أخبار وتقارير

فتحي بن لزرق يعتذر للعميد عبدالحافظ السقاف لهذا السبب


       

كتب الصحفي فتحي بن لزرق مقالا جاء فيه:

قائد بحجم أرضية

فتحي بن لزرق

خطر على بالي فسألت نفسي أين أيامه وما هي أخباره...!؟

العميد "عبدالحافظ السقاف/ القائد الأخير لقوات الأمن المركزي في عدن قبل غروب شمس الدولة.

تذكرته ومالك قاطرة يزورني قبل أيام وبيده 46 سند جبايات لمبلغ وقدره مليون ومئة وخمسون ريال خسارة رحلة واحدة.

لا زلت أتذكر بجلاء واضح اليوم الذي تم فيه اقتحام منزله في حي العريش بخور مكسر في ال21 من مارس 2015.

ظننت يومها أن الفيلا الصغيرة التي سكنها  الرجل لسنوات طويله ملكه أو أنه استولى عليها بقوة السلاح حتى ظهر مالكها بعد أيام ليطالب باستعادتها لتتضح أنها كانت مؤجرة...

سنوات قليلة مضت وضعت على طاولة أفكاري الكثير من الأسئلة حول هذا الرجل...

ولا زلت أسأل نفسي: "لماذا لم ينصب الرجل طوال سنوات تحكمه وحيدا بالمشهد الأمني في عدن نقطة جبايات واحدة؟

سند تحصيل واحد على الأسواق والأرصفة.

على الحاويات ، على خزانات النفط وسيارات الخضار والفاكهة .

6 ريالات عن كل لتر بترول يمر بكل نقطة...

ولازلت أسال نفسي عن الهكتارات الكبيرة من الأراضي التي أحاطت بمنزله المستأجر على طول العريش والصولبان وبير أحمد وفضل والعلم كيف ليده لم تمتد لمتر واحد منها؟...

اجتهدت طوال 5 سنوات مضت باحثا عن أراض، مخططات، استولى عليها أو باعها أو سهل الحصول عليها لأحد ولكنني لم أجد...

 

 

 

هذه شهادة للتاريخ أخطها بحبر دمي...!

ربما كانت له أخطأ أخرى... ربما

لا بل أكيد ان له الكثير من الأخطاء.

لكنه لم يكن مناضلا بحجم سند...

ولا قائداً بحجم أرضية...

هذه حقائق يجب أن تقال في الأشخاص الذين ناصبناهم العداء ذات يوم، الأشخاص الذين خضنا معهم معتركات دامية...

الاعتراف بالجزء المشرق من عدوك...

الإقرار بحقيقة أنه وفي وحالات كثيرة كان أفضل ممن ظننتهم" منقذين "...

أشعر بوخز ضمير...

فتحي بن لزرق

لااتذكر التاريخ جيداً