أخبار وتقارير

الكميم يكشف تفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس هيئة الأركان العامة


       

روى صحفي عسكري تفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس هيئة الأركان العامة العميد ركن صغير بن عزيز قبل يومين في مأرب.

وقال محمد عبدالله الكميم أن الانفجار وقع لحظة مرور موكب بن عزيز مشيرا إلى انه كان سيتسبب بكارثة كبيرة .

وشرح الكميم ماحدث بالقول :" كنت من ضمن موكب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز يومنا هذا عند تعرض الموكب للاستهداف بسيارة مفخخة أثناء عودتنا إلى محافظة مأرب، ولم يفصل بيني أنا والموت ومن كان معي في السيارة الا ثانتين فقط ، وهو الزمن الفاصل بين ضغط زر التفجير ومقدمة السيارة.

لايمكن ان يكون الموت أسهل مما رأيته اليوم وفي ثانية قد تفقد حياتك ولن تشعر بأي ألم او خوف لأنك قد تكون ارتقيت إلى السماء ، وقلت لزملائي الذي ضحكوا كثيراً من كلامي لو كان الموت بهذه السهولة فلا مشكلة، وان تموت من اجل القضية التي تدافع عنها فهو الشرف والعزة والكرامة في الدنيا والآخرة..  افتخر بردة فعل رئيس هيئة الأركان العامة والأبطال المرافقين له والذين أصبحوا صحبة مع الموت وتحدي مع أساليبه وكان تعامل الجميع مع الموقف وكأنه انفجار تراه على الشاشات وليس انفجار كاد يودي بحياتك وحياة زملائك، توقف رئيس هيئة الأركان وترجل وتفقد الموكب ورفاقه الأبطال ثم وصل مقر عمله مباشرة ليمارس مهامة الطبيعية ويستقبل نائب رئيس مجلس القيادة محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة الذي جاء للإطمئنان عليه ومناقشة عمله ، وتلقى بعدها عشرات الاتصالات التي اطمأنت عليه من كافة قيادات الدولة والقوات المسلحة..  ان عصابات الغدر والقتل بهذه الأساليب القذرة التي روعت الآمنين حيث كان مكان الانفجار قريب من سوق ومحطة وقود وبشكل متعمد لإلحاق اكبر قدر من الخسائر في الأرواح البريئة ، وكان ممكن ان تكون النتائج كارثية والخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات لولا لطف الله ، تمتهن شغل عصابات إرهابية اجرامية لا تراعي عرفا ولا قاعدة ولا يملكون اخلاق ولا قيم ، يظنون انهم سيكسرون ارادة قتالنا او يحطمون معنويات رجالنا وان فقدنا قادتنا وخيرة رجالنا ؟ ، انهم والله لواهمين.  لم يفهموا ان قادتنا في الميدان وليسوا في الكهوف او في الطيرمات او من يدفعوا بالرجال للجبهات وهم في البدرومات ،، قادتنا رأس الحربة في كل معركة وقد خسرنا اعظمهم واشرسهم وخيرتهم وهناك الآلاف منهم في الميدان والآلاف غيرهم جاهزين لاستلام القيادة في اي لحظة ، فلن تختل موازين المعركة ولن تتأثر بموت قائد مهما كانت مكانته ورمزيته واهميته بل تزداد قناعتنا صلابة بعدالة قضيتنا .  وعموما ليعلم العدو اننا نستطيع ان نشكل خلايا تخريبية كالتي يشكلها العدو في مارب والساحل الغربي لزعزعة الامن واستهداف القادة والقوات ونستهدف قياداتهم وان كانوا اغلب وقتهم مختبئين كالجرذان ،ولكننا رجال دولة ولايمكن ان نشتغل شغل عصابات اجرامية ابدا.  المعركة مستمرة وتزداد شراسة وفي الوقت الذي يتحدث الجميع عن السلام فالعدو الحوثيراني يحشد بكل قوة ويستعد لجولة صراع جديدة وهو يقول لقطيع الاغنام انه يقاتل من اجل فلسطين واننا عائق امامه ليدفعهم للموت من اجل ايران وترسيخ خرافة الاصطفاء المنوي !! ولكنه لا يعلم اننا جاهزين ومانخبئه له سبجعله يندم كثيراً .. الحمدلله على سلامة رئيس هيئة الاركان ومن معه من الشجعان الأبطال.. ولانامت اعين الجبناء