما اشاروا إلى أن الحوثي تستطيع ضرب مصالح دولة الاحتلال في البحر الأحمر بسهولة لكنها لم تفعل، مؤكدين على وجود تعاون إيراني أمريكي إسرائيلي يهدف لتدمير الوطن العربي وتقسيم المُقسم.
 
وتحدث الخُبراء عن ما قالوا عنه يؤكد التعاون الأمريكي الإسرائيلي الإيراني، وأن الحرب الكلامية الدائمة بينهم مُجرد محاولة إظهار العداء، حيث أشاروا إلى واشنطن لم تجد من تثق به بعد احتلالها للعراق وإسقاطها نظام صدام حسين، سوى نور المالكي رجل إيران في العراق الذي سلمته الولايات المُتحدة مفاتيح بغداد.
 

سُخرية نُشطاء من النفي الحوثي

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر نُشطاء من النفي الحوثي لاستهداف إيلات، حيث تسائلوا عن هدف الحوثي من الإعلان المُتكرر عن قصف الأراضي المُحتلة إذا لم يكن إصابة الأهداف، وهل الاتفاق بين الطرفين يقتصر على إطلاق صواريخ دعائية فقط بدون إصابة أهداف، مُشككين في الرواية الحوثية الإسرائيلية برمتها، حيث اعتبروا أن الأمر مُجرد اتفاق، دعاية لذراع إيران في اليمن، مُقابل تبرير لعسكرة الولايات المُتحدة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب.