أخبار وتقارير

 صواريخ مصيرها البحر.. لماذا فتحت إيران جبهة الحوثي وأغلقت جبهة سوريا وحزب الله؟ (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

تثير جماعة الحوثي الجدل دائمًا بحديثها عن قصفها للأراضي الفلسطينية المُحتلة دعمًا للمقاومة، والأكثر جدلًا في الأمر هو تأكيد الولايات المُتحدة وإسرائيل للقصف الحوثي، في دعاية مجانية لذراع إيران في اليمن، فإسرائيل التي تحاول تكذيب أي رواية للمقاومة الفلسطينية تتحدث فيها عن قصف الأراضي المُحتلة، أعلنت على الفور عن القصف الحوثي، فلماذا تُكذب إسرائيل دائمًا المقاومة الفلسطينية التي تُظهر لنا هجماتها على الأراضي المُحتلة بالصوت والصورة، وفي المُقابل تكشف عن قصف حوثي للأراضي المُحتلة قبل أن تعلن جماعة الحوثي نفسها عن الهجوم.

 

صواريخ مصيرها البحر

الناشط السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد، كشف عن مُخطط خطير تسعى إيران ووكلاؤها بكل الوسائل لتنفيذه في اليمن تزامنًا مع أحداث غزة، حيث أشار إلى أن الجبهة التي سيُسمح لإيران ووكلائها للمناورة بها أمام الرأي العام في غزة، هي جبهة اليمن، فكل الصواريخ والمسيرات عليها أن تقطع ما يقارب 1800 كم حتى تصل جنوب إسرائيل، وهو ما اعتبره خُبراء أمراً مُستحيلاً، لذا فكُل الصواريخ التي يطلقها الحوثي مصيرها مياه البحر، وتكون إيران بذلك قد أظهرت موقفاً وفي نفس الوقت لم تتعرض دولة الاحتلال لأي مكروه ليتحقق التوافق بين البلدين فيما هو مُخطط له.

 

فتح جبهة الحوثي وغلق جبهة حزب الله وسوريا

خُبراء ومُراقبين للوضع أشاروا إلى أن إيران لو كانت تُريد بالفعل تهديد إسرائيل، لفتحت جبهة حزب الله وجبهة سوريا في مواجهة دولة الاحتلال، فحزب الله وميليشيات إيران في سوريا يمتلكون حدوداً واسعة مع إسرائيل وصواريخهم يُمكنها أن تصل بسهولة إلى  أعماق تل أبيب، كما أن إمكانيات حزب الله العسكرية وميليشيات إيران في سوريا أكبر بكثير من إمكانيات جماعة الحوثي، لذا فأن فتح إيران لجبهة الحوثي وغلق جبهة حزب الله وسوريا يؤكد وجود تعاون بين الطرفين على طاولة (لا تحرجني أمام أتباعي ودعني أظهر موقفاً مُقابلاً لا تصبني في عقر داري).

 

صدى في أواني فارغة

رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد، أشار ايضًا إلى أن حزب الله والجيش السوري والحشد العراقي والحرس الثوري عليهم فقط الخطابات والتصريحات، مؤكداً أن حرب إسرائيل على غزة، أثبتت أن خامنئي ونصر الله مجرد صدى في أواني فارغة، وكل وعيدهم لن يتعدى عمود الكهرباء في شبعا جنوب لبنان، ولا يخرج عن الدور المنوط بهما، خطابات وأصبع مرفوعة وتهديد وصور المهدي.

 

تعاون إيراني أمريكي إسرائيلي

وعلى جانب آخر، اعتبر خُبراء أن التعاون الإيراني الأمريكي الإسرائيلي، على تدمير الوطن العربي واضح وضوح الشمس على مر التاريخ، حيث أشاروا إلى أن الولايات المُتحدة عندما احتلت العراق وأعدمت صدام حسين لم تجد أوفى من رجل إيران في العراق نوري المالكي لتُسلمه مفاتيح بغداد وتضعه على كُرسي حُكم بلاد الرافدين، وعندما حاربت العراق إيران لثماني سنوات، لم تجد إسرائيل مفراً إلا الكشف عن وجهها القبيح وقامت بدعم دولة الملالي في مواجهتها للعراق، كما أن واشنطن قامت بغزو العراق (صاحبة أقوى جيش عربي في ذلك الوقت) بسبب مزاعم السلاح النووي وفي المقابل تغض بصرها عن مساع إيران اليومية لامتلاك سلاح نووي.

 

سخرية من الحوثي

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر نُشطاء من صواريخ جماعة الحوثي، حيث أشاروا إلى أنها مُجرد صواريخ صوت ليس لها تأثير على المدى البعيد، كما تحدثوا عن أن جماعة الحوثي لو أرادت بالفعل تهديد دولة الاحتلال واستهداف مصالحها، فسفن إسرائيل التجارية تملأ البحر الأحمر (لماذا لا يتم تلغيمها؟)، فالجماعة لغمت كُل شبر من الأراضي اليمنية والمياه اليمنية بألغام ارضية وبحرية، (لماذا لا تفعل ذلك مع إسرائيل؟).