أخبار وتقارير

دلائل التناغم الحوثي الإسرائيلي حول رواية استهداف الجماعة لدولة الاحتلال (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

غريب جدًا أن يتحدث عدوك عن أنك أصبته أو نجحت في استهدافه، إلا في حالة واحدة فقط عندما يكون الاستهداف واضح جدًا مثلما فعلت المقاومة الفلسطينية مع جيش الاحتلال في طوفان الأقصى، أما أن تعترف إسرائيل وحليفتها الأهم الولايات المُتحدة الأمريكية فورًا ودون تشكيك عن هجمات حوثية على الأراضي المُحتلة دون أن يكون هُناك دليل فهذا أمر يدعو للريبة ويطرح تساؤلات حول حقيقة الأمر، خاصة أن الطرفين اعتادا الكذب.

 

تناغم حوثي - صهيوني

الكتاب الصحفي والمُحلل السياسي محمود الطاهر، أشار عبر حاسبه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن الحوثي يُعلن دائما أنه استهدف إسرائيل، لكن صواريخ الجماعة وطيرانها المُسير يقتل مواطنين وعسكريين يمنيين، تارة في تعز وآخرها في مأرب، حيث سقط 11 شهيدًا من القوات اليمنية، ليعلن بعدها متحدثهم العسكري إصابة أهداف دقيقة في تل أبيب، مُشيرًا إلى أن الجماعة تكذب ويساعدها في ذلك متحدث الكيان الصهيوني، وكأن هناك تناغماً كبيرا بينهما، بهدف إكساب جماعة الحوثي حاضنة شعبية.

 

بطولات زائفة

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي سخروا من إعلان جماعة الحوثي مساء أمس، عن إطلاق دفعة جديدة من الطائرات المسيرة على أهداف مُختلفة وحساسة في إسرائيل، حيث زعمت الجماعة أن الهجوم يأتي دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني واستجابةً لنداءات الشعب اليمني، وهو ما علق عليه نُشطاء بأن الحوثي يسعى إلى إظهار بطولات زائفة، حتى يلتف الشعب حوله باعتباره يواجه إسرائيل، إلا أن الأمر غير مُقنع حتى للمُغيبين من أتباع الجماعة، خاصة أن الحوثية لا تمتلك صواريخ تصل إلى هذه المسافة، كما أن الأسهل للجماعة إذا ما أرادت بالفعل استهداف الاحتلال هو تدمير سفنه المنتشره في البحر الأحمر عبر الألغام التي تتقنها الجماعة.

 

تعاون أمريكي إيراني إسرائيلي

وعلى جانب آخر علق خُبراء ومُحللون، بالقول إن التعاون الأمريكي الإسرائيلي الإيراني أصبح واضحا وضوح الشمس ولا يحتاج أدلة لتأكيده، فجماعة الحوثي على سبيل المثال هي من حقق أهداف إسرائيل في اليمن بتهجيرها ليهود اليمن وتهريبها لنسخ توراة تاريخية، كما أن أسيادها في طهران أثبتت الأدلة أنهم تلقوا دعما كبيرا من إسرائيل في حربهم ضد العراق، أما الولايات المُتحدة فلم تجد أوفى وأخلص من نوري المالكي رجل إيران في العراق ليحكم بلاد الرافدين، بعد إطاحة واشنطن بنظام صدام حسين.

 

خداع حوثي إيراني

واعتبر الخُبراء أن جماعة الحوثي لا تستطيع أن تخطوا خطوة واحدة إلا بأوامر إيرانية، لذا كانت أوامر الملالي للحوثي بالقيام بتصريحات وهجمات ليس لها قيمة، حتى يكون لنظام الملالي موقف أمام شعبه، الذي يستغله النظام بإسم القدس والأقصى، وفي نفس الوقت لا تُسبب طهران لإسرائيل أي مشاكل من وراء أي قصف حوثي، ولكن لو كانت إيران بالفعل تُريد استهداف إسرائيل بحق لأعطت أوامرها لجبهاتها الأقرب لإسرائيل سواء حزب الله أو ميليشياتها في سوريا.